طرابلس وكالات الأنباء: أعلن الثوار الليبيون في العاصمة طرابلس حالة تأهب عسكري دائم تحسبا لاعتداءات محتملة يشنها موالون لمعمر القذافي ويرون انها قد تقع »في أي وقت«. ويقول مسئول الشئون العسكرية للثوار الليبيين اللواء عمر الحريري ان »كل شيء ممكن ان يحدث هنا كلنا في حالة تأهب والاعتداء محتمل في أي وقت، لكننا لسنا خائفين«. ويضيف ان »الوضع هاديء جدا علي كل حال، في طرابلس وخارجها، والثوار باتوا يسيطرون علي 57 إلي 09 بالمائة من اراضي ليبيا ما عدا سرت »مسقط رأس القذافي« واماكن محدودة أخري. وكان العقيد معمر القذافي قد أكد انه لن يسلم نفسه وانه »سيواصل القتال«، وذلك في تسجيل صوتي جديد بث مضمونه تليفزيون »الرأي« في دمشق في شريط اخباري علي الشاشة. ودعا في مناسبة الذكري الثانية والاربعين لثورة الفاتح من سبتمبر التي اوصلته إلي السلطة، انصاره الي الاستمرار بالمقاومة. وقال »حتي لو لم تسمعوا صوتي استمروا بالمقاومة«، مشيرا إلي وجود »خلافات بين حلف العدوان وعملائه« في اشارة الي حلف شمال الاطلسي والثوار الليبيين. وقال القذافي متوجها إلي انصاره »استعدوا لحرب المدن وحرب العصابات استعدوا لنشر المقاومة الشعبية في طول ليبيا وعرضها. الهدف القضاء علي العدو اينما كان«. واتهم البلدان المشاركة في العمليات العسكرية للحلف الاطلسي في ليبيا بانها تسعي »لوضع اليد علي اموال الشعب الليبي لتجويعه واخضاعه وامتلاك المياه والنفط والكهرباء والمواصلات«. ووصف وزير الداخلية لدي الثوار الليبيين احمد ضراط خطاب القذافي ب»البائس واليائس«. وقد تعهد قادة المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لزعماء العالم ببناء مجتمع قوامه التسامح واحترام سيادة القانون. ووعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبدالجليل في ختام مؤتمر خاص بليبيا في باريس بوضع دستور جديد واجراء انتخابات في غضون 81 شهرا. وقال عبدالجليل - حسبما اورد راديو هيئة الاذاعة البريطانية »بي بي سي« أمس الجمعة، انه علي الشعب الليبي الآن الدفع باتجاه المصالحة، مضيفا »الامر متروك لكم »الشعب الليبي« لانجاز ما وعدنا به السلام والمصالحة«. واضاف: »علينا التأكد من اننا سنفي بالجزء المتعلق بنا من الاتفاق، يجب ان نتمتع في ليبيا بالأمن، ويجب تشجيع التسامح والمغفرة ولابد من احترام دولة القانون« وناشد المجلس الوطني الانتقالي المشاركة في عملية المصالحة بهدف تجنب الوقوع في اخطاء سقطت فيها دول أخري. من جهته شدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ترأس الاجتماع علي ضرورة المصالحة والمغفرة. وفي نفس الوقت دعا مسئول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي احمد ضراط أمس الثوار الليبيين الذين اتوا من مدن مختلفة إلي طرابلس، إلي مغادرة العاصمة بعدما اصبحت »مدينة محررة«. وقال ضراط »طرابلس تحررت لذا يتعين علي الجميع مغادرة المدينة والعودة الي مدنهم«. واضاف »الخطر زال ومغادرة الثوار الاخرين امر طبيعي«. وفي لندن اكد جمعة القماطي ممثل المجلس الانتقالي الليبي في بريطانيا انه سيتم انتخاب مجلس تأسيسي في ليبيا في غضون نحو 8 أشهر وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 02 شهرا. وقال القماطي مفصلا الجدول الزمني الانتخابي للمجلس الانتقالي »وضعنا خارطة طريق بفترة انتقالية من 02 شهرا«. واضاف ان »المجلس الانتقالي سيدير ليبيا لمدة ثمانية اشهر قبل ان يتولي مجلس منتخب من الشعب« السلطة لصياغة دستور وفي غضون عام من ذلك سيتم تنظيم انتخابات. وتابع »وبالتالي فإنه امامنا ثمانية اشهر وعام قبل الانتخابات النهائية التشريعية والرئاسية ومع قليل من التوفيق سينتخب الشعب الليبي في غضون نحو 02 شهرا القادة الذين يرغب بهم«. واعتبر القماطي ان »العملية الانتقالية بدأت« رغم استمرار المعارك بين الثوار والقوات الموالية لمعمر القذافي. وأوضح »طالما ان طرابلس مستقرة وآمنة، وهو واقعها الآن، وكذلك شأن معظم المدن، فبامكان الليبيين بدء العملية الانتقالية«. وقال ان القذافي »يختبئ وهو معزول« مضيفا ان »توقيفه مسألة والا فيستقل اذا قاوم«.