لم تسجل في مصر خلال الفترة الماضية منذ اندلاع الثورة وحتي اليوم أي حالات تحرش أو اغتصاب، ما شكل ظاهرة لافتة للكثيرين في بلد اشتهر بأنه موضع تخوف للعديد من الفتيات، وقد اجمع عدد من الناشطين والحقوقيين والمتخصصين علي ان سبب التحرش هو كبت الحريات منذ 52 يناير الماضي، وان مرتكب ذلك الفعل المشين المسمي ب »التحرش الجنسي« الذي ارتبط باسم مصر وشبابها دوليا، حتي ان الكثير من الدول وعلي رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية كانت تحذر مواطناتها من الانخراط في الازدحام في مصر، أو التجول بمفردهن في شوارعها، تجنبا للتعرض والتحرش أو الاغتصاب بلغ التحرش في مصر حدا خطرا، لخصته دراسة للمركز المصري لحقوق المرأة قبل ثورة 52 يناير بنحو شهر في ان 38٪ من المصريات و29٪ من الاجنبيات و27٪ من المتزوجات و49٪ من الفتيات يعانين بشكل يومي وجاءت الملامسة غير اللائقة علي قمة اشكال التحرش بنسبة تجاوزت 04٪ بخلاف التتبع والملاحقة والمعاكسات الكلامية. وقد أكد اساتذة الطب النفسي ان النظام السابق اصاب المجتمع المصري بتشوهات نفسية.. هزته الثورة وقلب الميزان النفسي المصري وحولته الي انتفاضة جماهيرية.. وان خروج الشعب بأكمله في مظاهرات 52 يناير استهدفت التخلص من احساسهم الداخلي بالتدني.. واجتمعوا للدفاع عن الذات والكرامة. مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك وعودة ظاهرة التحرش بقوة مع خروج الفتيات والسيدات في الاماكن العامة والمتنزهات دعت صفحة حملة ولاد البلد والتي تنطلق في 13 أغسطس مع اول ايام عيد الفطر »أنا مش هسكت علي التحرش« وذلك علي الموقع الاجتماعي الفيس بوك الي اقامة لجان في شكل فرق لتدريبهم للتصدي للتحرش في العيد. وبعنوان »في العيد هاخرج وهافرفش ومش هاسكت علي التحرش« وجهت الصفحة الدعوة الي مشتركيها »الي كل بنت في مصر متخافيش تخرجي في العيد، مش هنخلي التحرش يقعدنا في بيوتنا، مش هنخاف تاني خلاص، ومش هانسكت علي التحرش، ولكل ولد في مصر، لو شفت حد بيعاكس بنت أو بيتحرش بيها، اوعي تسكت علي الغلط«.