خروج 505 ضباط برتبة اللواء مرة واحدة في الحركة الأخيرة لتنقلات ضباط الشرطة هل سيؤدي إلي ارباك العمل في القطاعات الامنية المختلفة خاصة وان هذا العدد يمثل نسبة كبيرة لحامل هذه الرتبة من قيادات الوزارة.. كان هذا هو أهم سؤال في مواجهة منصور عيسوي وزير الداخلية وهو يعلن تفاصيل الحركة ولم تكن الاجابة فقط علي لسانه وانما في اوراقه هو ومساعديه التي حملوها معهم في تلك اللحظة. الاجابة كانت واضحة حاسمة بأنه لن يهتز العمل او الاداء وتبرير الوزير في ذلك ان هناك عددا كبيرا من رتبة اللواء كان مكدس منذ سنوات بسبب قرارات من الخدمة التي كانت تجدد لهم بعد سن الستين ومالم يقلق الوزير ان قرارات من الخدمة التي ابقت علي عدد كبير من اللواءات لفترات من 5 الي 8 سنوات تسببت في تجميد ترقية مئات بل والالاف من اصحاب الرتب الاصغر وكان هؤلاء في حالة احباط لعدم ترقيتهم في مواعيدهم المحددة طوال السنوات الماضية. مالم يذكره الوزير للصحفيين ان عددا كبيرا من ال505 لواءات الذين انهيت خدمتهم كانوا في الاصل برتبة عميد ثم رقوا الي رتبة اللواء والتي خرجوا نفس الحركة الي المعاش. وبجانب مجموعة الرتب المحاليين للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين فهناك الفئة الثالثة التي خرجت وهم من اكدت تقارير المتابعة ومراجعة ملفات ادائهم ان استمرارهم يمثل عبء علي العمل وكان لابد من خروجهم. الذي لا يعلمه احد ان الحركة المعلنة يوم الاربعاء لن تكون نهاية المطاف فهناك حركة وهي انتهاء خدمة 7 من مساعدين الشرطة الحاليين ابتداء من اليوم السبت وطوال الشهور الثلاثة القادمة وهؤلاء المساعدين الذين تم مد خدمتهم بعد سن الستين وبخروج هؤلاء سيتبع حركة تنقلات اخري في الرتب الاصغر تباعا وتلك الرتب ظلت مجمدة بأستمرار هؤلاء المساعدين في الخدمة. وبخروج هؤلاء سيعاد تشكيل المجلس الاعلي للشرطة الذي يتكون من معظمهم حاليا وعوده اخري للسؤال الذي طرحته علي الوزير هل سيكون له تأثير علي سير العمل فأوراق شئون الضباط تقول ان التسلل الوظيفي بكل قطاع امني يسمح بتصعيد كوادر الصف الثاني والثالث وهي مدربة تماما لتولي المناصب التي ضلت ومباشرة مسئولياتها في اطار اهداف مباديء الثورة بأعتبارها من قيادات الفكر الشبابي الجديد. المفاجأة غير المعلنة في حركة الشرطة الجديدة وهي خروج دفعة اخري من ضباط جهاز الامن الوطني »أمن الدولة سابقا« من الخدمة بالجهاز الي قطاعات امنية اخري وهي بخلاف المجموعة الكبيرة التي شملت كل الرتب عند اعادة هيكلة الجهاز عليهم.. وهؤلاء سوف يخضعون دورات تدريبية مكثفة قبل الانتظام في العمل. من اسرار الحركة ايضا هو امتداد تأثير قرار رئيس الوزراء بالغاء محافظتي 6 اكتوبر ومايو علي هيكلة العمل بها في وزارة الداخلية حيث تم الغاء مديرتي امن 6 أكتوبر وحلوان وإعادة تحويلهما الي وضعهما الجديد كقطاعات امنية بحيث تكون 6 اكتوبر تابعة لمديرية امن الجيزة وحلوان تابعة لمديرية امن القاهرة.