استشهاد شخص وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي على محيط مستشفى رفيق الحريري    الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حزب الله في دمشق    رواية الشوك والقَرنفل.. السنوار الروائي رسم المشهد الأخير من حياته قبل 20 عاما    الفنانة نورهان: اشتغلت مدرسة إنجليزي بعد الاعتزال.. التمثيل كان يسرقني من الحياة    عاجل - "وزارة الموارد البشرية" ترد على شائعات زيادة 20٪ لمستفيدي الضمان الاجتماعي لشهر نوفمبر 2024    «إنت مش مارادونا».. مدحت شلبي يهاجم نجم الزمالك    «سيدات طائرة الأهلي» يفزن على وادي دجلة في بطولة الدوري    كسر بالجمجمة ونزيف.. ننشر التقرير الطبي لسائق تعدى عليه 4 أشخاص في حلوان    عاجل - تمديد فترة تخفيض مخالفات المرور وإعفاء 50% من الغرامات لهذه المدة    بمستند رسمي..تعرف علي مواعيد قطارات «السكة الحديد» بالتوقيت الشتوي الجديد    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين في حادث انقلاب سيارة بأسيوط    عاجل- كيفية الاستعلام عن موظف وافد برقم الإقامة وخطوات معرفة رقم الحدود عبر أبشر    ثقف نفسك| 10 خطوات هامة لمن يريد الزواج.. تعرف عليها    على الحجار عن «مش روميو وجولييت»: أشكر الجمهور.. ودعوات مجانية للمسرحية    محمد كيلاني داخل الاستوديو لتحضير أغنية جديدة    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    الصحة اللبنانية تدين تعرض إسرائيل لأكبر مرفقين طبيين في البلاد وتطالب بموقف دولي إنساني    3 مشروبات يتناولها الكثير باستمرار وتسبب مرض السكري.. احذر منها    اشتباكات عنيفة بين عناصر "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في عيتا الشعب    وزير الدفاع الأمريكي: سنزود أوكرانيا بما تحتاجه لخوض حربها ضد روسيا    قصف مدفعي مكثف في عيتا الشعب جنوب لبنان    382 يومًا من العدوان.. شهداء ومصابين في تصعيد جديد للاحتلال على غزة    سامسونج تطلق إصدار خاص من هاتف Galaxy Z Fold 6    موقف كمال عبد الواحد من المشاركة بنهائي السوبر، والده يكشف حالته الصحية    حل سحري للإرهاق المزمن    نشرة التوك شو| حقيقة زيادة المرتبات الفترة المقبلة ومستجدات خطة التحول إلى الدعم النقدي    بعد منعه من السفر… «هشام قاسم»: السيسي أسوأ من حكم مصر    قائد القوات البحرية يكشف سبب طُول الحرب في أوكرانيا وغزة    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ما حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    النائب العام يبحث مع نظيرته الجنوب إفريقية آليات التعاون القضائي    «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة    إسرائيل تتوعد: الهجوم على إيران سيكون كبيرًا وسيجبرها على الرد    كيفية تفادي النوبات القلبية في 8 خطوات..لايف ستايل    داخل الزراعات.. حبس سائق توكتوك حاول التح.رش بسيدة    عماد متعب: اللاعب بيحب المباريات الكبيرة وكنت موفقا جدا أمام الزمالك    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    متحدث الصحة: نعمل بجدية ومؤسسية على بناء الإنسان المصري    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ ثروت سويلم يُجيب    أسامة عرابي: الأهلي يحتاج خدمات كهربا رغم أزمته الحالية    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    رانيا يوسف: إشمعنى كلب الهرم يتكرم وكلبي في فيلم أوراق التاروت ما حدش عايز يكرمه؟    