استشهاد شخص وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي على محيط مستشفى رفيق الحريري    الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حزب الله في دمشق    رواية الشوك والقَرنفل.. السنوار الروائي رسم المشهد الأخير من حياته قبل 20 عاما    الفنانة نورهان: اشتغلت مدرسة إنجليزي بعد الاعتزال.. التمثيل كان يسرقني من الحياة    عاجل - "وزارة الموارد البشرية" ترد على شائعات زيادة 20٪ لمستفيدي الضمان الاجتماعي لشهر نوفمبر 2024    «إنت مش مارادونا».. مدحت شلبي يهاجم نجم الزمالك    «سيدات طائرة الأهلي» يفزن على وادي دجلة في بطولة الدوري    كسر بالجمجمة ونزيف.. ننشر التقرير الطبي لسائق تعدى عليه 4 أشخاص في حلوان    عاجل - تمديد فترة تخفيض مخالفات المرور وإعفاء 50% من الغرامات لهذه المدة    بمستند رسمي..تعرف علي مواعيد قطارات «السكة الحديد» بالتوقيت الشتوي الجديد    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين في حادث انقلاب سيارة بأسيوط    عاجل- كيفية الاستعلام عن موظف وافد برقم الإقامة وخطوات معرفة رقم الحدود عبر أبشر    ثقف نفسك| 10 خطوات هامة لمن يريد الزواج.. تعرف عليها    على الحجار عن «مش روميو وجولييت»: أشكر الجمهور.. ودعوات مجانية للمسرحية    محمد كيلاني داخل الاستوديو لتحضير أغنية جديدة    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    الصحة اللبنانية تدين تعرض إسرائيل لأكبر مرفقين طبيين في البلاد وتطالب بموقف دولي إنساني    3 مشروبات يتناولها الكثير باستمرار وتسبب مرض السكري.. احذر منها    اشتباكات عنيفة بين عناصر "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في عيتا الشعب    وزير الدفاع الأمريكي: سنزود أوكرانيا بما تحتاجه لخوض حربها ضد روسيا    قصف مدفعي مكثف في عيتا الشعب جنوب لبنان    382 يومًا من العدوان.. شهداء ومصابين في تصعيد جديد للاحتلال على غزة    سامسونج تطلق إصدار خاص من هاتف Galaxy Z Fold 6    موقف كمال عبد الواحد من المشاركة بنهائي السوبر، والده يكشف حالته الصحية    حل سحري للإرهاق المزمن    نشرة التوك شو| حقيقة زيادة المرتبات الفترة المقبلة ومستجدات خطة التحول إلى الدعم النقدي    بعد منعه من السفر… «هشام قاسم»: السيسي أسوأ من حكم مصر    قائد القوات البحرية يكشف سبب طُول الحرب في أوكرانيا وغزة    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ما حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    النائب العام يبحث مع نظيرته الجنوب إفريقية آليات التعاون القضائي    «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة    إسرائيل تتوعد: الهجوم على إيران سيكون كبيرًا وسيجبرها على الرد    كيفية تفادي النوبات القلبية في 8 خطوات..لايف ستايل    داخل الزراعات.. حبس سائق توكتوك حاول التح.رش بسيدة    عماد متعب: اللاعب بيحب المباريات الكبيرة وكنت موفقا جدا أمام الزمالك    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    متحدث الصحة: نعمل بجدية ومؤسسية على بناء الإنسان المصري    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ ثروت سويلم يُجيب    أسامة عرابي: الأهلي يحتاج خدمات كهربا رغم أزمته الحالية    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    رانيا يوسف: إشمعنى كلب الهرم يتكرم وكلبي في فيلم أوراق التاروت ما حدش عايز يكرمه؟    