مشاهد ومواقف عملية كانت وراء هذا العنوان.. أولاً: حينما شاهدت الفرح والفخر في عيون المواطنين المصريين الذين ذهبوا الي أول معرض عالمي في مصر » معرض إيديكس للتصنيع العسكري 2018» حينما شاهدوا ما وصلت إليه قواتهم المسلحة من تطور واستيعاب لأحدث المعدات الدفاعية والتي وقفت الوفود والشركات العالمية منبهرة بقدرة هذا الجيش المصري، ومصانعه تقفز في هذا المجال وتصبح قادرة علي المنافسة ومن ثم جذب الشراكات العالمية. مشهد يفرح ويجعلنا نشيد بمن كان وراء هذا القرار السياسي قبل ان يكون تجارياً ويجعل مصر وعلي مدار ثلاثة أيام محط أنظار العالم ليس علي شاشات القنوات فقط وأنما علي أرض الواقع. ثانياً : حينما دخلت الي جناح الهيئة العربية للتصنيع . هذه الهيئة التي كانت عام 1975 نقطة تحول في التعاون العربي في مجال التصنيع وحدث لها ما حدث الي ان توالي علي قيادتها رجال وعقول حافظت عليها ككيان صناعي كبير وواعد . دخلت جناحها ورأيت رجلاً وقوراً يجيد الانصات والحركة الذكية الهادئة الفريق عبد المنعم التراس وهويوجه الشكر لكل من سبقوه. رأيته وعرفت سر تفاؤل قيادات الهيئة برئاسته . يكسر الجمود.. وطموح بلا حدود .. رأيت بعيني كم الوفود ذات المستوي الرفيع والممثلة لكبريات الشركات العالمية تتوافد علي جناج الهيئة ساعيه لعقد اتفاقات، وكم أسعدني أن أري الفريق التراس وهويكرر عبارة أعتقد أنها فلسفته في العمل وهي »أهلاً بالمشاركة العملية ما دامت تستهدف توطين التكنولوجيا العالمية ومادامت ستعمق التصنيع علي أرض مصر» فكانت لحظات شعرت فيها ان مصر قادرة بحق علي ان تتصدر وتصنع وتصدر. ثالثا : حينما عرفت ان الوزيرة النشطة والمتحركة والحريصة علي استكمال مشوار أفكارها المتميزة السيدة نبيلة مكرم وهي تجهز لانطلاق مؤتمر »مصر تستطيع بالتعليم» فاختيار هذا المفهوم يعكس معايشة هذه الوزيرة لواقع مصر وتكامل جهودها مع رؤية الدولة دون صخب. نعم مصر فيها حاجات حلوة ولوكل واحد اشتغل شغلته حتبقي أحلي وأحلي..