ان محاولة افشال الثورة المصرية التي ابهرت العالم من بعض القوي الداخلية والخارجية التي لا ترغب في استكمال مشروعنا نحو الديمقراطية واسقاط مؤسسات الدولة، أصبحت مكشوفة ولكن فضح هذا المخطط وخيوطه المتعددة امام الرأي العام هو البداية الحتمية لانقاذ مصر من ايدي العابثين والمخربين والانطلاق نحو بناء مصر الجديدة. ننتظر جميعا نتائج لجنة تقصي الحقائق المشتركة بين وزارتي العدل والتعاون الدولي والتي تشكلت بتكليف من رئيس الوزراء لتحديد منظمات المجتمع المدني التي تلقت تمويلا بالملايين من بعض الدول المجاورة لمصر لاجهاض الثورة ومنع تصديرها اليها. نريد اعلان القائمة السوداء لاعداء الوطن في الداخل والخارج بمنتهي الشفافية وبعيدا عن أي مجاملات سياسية أو دبلوماسية حتي نقضي علي الشائعات ونتوقف عن التخمين والتخوين الذي يكاد يفقدنا الثقة في كل الكيانات الموجودة سواء السلطات أو الاحزاب أو الحركات السياسية. هؤلاء المتورطون في تخريب مصر لابد من فضحهم وكذلك مرشحي الرئاسة الذين يتلقون اموالا من الخارج، فكل مبلغ مدفوع سيكون له ثمن سياسي تستفيد منه الجهة الممولة، ونظرا لوجود 23 ألف منظمة مرخصة في مصر فهناك ضرورة ملحة لتعديل قانون الجمعيات الاهلية بوضع شروط لتلقي المنح خاصة بعدما اعلن وزير العدل عن مخطط لتخريب مصر. واذكر د. عصام شرف انه اغفل من قبل الاعلان عن القائمة السوداء للجمعيات التي تلقت تمويلا اجنبيا رغم تعهده بذلك في اواخر يوليو وان أي تخاذل في كشف هذا المخطط سيقضي علي اخر فرصة لاعادة بناء جسر الثقة بين الشعب والمسئولين عن ادارة هذا البلد.