- من المؤكد أن وزير الداخلية علي علم بانتشار ظاهرة »بلطجية« الموتوسيكلات الذين يروعون الناس في الشوارع بخطف حقائبهم.. أو التصادم معهم بضربهم بالموتوسيكل من الخلف ليسقط الضحية تحت أيديهم ويتركوه »محتاسا« في الضربة ثم يقلبوه ويأخذوا ما في حوزته من نقود أو تليفون محمول.. - المتعاملون مع البنوك يعرفون ذلك ومع ذلك يقعون ضحايا لهؤلاء البلطجية الذين يرصدونهم من لحظة دخولهم البنك الي لحظة خروجهم منه، فيخطفون المظروف أو الحقيبة وينطلقون بالموتوسيكل بسرعة الصاروخ.. - لقد تصورت ان تركز الشرطة حملاتها وتصطاد كل موتوسيكل فوقه أكثر من شخص، لأن الخطف أو التشابك مع الضحية لا يتم الا مع وجود شخص آخر علي الموتوسيكل لتنفيذ عملية السطو أو الخطف.. وكلها سرقات بالاكراه باستخدام السلاح الأبيض.. وعادة يستخدم البلطجية السلاح الآلي عندما يستخدمون سيارات نصف نقل في إعتراض سيارة ملاكي علي الطريق.. ولا أعرف متي تختفي هذه الظاهرة.. - فالحكايات عن أعمال البلطجة كثيرة.. والضحايا لم يسمعهم أحد.. وكل يوم حكايات عن ضحايا الطريق.. وبالذات في المناطق التسويقية مثل المهندسين.. والزمالك.. والتي انتشرت فيها أيضا ظاهرة تثبيت المواطن بالسلاح الابيض وتسليم ما معه من نقود أو المحمول.. - لقد روي لي أحد الأصدقاء أنه تعرض من يومين لحادث سرقة بالاكراه فقد كان يسير في شارع جامعة الدول العربية وإذا بموتوسيكل يضربه من الخلف فينكفئ علي وجهه وينزل من الموتوسيكل شخص يعتذر له وهو »يقلب جيوبه« وينتشل منه ثلاثة آلاف جنيه، وكان صديقي »محتاس« في الخبطة وكل تركيزه كان منصبا عليها.. - وواقعة اخري.. شابة في ميدان جزيرة العرب بالمهندسين »جرجروها« بحقيبتها وهي تقاوم الجالس خلف قائد الموتوسيكل.. وإذا به بطعنها بآلة حادة ويلقيها علي الارض وينطلقا بالموتوسيكل ومعهما الشنطة!! - وواقعة ثالثة.. علي الطريق الدائري اعترض الموتوسيكل سيارة الميكروباص وتحت تهديد السلاح أمر قائد الموتوسيكل وزميله الركاب بالنزول من الميكروباص وعلي الستات تقديم ما في حوزتهن من ذهب.. وعلي الرجال أن يبرزوا ما لديهم من أموال.. وتم تجميع الغنيمة وهرب الاثنان بالموتوسيكل.. وتركوا الركاب يتخبطون من هول المفاجأة وربما يكون سائق الميكروباص هو ثالثهم.. - وحكايات أخري وأخري يعرفها رجال الأمن.. فقد حدثت واقعة من أيام في أشهر »سوبر ماركت« بشارع السودان بالمهندسين وكانت الساعة الثامنة مساء.. دخل البلطجية المتجر وثبتوا العاملين فيه بالسلاح وأخذوا ما في داخل الخزانة وكميات من شرائح المحمول وعلب السجائر المستوردة.. وخرج البلطجية ولم يصرخ احد.. - علي أي حال هذه الحوادث لا تقلل من جهود وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الذي اصبحت له بصمات في الشارع المصري.. وان كنا نفضل ان تكون معظم كمائنه من رجال الشرطة بملابسهم المدنية حتي لا ينكشف امرهم وهم بالزي الرسمي ويقفون في مواقع مكشوفة وكأنهم في تشريفة.. ان الخدع البوليسية اصبحت مطلوبة الان في مواجهة البلطجية، باستخدام الشرطة النسائية كحيلة من هذه الحيل لاصطياد البلطجية ولا يصعب علي عقلية الوزير محمد ابراهيم الذي امضي عمره في الامن الجنائي تنفيذها.. قولوا يارب.