خبر أسعدني من قلبي.. قرأته بفرحة صباح الاثنين الماضي 71/7 الخبر يقول إن الدكتور حسن عباس حلمي.. رجل صناعة الدواء السكندري قام بالتبرع بمبلغ 052 مليون جنيه لدعم مشروع مدينة الدكتور زويل للعلوم والتكنولوجيا. وفي تصريح له أكد رجل الصناعة الوطني علي ان تبرعه هذا ينطلق من اقتناعه بأن مصر في الطريق إلي صناعة مستقبل مشرق ولإيمانه العميق بأن مصر ليست دولة صغيرة أو نامية، لكنها دولة عريقة صاحبة حضارة، وذات تأثير وثقل دوليين. التقي الدكتور زويل بالدكتور حسن عباس حلمي، حيث قدم له الدكتور حلمي التبرع مباشرة، وعقب المقابلة صرح الدكتور أحمد زويل للصحفيين بأنه سعيد جدا بهذا التبرع السخي، لأنه يأتي من رجل علم، وطني، محب لمصر، حريص علي المشاركة في تحقيق الحلم الذي نراها من خلاله تنطلق إلي المستقبل الذي يليق بها، والتي هي جديرة بصنعه. انه أحد الأخبار الجميلة، التي رفعت معنوياتي، وبثت الأمل في خلايا إحساسي، فالوطنية الحقيقية معناها العطاء.. وجوهرها ان ندفع وبقوة في الاتجاه الايجابي الذي من شأنه أن يغيرنا، وأن يحرك عجلة التاريخ لتنطلق بثقة وتفكير علمي، وتخطيط دقيق ومدروس نحو المستقبل. تحية للدكتور أحمد زويل.. العالم الجليل الذي لم ينس مصر يوما، وعندما حصل علي جائزة نوبل في الكيمياء، وأصبح ملء السمع والبصر علي مستوي العالم، اتجه بقلبه وعقله إلي حبيبته مصر. أملا في ان يرد لها بعض الجميل، ويضع خبراته كلها في خدمتها، ففكر في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.. تلك الفكرة التي حاول بعض رؤوس النظام السابق ان يجمدها ويبددها. ولكن شاء القدر ان يسقط الشعب النظام.. وأن تعود الفكرة الرائعة إلي الحياة مرة أخري.. وأن تبدأ التبرعات السخية بهذا التبرع الذي ينعش الوجدان، ويعيد الأمل إلي القلوب بأن في مصر رجالا شرفاء.. مخلصين.. مستعدين لتقديم الغالي والنفيس من أجل المستقبل.. من أجل اسم مصر العظيم الذي آن له أن يرتفع ويلمع في سماء العالم.. وها هي الخطوة الأولي.. وسوف يتبعها خطوات وخطوات. شكرا دكتور حسن عباس حلمي.. شكرا جزيلا.. أدامك الله لمصر، وكثر من أمثالك.