شريف سلامة: أتخوف من الأجزاء ولكن مسلسل كامل العدد الجزء الثالث مفاجأة    أبرز المشاهير الذين قاموا بأخطر استعراضات على المسرح (تقرير)    رئيس إنبي: لجنة المسابقات ستشهد نقلة نوعية بعد رحيل عامر حسين    ارتفاع جديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء تواصل الصعود التاريخي.. وعيار 21 يسجل أرقامًا غير مسبوقة    أبو هميلة: توجيهات الرئيس للحكومة بمراجعة شروط صندوق النقد الدولي لتخفيف الأعباء    الصفحة الرسمية للحوار الوطنى ترصد نقاط القوة والضعف للدعم النقدى    مديرة مدرسة الندى بكرداسة تكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للمدرسة    أبرز موافقات اجتماع مجلس مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأقصر    القصة الكاملة لتدمير القوات المصرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967    ابتعدوا عن 3.. تحذير مهم من محافظة الإسماعيلية بسبب حالة الطقس    "الذكاء الاصطناعي".. دير سيدة البشارة للأقباط الكاثوليك بالإسكندرية يختتم ندوته السنوية    الموافقة على تقنين أوضاع 293 كنيسة ومبنى تابعا    "جبران": عرض مسودة قانون العمل الجديد على الحكومة نهاية الأسبوع الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالناصر يروي قصة عبدالحكيم عامر - انتحر.. أم نحروه؟
قراءة في المحاضر السرية «7»

عصام حسونة: جثة عبدالحكيم لم يكن فيها أية إصابات علي الإطلاق
عبدالناصر يقول: اجتماع سري بحضور عبدالحكيم عامر لتنفيذ الانقلاب
المخابرات العامة بقيادة صلاح نصر حجبت عني المعلومات
شكلنا لجنة برئاسة حلمي السعيد للتحقيق في التجاوزات
فوجئت باستخدام النساء في العمليات القذرة
طالبت بتصفية مواقف المعتقلين فورًا في 17 سبتمبر
عقد مجلس الوزراء جلسة خاصة لمناقشة تداعيات انتحار المشير عبدالحكيم عامر، وتحدث الرئيس جمال عبدالناصر في هذا الاجتماع كاشفًا العديد من الحقائق المذهلة التي ترد علي سلسلة الأكاذيب التي روَّج لها البعض علي مدي عقود من الزمن. إن الكشف عن هذه المحاضر السرية بتفاصيلها الدقيقة قطعًا سيكون لها مردودها الفاعل لتوضيح الصورة الحقيقية والتحديات التي واجهت الرئيس جمال عبدالناصر في هذا الوقت الخطير. وفي الحلقة السابعة من سلسلة كتب »ناصر 67.. هزيمة الهزيمة»‬ التي سوف تصدرها المكتبة الأكاديمية بمناسبة الذكري المئوية لميلاد الرئيس الراحل، يتناول عبدالناصر شرح الصورة الحقيقية لمجلس الوزراء في ظل حضور عددً من شهود العيان وأبرزهم المستشار عصام حسونة وزير العدل والفريق أول محمد فوزي وزير الحربية.
في البداية بدأ عبدالناصر الحديث قائلًا: بالنسبة للموضوع الأخير، فالواحد آسف للي وصلت فيه الأمور بالشكل الذي وصلت إليه، يظهر ماكانش فيه مفر من هذا، وهوالحقيقة الواحد حاول بكل الوسائل أن يتلافي إن يعني العملية إلي الاصطدام بهذا الشكل. وقال: والحقيقة أنني لم أتدخل إلا لما حصل اتصال بالجيش، وقال: ولكن هوالحقيقة الواحد كان عايز يمشي.. وأنا كنت willing إن أنا أمشي؛ لأن هوبعد اللي حصل يوم 8.. وبعدين المفروض الحقيقة إن إحنا لازم كنا نمشي. الوضع الموجود هووضع غير طبيعي؛ لأن