تجمع امس عشرات المتظاهرين في ميدان التحرير في جمعة العمل وكرروا نفس المطالب السابقة باجراء محاكمة عاجلة للرئيس السابق مبارك ورموز النظام كما رفعوا لافتات تطالب باجراء محاكمة عاجلة لضباط الداخلية المتهمين بقتل المتظاهرين والمتسببين في الانفلات الامني. واحتشد عدد آخر من المواطنين في الميدان للمطالبة بالغاء القوانين المقيدة للحريات وزيادة الحد الادني للمعاشات ليتساوي مع الحد الادني للاجور ولم يشهد الميدان كثافة في الاعداد في حين انتشر الباعة الجائلون في ارجاء الميدان. من ناحية اخري ناشد الدكتور جميل علام عميد معهد الدعوة الاسلامية بالاسكندرية وخطيب الجمعة بميدان التحرير الحكومة الحالية بتطبيق احكام القانون علي جميع المصريين دون تفرقة، مطالبا بنقل الرئيس السابق حسني مبارك الي مستشفي عسكري في القاهرة وخضوعه لحراسة مشددة في اطار محاكمته محاكمة قانونية. وأكد علام- في جمعة »العمل والتخطيط« التي شارك فيها اليوم عشرات الاشخاص وسط غياب عدد من القوي السياسية وتقديرات بأن ارتفاع درجات الحرارة السبب في قلة المشاركين - ان الاسلام اثري مباديء العدل والمساواة في الحقوق ومبدأ القصاص في احكامه. واشار الي ان التسعة عشر شابا الذين قتلوا برصاص وزارة الداخلية في عهد الوزير الاسبق حبيب العادلي شهداء ابرار منتقدا تسمياتهم مجهولي الهوية، مؤكدا انهم معروفون بدمائهم التي سالت علي ارض ميدان التحرير لينضموا الي قائمة شهداء الثورة. وربط علام مقتل الشهداء في مصر بما يحدث في البلاد العربية بمحاولة انتصار لارادة الشعوب ونيل حريتها مقابل طغيان الحكام والاستبداد بالسلطة ومقاومة التغيير. وأكد علي اهداف جمعة اليوم المعروفة بجمعة »العمل والتخطيط لمستقبل ما بعد ثورة 52 يناير« ووضع تصورات لملامح مصر افضل مع رصد انجازات الثورة خلال الفترة الماضية، ومحاولة تفادي سلبيات تلك المرحلة. وشدد علام علي ضرورة التفكير الجاد في اولويات المرحلة القادمة والمتمثلة في مناصرة العدل واعادة حقوق الشهداء بالاصرار علي محاكمة القتلة منتقدا وجود دعوات تسامح من البعض مطالبا بتأكيد سيادة القانون وتطبيقه احكامه علي الكل دون تفرقة اتفاقا مع مباديء الاسلام.