هي أحدث جامعات مصر علي الإطلاق، وهناك آمال كثيرة أصبحت معقودة عليها لبث شعاع التحضر والتنوير والتطوير في كل جنوب الصعيد خاصة المجتمع الأسواني. هذه الجامعة قررت أن تكون كلياتها مرتبطة باحتياجات البيئة، وأن تكون رائدة في خلق أسوان جديدة في شرق النيل عندما قررت أن تقيم مبانيها الجديدة هناك، كما قررت أن تساهم بشكل فاعل في علاج أبناء أسوان، وتخفيف مشقة الذهاب إلي مستشفي جامعة أسيوط أو السفر إلي القاهرة، وأن تكون قبلة الطب والتداوي لأبناء الجنوب، لذلك قامت بتأهيل المستشفي التعليمي الذي أخذته من وزارة الصحة ليكون مستشفي تعليميا علي مستوي عالمي بكل المقاييس خلال شهور قليلة، وأن يكون مكانا لتدريب طلاب كلية الطب بشكل حقيقي. هذه هي جامعة أسوان الجديدة التي بدأت عام عام 1974 كفرع لجامعة أسيوط وبدأت الدراسة بها لأول مرة بكليةالتربية وفي عام 1995 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم (23) لسنة 1995 بإنشاء جامعة جنوب الوادي وعليه أصبح فرع الجامعة بأسوان تابعا لجامعة جنوب الوادي ثم توالي انشاء كليات اخري بالفرع مثل (الآداب - الخدمة الاجتماعية ، والهندسة ) وفي عام 2012 أنشئت جامعة أسوان كجامعة حكومية عند صدور القرار الجمهوري رقم 311 في 11 يونيو عام 2013 والذي بذل من أجل صدوره د.منصور كباش رئيس الجامعة السابق جهدا يحسبه له جميع أبناء أسوان ويقدرونه، وأصبحت جامعة أسوان تضم الآن 19 كلية هي كليات : الآداب، والحقوق، والتربية، والعلوم، والخدمة الاجتماعية، والهندسة، وهندسة الطاقة، والطب البيطري، والزراعة، والتمريض، واللغات والترجمة، والطب البشري، وتكنولوجيا المصايد والاسماك، والتجارة، والتربية النوعية، وكلية الآثار، والألسن، ودار العلوم، والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإفريقية. مقر جديد بشرق النيل ومع أن الحرم الرئيسي للجامعة كما يقول د.أحمد غلاب رئيس الجامعة الحالي - يقع الآن في مدينة صحاري بأسوان في طريق المطار إلا أن الجامعة أوشكت علي الانتهاء من إقامة مقر جديد لها بمدينة اسوان الجديدة شرق نهر النيل علي مسطح حوالي98٬5 فدان حتي تكون رائدة في تعمير هذه المنطقة حيث يتم الآن انشاء 5 كليات و2 مبني مدرجات و2 مدينة جامعية وأوشكت مبانيها الجديدة علي الانتهاء وتشمل: مبني كلية الاداب مبني كلية اللغات والترجمة وثالثا لكلية الحقوق، ومبني مدرجات كلية التمريض ومبني مدرجات كلية اللغات والترجمة ومبني كلية السياحة والفنادق . تطوير المنظومة الطبية وقبل صدور القرار الجمهوري بإنشاء كلية الطب بجامعة أسوان كما يقول د.طلعت علي أحمد نائب رئيس الجامعة كان المستشفي الخاص بها الآن يتبع هيئة المستشفيات التعليمية، وكان قد وصل إلي حالة من التدهور في كل شئ من البنية التحتية المتهالكة .. إلي مستوي الخدمة المقدمة للمرضي .. إلي نقص كثير من التخصصات غير الموجودة بالمستشفي مثل ( بنك الدم جراحة المخ والأعصاب .. وغيرها) وبعد استلامها مباشرة ونقل تبعيتها إلي جامعة أسوان عميد كلية الطب كان لابد من إحداث طفرة شاملة تشمل تطوير جميع الأقسام بالمستشفي، بل تنمية الجانب البشري من أطباء وتمريض وتعيين أعضاء هيئة التدريس واستحداث أقسام جديدة ولم تكن الاقسام العلاجية وقت تسلم المستشفي الجامعي تتخطي 16 تخصصا مختلفا لتبدأ عملية التطوير ولترتفع القدرة الاستيعابية للمستشفي من حوالي 200 سرير لتصل حاليا الي 400 سرير منها 86 سرير عناية مركزة ومع الانتهاء من مبني الباطنة والاطفال الجديد سترتفع القوة السريرية بالمستشفي الي 600 سرير بإذن الله. وتطورت الخدمة الطبية