ما نهاية لعبة الضغوط الأمريكية ضد إيران، وهل ستقود المنطقة إلي مواجهة عسكرية مفتوحة ومتعددة الجبهات أم يتراجع الطرفان قبل أن تصل الأمور إلي حافة الهاوية؟ علي وقع تقارير مخابراتية أمريكية، فقد شرعت طهران في تحريك بعض قواتها العسكرية، أو التي تديرها في المنطقة. وباشرت نقل معدات عسكرية ثابتة ومتحركة، برية وبحرية، سواء بالقرب من وجود بعض القوات الأمريكية في العراق أو في البحر مقابل شواطئ اليمن. وتؤكد تلك التقارير أنه علي الرغم من الرد الأمريكي بإرسال حاملة الطائرات »إبراهام لينكولن»، وقاذفات »بي 52» الاستراتيجية إلي مياه الخليج، فإن التحركات الإيرانية لا تزال مستمرة، ولم تتراجع وتيرتها كما هو مطلوب. وتكمن بواعث القلق الأمريكي من الأذرع الإيرانية في المنطقة ممثلة في نحو 193 ألف مسلح من (الحشد الشعبي) العراقي و18 ألفا من (حزب الله) اللبناني و20 ألفاً من تنظيمات عراقية شيعية أخري، فضلاً عن مجموعات مسلحة فلسطينية، إضافة إلي (جماعة الحوثي) في اليمن. وتخشي الدوائر العسكرية والمخابراتية الأمريكية من أن تضطر طهران علي وقع الضغوط الاقتصادية والمالية والعسكرية غير المسبوقة من إدارة ترامب إلي أسلوب الهجمات الإرهابية وحرب العصابات. وقد أسفرت العقوبات الأمريكية علي إيران حتي الآن عن خسارة الأخيرة 10 مليارات دولار من عائدات النفط سنوياً مع توقعات بأن تتسع قائمة العقوبات خلال الفترة المقبلة لتشمل حتي الفستق والسجاد الإيراني ليتحقق الخنق الكامل للنظام الإيراني ومعه لن يستطيع أحد توقع كيف ستكون ردة الفعل الإيرانية.