الوضع الطبيعي بعد الهزيمة اللي حصلت إن لازم يتغير النظام وتتغير الدنيا.. بيحصل ده في كل العالم. وأضاف: والحقيقة بعد العودة أنا ما كنتش مقتنع إن عودته إلي القوات المسلحة ممكنة أبدًا، وأنا قلت له هذا الكلام يوم 11، وما كنتش برضه مستعد إن أنا أعمل compromise في هذا الموضوع. ولكن رغم هذا أنا قلت له: يرجع نائب لرئيس الجمهورية، وقلت له بعد كده لما ما رضيش: طيب اتفضل في اللجنة التنفيذية العليا، ومافيش داعي للقطيعة يعني. وقال: ولكن لما حصلت العمليات بتاعة الجيش، أصبح لا مفر إن الواحد لازم يتصرف. وكان طبعًا تصرف صعب عليّ جدًا، وإخوانا اللي حضروا الجلسة معايا؛ إحنا قعدنا جلسة من الساعة 8.30 للساعة 4 الصبح! أنا قمت الساعة 4 وهما قعدوا لغاية الساعة 7. لكن أنا سبت الجلسة الساعة 4 الصبح وأنا باتكلم معاه عن حاجات.. حاجة صعبة طبعًا الكلام في هذا الموضوع، خصوصًا الكلام اللي حصل بالنسبة للجيش! إنما بالنسبة للمدنيين وبالنسبة لمجلس الأمة، وبالنسبة للكلام اللي اتقال، وبالنسبة إن همَّا جابوا ناس؛ أنا قلت: كل ده قد يكون نزوة عابرة ثم تنتهي، ويعني أهوهيعمل كلام وهيعمل عمليات من دي، لكن ممكن الواحد يحتملها ولن أواجهه بهذا الشيء. وقال: علي كل حال يعني دي إرادة ربنا، وبالنسبة للقضية لازم هتروح المحكمة، وبالنسبة لكل الناس لازم يتحاكموا؛ يعني لا يمكن التراجع في هذا. ويعني برضه ما كانش هوصاحب الفكرة أصلا؛ لأن هواللي اتنشر في الجرايد ما يطلعش واحد علي مائة من الحقائق الموجودة. يعني اللي كان صاحب الفكرة في هذا الموضوع هوجلال هريدي، هواللي أقنعه بها! وحصل الكلام من النص الأول من يوليو-يعني دي الاعترافات التفصيلية بتاعة أحمد عبد الله اللي هوكان هيقوم بالعملية الأساسية- فالعملية ابتدت من النص الأول من يوليو، والخطة قيلت من النص الأول من يوليو؛ خطة الذهاب إلي إنشاص والعمليات. ما أعرفش إذا كان الأخ عصام عنده حاجة يقولها؟ »‬حادث الانتحار» وقال عصام حسونة: هويوم الخميس الساعة 10.30 اتصل بي الأخ شعراوي وبلَّغني إن فيه حادث وفاة. في الواقع القضية طبعًا حساسة ودقيقة، وملك شعب وملك تاريخ أيضًا، فوجدت من واجبي أن أنتقل، وسيادتك تعلم طبعًا مدي قسوة المشهد عليَّ أنا شخصيًا. فحوالي الساعة 12 كده انتقلت.. كانت السيارات جت، كان معي بعض المعاونين من أعضاء النيابة. طلبت وكيل وزارة الطب الشرعي وبعض معاونيه أيضًا، والحقيقة طلبت أيضًا ألا يتدخل أحد في التحقيق أوحتي يشهدوا من إننا إحنا كرجال عدل. وقال: وصلنا البيت في المريوطية، وكان هناك الفريق محمد فوزي في الجنينة، طلبت منه إنه يخليه في الجنينة، وكان العميد محمد الليثي والعميد سعد عبد الكريم؛ في الواقع أنا وجدت من واجبي أن أعاين أنا شخصيًا. وجدنا في المعاينة طبعًا مش عايز أقسو.. يعني كانت الحالة حالة بداية حالة تيبس يعني. الجثة ماكانش فيها أي إصابات إطلاقًا.. بيبقي قدامي هيبة الموت وجلاله؛ بيبقي فيه تهيب حتي للمحققين يعني وحتي الأطباء الشرعيين. وأضاف: طبعًا الواحد بينسي صفته كإنسان ويستعيد صفته كمحقق، فبالصفة الثانية الحقيقة يعني قلَّبنا في الجثة تمامًا، يعني كلها فوجدنا شريط أسفل البطن. في الحقيقة يمكن كان يصح يتفات يعني لأن كان فيه لزقة شريط بسيط كده يعني، إنما نزعته.. نزعته أنا ولما قرأنا عليه الكلام المكتوب في شريط فضي كان معايا؛ بالضبط كده کitalin مادة منشطة. فطبعًا إذا كانت فيتالين تبقي أشد إلغازًا من مادة سامة؛ لأنه لا يُعقل إطلاقًا الواحد يخفي مادة منشطة إطلاقًا! ففعلًا لما حققنا النظر فيها وجدنا الحبوب متشالة واستخدم كعبوات، واستخدم بقي الجزء التاني كغطاء خلفي.. يعني حاجز خلفي لأنها بتتفتح من الخلف؛ فالمادة مش معروفة.. ساعتها ما كانش ممكن نعرف المادة. وقال عبدالناصر: ده علي أساس الكلام اللي هوقاله؟ وقال عصام حسونة: اللي كان بيقوله آه.. التحقيق بدأ، واتخذت له كل الضمانات إلي حد إن مافيش حد بقي يخرج إطلاقًا قبل أن يتم سؤاله؛ مثلًا سعد عبد الكريم طلب الفريق محمد فوزي.. يعني العمل.. يعني كل واحد خلص كلامه وبعدين بيقوم. وقال: هوالحقيقة أما بنيجي نقسم التحقيق إلي مراحل هنلاقي وقائع يوم الأربعاء ووقائع يوم الخميس. »‬وقائع الأربعاء» وقال: وقائع الأربعاء بدأت أيضًا في منزل الجيزة، ممكن تقسيمها (إذا لم تَخُنِّي الذاكرة يعني أيضًا) إلي خطوات.. وأضاف: الخطوة الأولي: انتقل الفريق أول فوزي وعبد المنعم رياض ومعهم بعض القوات إلي منزل الجيزة؛ تنفيذًا للأمر الصادر بالتحقيق. وطبقًا لأقوال.. همَّا سئلوا الاتنين في التحقيق، وسئل العميد سعد. وقال عبدالمنعم رياض قال: إن أنا قلت يعني الموقف يقتضي إن انت تيجي ويانا. امتنع.. امتنع بشدة، فحسب كلام الشهود أيضًا أنه جرت محاولة يعني باسوا راسه وبتاع.. ما أمكنش ومستحيل! قيل: إنه في هذه الحالة مضغ شئ، وبعدين يعني أمكنهم إنهم يعني يفهِّموه أنه لا مناص من التنفيذ، ونزل فعلًا.. دي كانت الخطوة الأولي خطوة المنزل يعني. وأضاف: الخطوة التانية: اللي هي في الطريق من المنزل إلي مستشفي المعادي؛ لأنهم أخذوه لما شافوا الحكاية دي، وخصوصًا إنه قال يعني: أنا مش هاسم نفسي؛ يعني مفيش أمل إن انتم تنالوا مني يعني. وقال: في مستشفي المعادي (دي كانت الخطوة الثانية) اجتمع بعض الأطباء: هو يبدو أن هو يمكن بقاله كام يوم ماكلش، لإن إحنا ملقناش... يعني قعد يمكن يومين تلاتة مابياكلش قبل الوفاة. تقيأ، وطبعًا رفض أي غسيل أوأي حاجة. بعدين عملوا تحليل في معامل القوات المسلحة؛ القيء مافيهوش حاجة negative، وقال: والفريق فوزي يبدو-طبقًا.. يعني حسب كلامه - طبقًا للتعليمات أوحاجة صمم إنه ينزل، نزل إلي... خطوة البيت، ثم الطريق، ثم المستشفي، ثم استراحة الهرم وانتهي يوم الأربعاء، وسابوه. »‬الحالة الطبيعية» وأضاف: ففضل معاه ساعة حقيقة أبلغه كلمتين خاصتين، عيَّن له طبيبين يعني فضلوا وياه تاني يوم همَّا والمشرفين. وحسب كلامهم الحالة يعني ما كانتش ملفتة، ما عدا امتناعه عن الأكل.. مافيش إلا سوائل.. يمكن عصير. هوفعلًا أنا لما شفته ماكانش يبدوعليه إلا أنه ماكلش بقي له مدة، وأيضًا التحليل ثبت أنه مافيش حاجة في معدته. وقال: حسب كلام الشهود إن الساعة 6 – ابتدي انهيار مفاجئ، جابوا أوكسجين واستعانوا بمستشفي المعادي، الدكتور مرتجي بعت لهم واحد يعني.. إنما وصل يعني.. توفي إلي رحمة الله. وقال عبدالناصر: لكن كان فيه أوكسجين؟ وقال عصام حسونة: كان فيه.. ما نفعتش.. الحقيقة التحليل يوشك أن ينتهي، إنما طبعًا إلي أن ينتهي، ما نستطعش نقول هاينتهي امتي؛ لأنه قد يأتي شاهد من هنا، بلاغ من هنا، إحنا خلصنا كنيابة عامة شروط هذه الخطوات كلها.
