أكدت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، على هامش مؤتمر نتائج الأداء الاقتصادى خلال الربع الأخير اليوم، أنه إذا كانت المساعدات الأجنبية التى تأتى إلى مصر ستكون النافذة التى تصل بالأمور فى مصر إلى هذه الفوضى، فنحن فى غنى عنها تماما، مشيرة إلى أن المساعدات إذا كان هدفها تنمويا "أهلا وسهلا بها" وإذا لم تستوف هذه الشروط ف"شكرا". وقالت أبو النجا، إن وزير العدل أبلغها أمس أن تقرير لجنة تقصى الحقائق عن مصادر التمويل الأجنبى الخارجى والعربى لمنظمات المجتمع المدنى سيتم الإعلان عنه وينشر للرأى العام، موضحة أن فى بعض الحالات تم معرفة المبالغ الموجهة، ولكن لم يتم معرفة اسم هذه الجهة. وأشارت إلى أن الإجراءات التى صدرت أمس بعد الاجتماع المشترك بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء، بخصوص أحداث مباراة النادى الأهلى، كان الهدف منها توصيل رسالة "كفاية كده"، للاحتجاجات غير المشروعة ولحوادث البلطجة. وقالت أبو النجا، إن جماهير الأهلى تعمدت استفزاز الأمن لأنه كان لا يوجد ما يستدعى ما قامت به من هتافات واستخدام الألعاب النارية، مؤكدة أن ما حدث كان له هدف ومخطط بعد ما حدث نوع من التقدم النسبى للأمن فى محاولة للإساءة للأمن مرة أخرى. ولفتت إلى أن الهدف داخلى وخارجى فلا يمكن أن نغفل العامل الخارجى لضرب استقرار الأمن فى مصر، وأن الإعلام له دور تحريضى على ذلك، خاصة الإعلام الممول أجنبيا. من ناحية أخرى، أعلنت أبو النجا أنه سيصدر تقرير عن مجلس الوزراء اليوم عن الجمعيات الأهلية غير المسجلة، والتى تحصل على تمويل أجنبى وكذلك المنظمات الأجنبية التى تمارس نشاطا داخل مصر وغير مرخص لها العمل من وزارة الخارجية، مشيرة إلى أن هناك رفضا تاما لتمويل هذه الجمعيات، خاصة "التمويل السياسى" لأن البعض تخيل بعد ثورة 25 يناير وجود فراغ سياسى فى مصر يساعد على العبث بالأمن الداخلى، ولفتت إلى أن التمويل للسياسة الداخلية بمصر، خاصة حملات الترشيح للرئاسة "فضيحة كبرى" وأمر مرفوض سواء كان تمويلا خارجيا أو من القطاع الخاص الداخلى، لأنه بالقطع هذا التمويل له أهدافه ويمس الأمن القومى المصرى.
