لا أري.. بديلا أمام الثوار أفضل من الصبر علي المجلس العسكري لمدة 161 يوما بالتمام والكمال وهي الفترة الزمنية المتبقية علي اكتمال مؤسسات الدولة وتسليم السلطة إلي الرئيس المدني المنتخب! ويصادف الأربعاء المقبل الذكري الأولي للثورة وهنا يبقي السؤال.. ماذا تحقق من الثورة؟ وما أهم الأهداف التي لم تكتمل بعد؟ الجواب واضح وصريح، فقد تحقق الكثير من الإنجازات، فالثورة أجبرت الرئيس السابق علي التنحي، وأسقطت مشروع التوريث، وحلت الحزب الوطني الحاكم بعد أن أفسد الحياة السياسية، وحاكمت مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار رجال الأمن بتهمة قتل المتظاهرين، وأزعم أن شباب الثورة كان لهم الفضل في تحرير الشعب المصري من الخوف واختيار نواب الشعب بإرادة الشعب، ولا يتبقي لنا أهم من إعداد الدستور الجديد بتوافق وطني قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. اذن.. لماذا لا نفرح بإنجازات ثورتنا ونجعل من يوم الأربعاء يوما مشهودا بعيدا عن المصادمات ورفع شعارات الفرقة ونغلق الباب أمام المندسين من أجل أن نتمتع بديمقراطية حقيقية وليست مزيفة.. قولوا يارب. ولا أسمع.. عن الحرية التي تضر الآخرين، فأنت حر ما لم تضر! أما ان تستغل نجاح الثورة في أن تتعامل مع رؤسائك وكبارك دون توقير وبقلة أدب وتطاول وتكون لغة التفاهم هي الصيحات والاستهجان وارتفاع الأصوات عمال علي بطال فهذا ما لا نقبله جميعا أما إذا كان لدينا رؤساء من أصحاب الذمم الخربة والضمائر المعدومة ومعنا أوراق ثبوتية ومستندات فالسلطات القضائية هي الحل! ولا أتكلم.. عن مشاعر الغضب والحسرة عندما رأيت الأهالي يدمرون مشروعنا القومي النووي بالضبعة! وثورتي وغضبي في الحقيقة ليست بسبب الجناة فقط، ولكن بسبب ترك الموقع والبوابة الرئيسية والأسوار دون حراسة! وسؤالي: من وراء هذا التحرك المريب لتدمير المراكز البحثية ومباني المحطة ومكاتب العاملين والتي تكلفت مايقرب من 5 مليارات جنيه علي مدار 13 عاما؟ وكيف تم السماح للمعتصمين بدخول الموقع والاستيلاء علي أراضي المشروع؟ وهل حقا خرج أحد الشيوخ في خطبة الجمعة بفتوي تجيز تدمير المحطة؟ لك الله يامصر.