وقال: التحليل حتي الآن الحقيقة يعني بنتولاه بكل دقة ومع ضمانات كاملة. وكيل وزارة الطب الشرعي ومعاه أعضاء النيابة المديرين، محامين عامين، النائب العام. ووجدنا أيضًا إن في مثل هذا الحادث أن نستعين بأستاذ الطب الشرعي في جامعة القاهرة أستاذ يحيي، وأستاذ الطب في جامعة عين شمس؛ دول في التشريح طبعًا مش في التحليل. يمكن عشان موضوع التشريح ده بالذات يعني إن إحنا ما نشرناش حاجة عن هذا، وطبعًا اتخاذ قرار فيه بيبقي قاسي يعني خصوصًا.. الناس يعني. وقال عبدالناصر: والله.. أنا كنت طالب عدم التشريح. وقال عصام حسونة: مستحيل.. هوده كان مستحيل! وقال عبدالناصر: كلامي مع زكريا. وقال عصام حسونة: لكن أنا بتجاربي كمحقق.. يعني نسيت صفتي خالص كصديق وكأخ يعني الحقيقة. وقال عبدالناصر: ولكن.. »‬تشريح الجثمان» وقال عصام حسونة: كان مستحيل في قضية تسمم بالذات؛ لأن الأحشاء والأمعاء والمعدة والكلي والكبد لابد أن تكون.. يعني لازم. طبعًا يعني أنا طلبت من السيد وكيل الوزارة إنه في أضيق الحدود، وألا يمس يعني الجثمان، وإنه يعني يهيئه بشكل يعني لما ذويه.. يعني أهله وأصدقاؤه أوحاجة يشوفوه ماتبانش، فعلًا ممكنة يعني في هذه المسائل.. الكفن.
وقال عبدالناصر: وطبعًا من الأمور اللي سببت لي.. دخول عباس (1) في الموضوع! يعني أنا يمكن كان عندي فكرة قبل 25 (2) عن المخابرات، وكنت متصور إن عملية المخابرات هي عملية حسن عليش مش عملية صلاح نصر. وطبعًا أنا يمكن كان عندي فكرة عما يدور في المخابرات وبعض حاجات تانية؛ يمكن ده اللي خلاني كنت باتكلم في الأول إن إحنا عايزين مجتمع مفتوح؛ لأن ممكن في المجتمع المقفول الناس متبقاش خايفة من أي حاجة.. كل واحد يتكل علي هذا ويعمل اللي عايز يعمله. وأضاف: المفاجأة الغريبة لما ابتدي جلال هريدي يعترف (هوأول واحد اعترف.. واعتراف كامل) أولًا: هوبالنسبة لعباس جت سيرة عباس في موضوع.. اتقال إن فيه ضابط مدرعات جابه ضابط من عند المشير إلي الجيزة من الفرقة الرابعة للمدرعات، وبعدين المشير قال: ودوه لعباس.. فعباس أخده عنده في البيت واتكلم معاه، وطلب منه معلومات عن قيادات الفرقة الرابعة المدرعة وقيادات المدرعات وقيادات الألوية وأمكنتها.
