أعلنت إيران أنها ستعتزم اليوم «خفض تعهدات» قطعتها بموجب الاتفاق الدولى حول الاتفاق النووى الإيرانى فى عام 2015 بعد عام على القرار الأمريكى بالانسحاب من الاتفاق. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد مصدر بالرئاسة الفرنسية أمس أن أوروبا ستضطر لإعادة فرض عقوبات على إيران إذا تراجعت عن أجزاء من الاتفاق النووي، وقال :«لا نريد أن تعلن طهران إجراءات لخرق الاتفاق النووى لأننا كأوروبيين فى هذه الحالة سنضطر لإعادة فرض العقوبات وفقا لشروط الاتفاق .. ولا نريد ذلك ونأمل ألا تتخذ طهران هذا القرار». وفى غضون ذلك ، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الولاياتالمتحدة أرسلت حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» إلى الشرق الأوسط إثر حصولها على معلومات مخابراتية تفيد بسعى طهران لاستهداف القوات الأمريكية فى العراق والخليج العربى ومنطقة باب المندب وربما سوريا والكويت. مؤكدة أن الخطر الإيرانى يأتى من البر والبحر على حد سواء. وأضافت أن رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، بناء على المعلومات الواردة، أمر بتزويده بالمزيد من الوحدات العسكرية، موضحة احتمالية إرسال أنظمة «باتريوت» المضادة للصواريخ إلى منطقة الشرق الأوسط قريبا.وكانت حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام لينكولن مع قوة قاذفات أخرى قد وصلتا أمس إلى منطقة الشرق الأوسط، ردا على «المؤشرات والتحذيرات» المثيرة للقلق من جانب إيران. وقال مستشار الأمن القومى جون بولتون إن التحرك الأمريكى يأتى لإظهار أن الولاياتالمتحدة سترد على أى هجوم «بقوة لا تلين». وبالرغم من ذلك، أكدت الصحيفة أنه ليس واضحا فى التقارير المخابراتية عما إذا كان الحديث عن الخطط الإيرانية ضد الولاياتالمتحدة أمرا حتميا، أم أنها مرهونة بمستوى حدة التوتر فى العلاقات بين البلدين. ومن جهتها، اعتبرت إيران أن التحركات الأمريكية فى المنطقة لا تعدو كونها «حربا نفسية» من واشنطن.