كشف أمين عام مجلس الوزراء اليمني عبد الحافظ السمة, عن اعتزام الرئيس علي عبد الله صالح إطلاق بشري سارة للشعب اليمني, فور عودته إلي البلاد قريبا من السعودية, بعد تماثله للشفاء. وقال السمة, إن البشري التي سيعلنها صالح, ستخرج اليمن من الأزمة السياسية الخانقة التي يعاني منها منذ أكثر من ستة أشهر, دون تقديم تفاصيل أكثر. يأتي ذلك وسط أنباء عن إحتمال أن يقوم الرئيس اليمني, خلال الأيام القادمة بتفويض صلاحياته كاملة, إلي نائبه في إطار تطبيق المبادرة الخليجية, وذلك بعد ضغوط مكثفة من قبل المجتمع الدولي. من جانبه, أكد الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان, أن المعارضة ماضية في التحضير للمجلس الوطني, الذي تعتزم إعلانه في17 أغسطس الجاري. وقال قحطان, نعتقد أن اللجان ماضية في طريقها للإعداد, وأن يوم17 رمضان, سيكون كما أعلن هو يوم انعقاد الجمعية الوطنية, التي ستختار مجلسا وطنيا يقود العملية الثورية, بإتجاه إكمال إسقاط النظام الفاسد. وبالتالي فتح الباب مسرعا أمام اليمنيين, في تحقيق تطلعاتهم في التغيير وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة. فيما احتشد أمس في صنعاء وبقية المحافظات, أنصار الرئيس اليمني في جمعة أطلق عليها الاصطفاف الوطني لحماية الشرعية الدستورية,كما احتشد المطالبون بإسقاط الرئيس, في ساحات التغيير والحرية في جمعة أطلق عليها منصورون بإذن الله. وفي السياق ذاته, أصيب أربعة أشخاص مساء أمس, علي أيدي قوات الأمن اليمنية, أثناء مسيرة للمطالبة برحيل النظام شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين, في مدينة تعز جنوبي البلاد. وعبر المتظاهرون, بحسب شهود عيان, عن رفضهم لإطلاق النار علي المتظاهرين السلميين, مرددين شعارات تدعو إلي إنهاء الحكم العسكري للبلاد. وشهدت مدينة تعز جنوب البلاد, إطلاقا مكثفا للنار أمس الأول, إثر انهيار مباحثات وقف إطلاق النار بين مدير أمن تعز عبد الله قيران, وقائد الحرس الجمهوري في المدينة مراد العوبلي.