»‬دور صلاح نصر»
وأضاف: بالنسبة للناس اللي طلعوا المعاش، وبالنسبة لكل هذه العمليات المشتركة اشترك صلاح نصر، وبعدين يومها هوفي هذا اليوم كان بيلح عليَّ في موضوع وأنا الحقيقة لم آخذ برأيه! وقال: يوميها وإحنا قاعدين - كان الاجتماع عندي في البيت - كان بيلح عليَّ علشان دفعة 48.. كان عندكوا فكرة عن دفعة 48 اللي هي دفعة شمس بدران؟ وكان بيقول لي: لازم تاخد إجراء مع دفعة 48؛ الحقيقة دفعة 48.. 160 ضابط، وأنا مقدرتش أبدًا آخد قرار في هذا اليوم بالنسبة ل160 ضابط مرة واحدة؛ إن أنا آخد إجراء معاهم. هوكان جايب بيانات ومعلومات، قلت له: إن أنا باثق في.. يعني إن مش ممكن حد هايعمل حاجة، وإن الجماعة دول مش ممكن حد يدفعهم لكده.. ده كان موقفي الأول. وبعدين مقدرش آخد إجراء بالنسبة ل 160 ضابط؛ قد يكون فيهم ناس كويسين. وقال: بعد كده حصل نوع من التراجع وعدم الكلام في أي موضوع من مواضيع الجيش. ويعني حتي لما كنت باطلب معلومات أوأسأل.. إيه الحكاية؟ مفيش كان أبدًا أي معلومات! وبعدين أنا عادة بتجيلي تقارير يمكن يومية خصوصًا في أوقات الأزمات؛ ماكانش بيجيلي حاجة مطلقًا!
»‬تورط المخابرات»
أول اعتراف جالي اللي هواعتراف جلال هريدي، والاعتراف التاني اللي هوعثمان نصار لأن همَّا كانوا أربعة، عثمان نصار قال نفس الكلام، هوشمس لم يُسأل لغاية الآن. وقال: بالنسبة للمخابرات الحقيقة يعني، أنا طلبت من أمين إنه يعمل تحقيق في المخابرات بالنسبة لكل حاجة داخل المخابرات. واتشكلت لجنة تحقيق يرأسها حلمي السعيد بيحققوا أظن لغاية النهاردة هناك. وليه أنا طلبت هذا؟ الحقيقة أنا طلبت ده مش علشان القضية اللي إحنا بنتكلم عليها؛ لأن كان فيه كلام آخر.. كان فيه ناس من المخابرات جم بلغوا عن حاجات بتحصل في المخابرات في الفترات الأخيرة؛ حاجات بتحصل قبل كده، وبتحصل من مدة طويلة، وفيه انحرافات كبيرة جدًا! وأضاف: وأنا قلت لأمين علي هذه البلاغات والناس اللي بلَّغوا هذه البلاغات، وابتدا هوبأنه أخذ أقوالهم، واتكلموا عن حاجات.. يعني الإنسان أيضًا ما كانش يتصور؛ أساس المواضيع كلها بتدور حوالين الانحرافات الجنسية! يعني استخدمت المخابرات لهذا الموضوع استخدام سيئ جدًا؛ لدرجة تقريبًا شغلها كله تركز في هذه المواضيع! التحقيق جرجر حاجات كتيرة جدًا، وأنا يعني بالذات ما كانش عندي وقت الحقيقة أقرأ أي كلمة من التحقيق اللي حصل في المخابرات؛ لأن أنا كنت بأقرأ التحقيق التاني لأنه هوالمهم بالنسبة للبلد والأوضاع الموجودة. وقال: أنا ما قريتش ولا كلمة من التحقيق التاني. كل العمليات الموجودة دي عمليات ذات حدين؛ لأنها عمليات في النظام كله الحقيقة، بصرف النظر عن مين المسئول. ولكن أيضًا - في رأيي- إن إحنا طالما اكتُشفت حاجات يبقي لازم ناخد إجراءات؛ بمعني إن لازم نحاكم، وإلا إذا لم نحاكم فمعني هذا إن إحنا بنلطخ النظام بهذه المأساة الكبيرة! وقال: وأنا رأيي عملية بهذا الشكل النظام كله مسئول، ولكن كيف فلتت الأمور في هذه النواحي؟! ده موضوع كبير، والمواضيع دي يمكن هي حصلت في السنوات الأخيرة، يعني قبل كده كانت كل حاجة ماشية. الحكايات اللي الواحد سمعها – أنا سمعت من أمين بالتليفون - لا تُصدق.. الحكايات اللي حصلت لا تصدق، ولكن اللي باين في الموضوع كله إن عمليات انحرافات؛ كلها أساسًا انحرافات بالنسبة لانحرافات جنسية، يا سهرات وعمليات وحاجة تقرف يعني!
