تظاهر الجمعة في ميدان التحرير عشرات المواطنين للتأكيد على مطالب الثورة التي لم تتحقق وعلى رأسها عزل عدد من الوزراء والإسراع في محاكمة رموز الفساد في مصر .. ولم تؤثر المظاهرة على حركة المرور بالميدان والتي اتسمت بالانسيابية والنظام. ورغم شدة الحرارة شهد الميدان منصتين رئيسيتين أحدهما استمرت قليلا وانصرف المتجمعون حولها لشدة الحر بعد أن طالبوا بحل المحليات فورا وإجراء اصلاحات أمنية عاجلة وتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين بينما ظلت المنصة المنصوبة في أول شارع طلعت حرب حتى بعد العصر وكانت تابعة لأحد الأحزب الشبابية الجديدة. ورغم قلة أعداد المتظاهرين وغياب القوى والكيانات السياسية الكبيرة تنوعت مطالب المحتشدين في ميدان التحرير بين وقف محاكمات المدنيين أمام محاكم عسكرية والافراج الفوري عن المعتقلين في المظاهرات فضلا عن المطالبة بتطهير جهاز الشرطة وإقصاء الضباط الذين ينتهجون سياسات التعذيب القديمة. وعلى هامش التظاهرة رفع عدد من أصحاب المعاشات لافتات تطالب بوضع حد أدنى للمعاشات أسوة بالأجور مؤكدين أنها لا تكفل لهم سبل الحياة الكريمة .. وحذر المتظاهرون من أن يصاحب تطبيق الحد الأدنى للأجور إرتفاعا جنونيا في الأسعار يبدد أي زيادة. وكان أهم مطالب المتظاهرين القصاص لدم الشهداء وسرعة تعويض مصابي الثورة فيما سادت حالة من الجدل بين المتظاهرين حول الأنباء التي ترددت عن الشهداء التسعة عشر المجهولين والذين تم تشييعهم من مسجد السيدة نفيسة عصر الخميس أ ش أ