بالمستشفي الجامعي من حيث الكم والكيف وزيادة عدد الأقسام الإكلينيكية التي تصل الي32 تخصصا مختلفا ما بين أمراض الباطنة العامة والخاصة (مثل أمراض القلب والجهاز الهضمي والمخ والأعصاب والأمراض النفسية والأمراض الصدرية والطب الطبيعي والتاهيل وأمراض الكلي، والأمراض الجلدية والذكورة والعقم) والجراحات العامة والخاصة مثل (جراحة المخ والأعصاب، وجراحة المسالك البولية، وجراحة الأوعية الدموية وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة العظام، وجراحة العيون، وجراحة القلب والصدر، وجراحة الاورام، وجراحة الاطفال، وجراحة التجميل والحروق، وجراحة الوجه والفكين) والنساء والتوليد، والاطفال، وقسم التخدير والعناية المركزة، وقسم علاج الألم، وأقسام المعامل الطبية، وأقسام الأشعة التشخيصية والأشعة العلاجية، واقسام علاج الاورام والطب النووي، وقسم الأسنان. مترددون من كل مكان ومع هذا التطور كما يقول د.عبد الله العبيدي مدير المستشفي أصبح المستشفي الجامعي يستقطب المترددين من المحافظات المجاورة وامتدت الخدمات لتشمل القوافل الطبية الي الأماكن المحرومة منها مثل القري النائية بمراكز المحافظة المختلفة والقري الحدودية جنوبالبحر الأحمروجنوب أبوسمبل في توقيتات متفاوتة وبالترتيب مع وزارة الصحة والمحافظة وهيئات المجتمع المدني.. وفي الفترة الاخيرة شهدت المستشفيات الجامعية تطورا ملحوظا من افتتاح أكبر وحدة للغسيل الكلوي بالصعيد لتشتمل علي عدد 56 ماكينة غسيل كلوي من أحدث الطرازات مقسمة علي 8 قاعات اثنتن منها للمرضي المصابين بالفيروس »س» و6 قاعات أخري للمرضي غير الحاملين للفيروس، وتشتمل الوحدة علي قاعة للغسيل الدموي للاطفال ووحدة للغسيل الدموي المستمر، وتعمل هذه الوحدة بتقنيةالخلط المركزي بمحطة معالجة المياه مما يضمن أعلي معايير مكافحة العدوي داخل الوحدة.. كما شهد المستشفي تشغيل أقوي جهاز للرنين المغناطيسي مما سهل تقديم خدمة لم تكن متاحة للمرضي قبل ذلك مما انعكس علي عدم احتياجهم للسفر خارج المحافظة. 400 مريض يوميا كما حرصت قيادة الجامعة والحديث مازال علي لسان مدير المستشفي علي التوجيه بالانتهاء من الإحلال والتطوير الشامل لقسم الاشعة التشخيصية وهو ما سيتم الانتهاء منه خلال شهر إبريل الحالي ليكون القسم به أحدث أجهزة التشخيص الاشعاعي بمختلف أنواعه من أشعة عادية وتليفزيونية ومقطعية ورنين مغناطيسي ودوبلر ملون.. كما تم افتتاح وحدة علاج الاسنان وتشتمل علي أربع وحدات علاجية، كما تشتمل علي وحدة الأشعة البانورامية للاسنان. ويتردد علي العيادات الخارجية بالمستشفي الجامعي يوميا 400 مريض بالمتوسط في كافة التخصصات الطبية كما يتردد علي قسم الاستقبال والطواريء ما يقارب ضعف هذا العدد علي مدار الأربع والعشرين ساعة ويتم إجراء 44 عملية بالمتوسط يوميا بكافة الأقسام الجراحية الداخلية والطوارئ ليصل ما تم اجراؤه من عمليات جراحية في عام 2017 فقط ما يقرب من 16000 عملية جراحية بمختلف أقسام الجراحات العامة والخاصة. ومع هذا التطور والتجديد في الأقسام المختلفه فإن كل ذلك يجري بالتوازي مع تقديم الخدمة الطبية علي مدار الساعة بدون أن تتاثر التجديدات والتطوير علي المستفيدين من متلقي الخدمة. ومع ما يتلقاه المستشفي الجامعي من الدعم الكامل سواء من قيادة الجامعة والمحافظة والتعاون التام مع وزارة الصحة الا أن كثافة المترددين علي المستشفي الجامعي تشكل ضغطا شديدا علي موارده المحدودة وقدرته الاستيعابية مما يتطلب مزيدا من الدعم للمستشفي الجامعي كجهة وحيدة لتقديم الخدمة الطبية من المستوي الثالث بمحافظة أسوان.