»‬المصلحة العليا»
يعني أنا ماعنديش مانع إن واحد يعرف واحدة هوصاحبها ده شغله مش شغلي أنا يعني واحد عرف واحدة، يعني البلد مليانة آلاف.. آلاف، لكن الواحد يستخدم سلطته علشان يجبر واحدة أويضطر واحدة.. ده موضوع آخر! وأضاف: بعدين أيضًا الرجل العام الحقيقة إذا مشي في هذا الطريق، هوأيضًا رجل عام والرجل العام ما هواش ملك نفسه. يعني أنا باقول إيه: ماعنديش مانع.. معروف في البلد كلها ده معروف بيعرف دي، وده بيعرف واحدة رقاصة، وده بيعرف واحدة مش فاهم إيه.. يعني مش هجري وراء البلد كلها!
»‬المعتقلون»
وقال: هناك موضوع آخر أحب أديكوا فكرة عنه، اللي هوبالنسبة للمعتقلين.. يعني اللي أنا شايفه إن فيه كلام كتير جدًا بيقال في العالم وفي أنحاء العالم عن المعتقلين! إمبارح قريت إن فيه معتقلين اعتُقلوا بعد الأحداث -90 ألف.. بنعتقل بمعدل ألف في اليوم- لآخر هذا الكلام! وإن فيه ألف ضابط معتقل! الحقيقة حصلت بعض اعتقالات في وقت العدوان أوبعد العدوان؛ ناس اتكلمت.. وناس مش فاهم عملت إيه! ولكن أنا طلبت من وزير الداخلية الإفراج عن كل واحد، إلا الناس اللي موجودين في التنظيم؛ الناس الموجودين في تنظيم إخوان المسلمين أوالتنظيم الشيوعي أوتنظيم حزبي، ولكن لا يعتقل أي واحد مثلًا باعتبار شتم جمال عبدالناصر. وقال: فيه ناس طبعًا يوم 9 - 10 شتمت وكانوا اعتُقلوا.. كل دول سبناهم. فالمعتقلين الموجودين أصلًا اللي همَّا يعتبروا اعتُقلوا بعد العدوان هم.. اليهود -حوالي 300 وكسر يعني 350- وأنا طلبت اعتقالهم لأنهم يعني بيعتبروا إن لازم الشيوعيين يعني بيتكلموا كلام هدام، وبيجيبوا ناس وبينظموا، وقلت: إن الوضع النهاردة يستدعي اعتقالهم؛ فدول الاثنين النهاردة بس اللي معتقلين كمدنيين بأمر اعتقال بعد العدوان. وقال: بالنسبة للمعتقلين الآخرين.. الناس اللي هما داخلين في القضية، دول عددهم 43 ضابط (اللي همَّا أساسًا بتوع الصاعقة) وخمسة ضابط شرف (اللي همَّا صولات وبقوا ضباط) وال31 ضابط متقاعد؛ اللي بيدخل ضمنهم صدقي محمود وجمال عفيفي وإسماعيل لبيب وعثمان نصار وعبد الحليم عبدالعال، أخوعبد الحليم عبد العال وعبد الرحمن فهمي وأيوب. المجموعة دي كلها 31 ضابط متقاعد، بعدين 16 ضابط صف.. دول اللي كانوا بيكتبوا علي المكنة؛ الحقيقة دول أساس اعتقالهم هوموضوع المنشورات، وموضوع الحاجات اللي كانت بتتكتب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.