عادة.. نحن نكتب القصائد ولا نعرف لماذا؟ القصائد نزوات لا ذنوب لها.. لكن احداها من الممكن ان تقود للتهلكة ومع ذلك نكتبها.. وقد نجرؤ علي إظهارها للناس وقد نجبن، ولكن لا نتخلص منها!! هذه قصيدة ان جازت التسمية.. كتبت في ليلة ما.. وطويت أوراقها ولم انشرها شأن قصائد معدودة أخري ربما خوفا من »فنطزيتها« الجامحة أو خوفا مما تقصد إليه القصيدة، وربما لإني لم اكتب شيئا مشابها من قبل.. وبدعوة كريمة من الأستاذ السيد النجار رئيس تحرير أخبار اليوم افرجت عنها. ارجو إذا وجدتم بها محتوي لم اضع يدي عليه حتي الآن.. أن تخبروني، أما إذا لم أجن منها سوي بضع ابتسامات.. فإن هذا يرضيني تماما.. إسْأل زعيط وصاحبُه معيط أوهام فَي ضِلّ.. خيالات في حيط لا تعدِّي بحر.. ولا تجني غيط.. والبوسطجية.. مابيشتكوش ملايين شكاوي مابيوصلوش وان وِصْلوا طبعا ما بيتقروش. دخلوا في بعض عملوا خليط واللي علينا مابننساهوش واللي عليه.. مابيردّهوش.. أهبل لكنُّه عامل غويط واقف بيرقص وسط الوحوش وفاكر انه يقدر يحوش مابيأتمناش ولا نيئمنوش عايش علي إنشالله أو ياريت ونِعِم من الرقدة ع الفروش ياكل جبل ويشرب مُحيط ايه آخر الزمر إلاطيط؟ وياعم.. كلُّه سلف ودين ولا أحلا من لمّة القروش زمان دينار.. »صدام حسين« واليوم دينار »كلينتون وبوش«. والرأسمالي هوه الوسيط واحنا عبيط بيسند عبيط غُلب حمارنا تحت الغبيط وطلعنا م السوق علي فاشوش!! حاجة تقطّع أجدعها نيط خفافيش لكن ما بيخفخفوش بين الشجاعة والجبن.. خيط واللي معانا.. مايشجعوش علي الفاصوليا يقولوا قرنبيط من كتر خوفهم.. ما بيخافوش وان طبخوا- طبعا ما بيطبخوش- من قبل ما بيطبخوا.. يشيط. والعِجْل يغضب ويستشيط وايه آخر الزَّمْر إلاطيط؟! يرحم زمان وأيام زمان.. كان له جمايل مايتنسوش أيوه المكان هوه المكان ماعْرفش إمتي قلبوا الوشوش!!؟ كنا بناكل جبنة وْسميط وبنحمدوه وما بنشتكوش دلوقت عيشنا غير العيوش كإنه هوّه.. لكن ماهوُشْ ظرّاط وضاع وسط مزاريط مخلوط بمسامير وساعات شاكوش أما اللي هوه.. بيشرب نبيت ساعة مايسكر مانفوقوش. يهدر.. ويُنبُر.. في كيت وكيت يسكت فنسكت .. مانكلموش ما هو لو طلبنا بيلوي بوز معادتْش صورته تيجي »كلوز« ساعتها بيبان لنا.. عجوز. فمين ما بيننا وبينه يحوش؟ وياعم ياللي بعت البتوع خليت محمد يكره يسوع تفرح قوي ان شُفتنا نجوع أو في عيوننا لمعت دموع أو البطالة حصدت جموع أو عشوائيات عملت دروع غير اللي بيئنوا في النجوع غير اللي غرقوا بلا رجوع غير اللي ساكنين في كل حوش وميتيّنه.. ما بيقوموش.. وإلا كانوا ماحيسمحوش. لو صلينالك.. حلال؟ حرام؟ يُرد شيخك يقول: »يجوز«!! الناس بتفخر قوي برموزها وانت.. بتكره كل الرموز. ومحبوبين حتي عند غيرنا وانت صوتنا مابتبلعوش!!. علي كل كتف بتدلِّي مِخْله والدنيا نيلة وشايفها أحلا تبيع وطننا كلُّه بأكله وإنت كلّك ماتجيبش نكله ياقرش ماسح مابنصرفوش!! وكل صوتنا ماصيته يعلا تفضل في صمتك.. صمتك سليط. الصمت صمْت لكنّ صمتك كرابيج بتنزل من غير وسيط. اللي معانا.. ماعادوش معانا واللي يروحوا.. مابيرجعوش. آه يا زماننا يا ابن الغتيته طبع الغتاته مابتسلاهوش. والدنيا ماشيه بالخلطابيط ولا من مراقب ولا من محيط ماعرفنا ليه رحت والا جيت وهل انت فاكر والانسيت ولسهّ قاعد والا اكتفيت والا انت قاصد نُخُرّ زيت؟ ده الحزن لابدْ في كل بيت والاّ.. ده كله ماتعرفوش؟ بصيتش ع الخلق في النعوش؟ موْتي.. ولكن مابيموتوش!! واللي فاكرهم مابيفهموش خبرا في قصة بيع الجيوش!! وشعبنا اللي بتقول: »مالوش« مهما اتعالمت ماحتدركوش. نبيه بيفهم.. وزن الكُروش وكمان في لعبة »حلق وحوش«!! يرخِي عيونه ويعمل بسيط وهوّه أحوط من الحويط عَوَزُه مخلِّي مُخه نشيط ألوفات مداين ميت ألف غيط بني اللي هوّه مايملكوش!! تضمن له لوعدّي تاني يوم قدام مبانيه.. ماتحبسوش؟ يبان مايعرفش في الهموم وهمَّه حيزلزل العروش. الهمّ خلّي قلبه يشيط بكره الجحافل.. ماتصدهوش آدي المصايب.. قْص الشريط درْمغها.. خليها خرطبيط وكُلْ جَبَل وإشرب محيط سيب الغلابة تغْلّب كمان مانتش معانا في نفس المكان ياللي انت بعت زهو اللي كان بس الأكادة ياسي فلان لكل فجر حِتّة أدان.. قاعدين له تحت حْيطان الزمان.. فجرْ مْشاغِلنا في كل آن. فرس شرود مالوش في العنان يصهلْ فيرعب الديْدبان. يفِلت لسان ويخرِسْ لسان. صهيل شبه رغيف الجعان. يخضّر الناشفة في الغيطان. يرمي الشجاعة في قلب الجبان مجهول قِراري مالهْش صيت. عريان وطالع م الدنيا بوش. الفجر والليل بقم خليط والفرصة للي ماسفلقوش والفقر جانا في قص الشريط عبيطة واتجوزت عبيط. جاهل وفاهم مابنفهموش ومن الغباوة عامل سليط. مصّيت دمانا.. ولا اشتفيت لوقرش في جيوبنا ماتفوتوش. مش منّا مهما تروح والا جيت ولو وقفت والاّ جريت مهما رأيت أو ما رأيت من قبل ماتبتدي.. انتهيت كركر.. ورفّسْ.. هيّص وزيط إيه آخر الزَّمْر ... إلاطيط؟!
