محمد لطفى لا أري.. ديمقراطيات تصادر حقوق الآخرين في التعبير وحرية الرأي، وترفض إرادة الشعب! والا لماذا قامت ثورة 52 يناير؟! وبعيداً عن اللف والدوران.. لماذا التخوف من الاخوان والسلفيين بعد فوز حزب العدالة والحرية وحزب النور وهؤلاء النواب هم في النهاية مصريون جاءوا الي البرلمان عن طريق صناديق الاقتراع التي خضعت لأول مرة لإشراف قضائي كامل ثم ما وجه الغرابة في تفوق الاخوان في الانتخابات والمسافة بينه وبين اقرب حزب فوق الخمسين عاماً؟ يا جماعة إذا كنا نبحث عن الديمقراطية بحق ونريد الخير لمصر لابد أن نحترم ارادة الشعب ودعونا نراقب ماذا سيفعلون تحت قبة أخطر وأهم برلمان في تاريخ الحياة السياسية لمصر. ولا أسمع.. الأصوات التي تحرص علي غرس الإحباط في نفوس المواطنين وفقدان الأمل في اصلاح مصر، فهناك بصيص أمل يخرج مصر من النفق المظلم اذا عاد الأمن والاستقرار الي الشارع المصري، ودارت عجلة الانتاج، وتوقفت الاحتجاجات الفئوية والاعتصامات والمظاهرات. وهذا هو التحدي الكبير الذي ينتظره د.الجنزوري ورغم المهمة الصعبة الا ان الدعم اللا محدود من المجلس العسكري ومنح رئيس الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية سوف يعطي مرونة حركة للرجل لاقتحام الملفات الساخنة ووضع خطط الاصلاح . ولا أتكلم.. عن تفشي الظاهرة المفزعة والقصص والحوادث المثيرة التي تحدث علي الطرق لسرقة السيارات!. فأرواح المواطنين اصبحت في خطر حقيقي واللافت للنظر جنوح الجناة الي اساليب اجرامية جديدة تماماً عن المجتمع المصري ولا يشفع للمجني عليهم وجود أطفال أو زوجة أو كبار السن مع ذويهم، فالقتل واطلاق النار واصابة قائدي السيارات بالسلاح الأبيض هو المصير المحتوم لمن لا يترك مفتاح سيارته للصوص.. أملنا كبير في اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الجديد لردع هذا الإجرام ومواجهة المارقين والبلطجية واللصوص الذين يعيثون في الطرق فساداً!.