مجموعة من الكتب التي تحمل عناوين ساخرة أخذت تأخذ وضعها بقوة فوق ارفف المكتبات وتتسم بنوع من الطرافة والغرابة في اختيار العناوين منها كتاب يحمل عنوان " كلام مالوش لازقة كتاب جديد " للكاتب فتحي سليمان وهو الجزء الثاني لنفس العنوان الذي صدر له عن دار أكتب للنشر ويستهل الكتاب بمقدمة للكاتب الساخر الكبير علي سالم يقول فيها: الأدب الساخر هو فن إصدار الحكم العادل في قضية ما بشكل ضاحك. والكتاب يحتوي علي مجموعة من الجمل والعبارات علي شكل الأمثال الشعبية والمقولات الشائعة ولكن بشكل ساخر ينتقد فيها الكاتب الأوضاع التي كانت عليها مصر قبل 25 يناير. كتاب آخر يحمل عنوان "اعترافات حمار" للكاتب الساخر أيمن يوسف الذي يتخذ فيه الحمار رمزا للصبر والتحمل علي كل ما يتحمله من مشقة ومتاعب في حياته والاتهام الذي يلازمه بأنه كائن غبي ولكن الكاتب يدافع عنه في مقدمة كتابه متسائلا: هل سيظل الحمار مثالا وقدوة ابد الدهر للغباوة المتوارثة والتي لا ذنب له فيها ؟ ويجاوب في سطور لاحقة: لا يتذكر أي شخص منا أن الحمار يحفظ الطريق الذي يذهب اليه دون مساعدة من مخلوق. والكتاب يحتوي علي مجموعة من المواقف الحياتية المختلفة التي تصف بعض السلوكيات فيها بالحمورية استنادا علي فكرة سوء التصرف والغباء والصبر علي الغلب دون مقاومة أو نقاش لبعض التصرفات الاستفزازية دون أخذ مواقف فيها. كتاب ثالث يحمل عنوان "دولة بابا" للكاتب إيهاب طاهر الصادر عن دار أطلس للنشر من اول سطر في الكتاب والكاتب ينفي بشدة أن يكون العنوان له علاقة بدولة بعينها أو مرتبطا بفكرة التوريث التي كانت قائمة قبل 25 يناير ولكن يقصد بدولة بابا كل واحد شاف في نفسه بابا علي خلق الله وشاف أن مصر مراته يعمل فيها اللي هو عايزه. يوميات مواطن مطحون كتاب آخر يصنف في قائمة الأدب الساخر للكاتب سامح البلاح الصادر عن دار العالم العربي تناول الكاتب بأسلوبه الساخر المميز يوميات رجل مطحون في دولة الستات ويقول في مقدمة الكتاب :أنا خير من يحكي عن تاريخ هذه الدولة الموغل في سفك كرامة الرجال الذين عانوا كثيرا في ظل الحكم الحريمي المستبد الذي لم يدخر جهدا في إذلال الرجال وبهدلتهم في الداخل والخارج ويتناول الكاتب بخفة ظل المشاكل اليومية الحياتية بطريقة ساخرة من وجهة نظر رجل مطحون في ظل حكومة فاسدة قبل 25 يناير.