شريف سلامة: أتخوف من الأجزاء ولكن مسلسل كامل العدد الجزء الثالث مفاجأة    أبرز المشاهير الذين قاموا بأخطر استعراضات على المسرح (تقرير)    رئيس إنبي: لجنة المسابقات ستشهد نقلة نوعية بعد رحيل عامر حسين    ارتفاع جديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء تواصل الصعود التاريخي.. وعيار 21 يسجل أرقامًا غير مسبوقة    أبو هميلة: توجيهات الرئيس للحكومة بمراجعة شروط صندوق النقد الدولي لتخفيف الأعباء    الصفحة الرسمية للحوار الوطنى ترصد نقاط القوة والضعف للدعم النقدى    مديرة مدرسة الندى بكرداسة تكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للمدرسة    أبرز موافقات اجتماع مجلس مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأقصر    القصة الكاملة لتدمير القوات المصرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967    ابتعدوا عن 3.. تحذير مهم من محافظة الإسماعيلية بسبب حالة الطقس    "الذكاء الاصطناعي".. دير سيدة البشارة للأقباط الكاثوليك بالإسكندرية يختتم ندوته السنوية    الموافقة على تقنين أوضاع 293 كنيسة ومبنى تابعا    "جبران": عرض مسودة قانون العمل الجديد على الحكومة نهاية الأسبوع الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا قرر عبدالحكيم الانقلاب علي الحكم؟
قراءة في المحاضر السرية «6»

عبدالناصر يصدر أوامره للفريق فوزي بحصار منزل عبدالحكيم عامر في الجيزة والقبض علي المتمردين
عبدالحكيم عامر طبع استقالة 62 وقام بتوزيعها بعد نكسة 67 بهدف الإثارة
حسن عليش تواطأ مع عبدالحكيم وسلمه رشاشات كاتمة للصوت ولذلك أحلت صلاح نصر للمعاش
عبدالحكيم عامر رفض التحقيق مع الفريق صدقي محمود قائد الطيران رغم مسئوليته عن الهزيمة
في الحلقة السابعة من كتاب »ناصر 67.. هزيمة.. الهزيمة»‬ والذي سيصدر عن المكتبة الأكاديمية بمناسبة مرور مائة عام علي ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، يتناول الكاتب الصحفي مصطفي بكري عرض رواية الرئيس الراحل عن الصراع مع المشير عبدالحكيم عامر خاصة بعد عدوان يونيو 67 والأحداث التي تلته ومن بينها حدث انتحار المشير عبدالحكيم عامر، وذلك من خلال المحاضر السرية لاجتماعات مجلس الوزراء والتي حصلت عليها من د. هدي عبدالناصر.
بدأ عبدالناصر استكمال حديثه السابق الذي يشرح فيه أبعاد المؤامرة بالقول: وطلبت عبد الحكيم علشان يجيلي في البيت يوم الجمعة، وجبت زكريا وحسين الشافعي وأنور السادات، ثم واجهته بكل هذا؛ قلت له: إن أنا المواضيع المدنية.. وقال إن أنا لازم أتكلم، واتكلمت معاه بالنسبة للمواضيع المدنية واللي بيحصل! وقال: يعني إن أنا ماحدش بيمنعني من الكلام. ثم واجهته بالنسبة للاتصالات اللي حصلت للقوات المسلحة، قال: أبدًا ماحصلش، وإن الجيش مافيش اتصالات! قلت له أسامي الناس اللي عنده اللي عملوا هذه الاتصالات، وكلمته علي موضوع المنشورات، وقلت له اسم الشخص والناس اللي بيعملوا منشورات. وقال: طب أنا هاعمل منشورات ليه؟ وأنكر أيضًا هذا الموضوع! وقلت له: إن احنا يعني لازم نصفِّي العملية، وتقول للناس اللي في البيت عندك إنهم يسلموا نفسهم، وتسلم لنا الناس اللي في البيت والعساكر اللي حاطتهم علي الدوشم والسلاح - وأنا يعني معلوماتي إنه عنده كميات كبيرة من السلاح - فرفض! قلت له: طيب يعني عايز السلاح ده ليه والناس دي ليه؟! قال: أنا طبعًا عاوزهم بأدافع بيهم عن نفسي! »‬حصار منزل عبدالحكيم» وقال: كنت مجهز قوة من القوات المسلحة وقوة من البوليس بالقنابل المسيلة للدموع، واتحركوا راحوا حاصروا البيت في الجيزة. وقلت له: إن أنا القوات دلوقتي حاصرت البيت، وإن فيه قوة كبيرة عندها أوامر إذا ماسلموش الناس دول هايستخدموا القوة. وإن الناس اللي اتصلت بيهم في الجيش كلهم صدرت أوامر باعتقالهم، ودلوقتي بيجري استجوابهم. فقال: يعني هل دي محاكمة؟ قلت له: لأ.. دي مش محاكمة، هيّ مواجهة! وأضاف: ويعني بعد اللي حصل الوضع اللي إحنا فيه لا يمكن أقبل إن الأمور تسير أكثر مما سارت، فتدي الناس دول أوامر. رفض.. رفضا باتا، وقال: استخدموا القوة! قلت له: يبقي علي هذا الأساس تعتبر نفسك إقامتك محددة. قال لي: يعني فيه عربية مستنياني؟ قلت له: آه.. فيه عربية مستنياك! وإن أنا في هذا الموضوع لن أتساهل. وقال: أنا لا أقبل هذا! ولا أقبل ذلك! ولا هاأسلم الناس اللي عندي! واعملوا اللي تعملوه! »‬المواجهة» وقال: واستمرت المناقشة مدة طويلة، أنا قمت طلبت عباس رضوان -هو علي علاقة طيبة بيه- وقال لي: الست والأولاد في البيت، فقلت له: اطلب منهم إنهم يمشوا يروحوا الطاهرة؛ لان الموضوع لازم يمشي للآخر.. فرفض! وقال: قلت له: إن الجيزة محاصرة وإن أنا لابد هامسك الولاد دول، وهاخد السلاح، وبتروح البيت وتطلع العيلة وتاخدهم إلي قصر الطاهرة؛ علي أساس إنه إذا كان هانستخدم القوة مافيش داعي إن العيلة تكون في البيت! فراح عباس -كان موجود هناك شمس بدران وجلال هريدي وعثمان نصار وبقية الضباط اللي كانوا موجودين وواحد أخو عبد الحليم عبد العال- ورفضوا! اتكلم شمس -هو اللي كان قائد العملية في البيت- رفض شمس إن العيلة تتحرك من البيت! وقال: في الوقت ده وصل الفريق فوزي، وطلعوا له وهم مسلحين بالرشاشات والقنابل اليدوية، وقال لهم: يعني إن العيلة تطلع.. مارضيوش! وقال لهم: إن أنا عندي أوامر إن أنا يعني آخدكم من هنا وآخد السلاح وآخد الحرس وآخد الصعايدة اللي موجودين. قالوا: لا يمكن، ولا يمكن حد يتعدي البيت، وإنكم إذا قربتم من البيت هانضرب عليكم، وإن شاء الله نموت! وإدوا أوامر باحتلال كل المواقع الموجودة، وانتهت المباحثات بين شمس بدران والفريق فوزي علي تصميم شمس بدران علي قيام معركة هناك!
»‬إنذارات الفريق فوزي» وقال: كانت الساعة بقيت اتنين يمكن، وطلبني عباس وقال لي: مش راضيين يطلّعوا العيلة والحالة متوترة، فأنا بلغته إني أصدرت قرار بتحديد إقامة عبد الحكيم، وإن ماكانش الموضوع ده هينتهي في سلام؛ ففوزي مديله أوامر الساعة تلاتة بيقتحم البيت وياخدوا الناس والسلاح، واللي هيقاوم هيموتوه! الاستسلام وقال: في الحقيقة الفريق فوزي تصرف تصرف حكيم جدًا في هذه العملية، وكان عاوز يخلص الموضوع بدون أي اشتباك.!
»‬عودة للاستقالة» طبعًا الواحد ماكانش يحب الأمور تصل إلي هذا الشكل خصوصًا يعني بالذات مع عبد الحكيم، ولكن علي قد ال stress النفسي علشان الواحد يصل إلي قرار في هذه العملية والتمزق، لكن الواحد كان شايف إن احنا بنودي البلد إلي مشاكل إذا تركنا الموضوع بهذا الشكل؛ لأن عملية التجنيب، وعملية الكلام مع الناس قد تعتمد علي صداقات وتعتمد علي علاقات أو توريطات.. إلي آخر هذا الكلام. استقالة 62 بالنسبة لموضوع استقالة سنة 62.. أحب أديكم فكرة عن هذا الموضوع.. بعد الانفصال وبعد الميثاق أنا يمكن ماكنتش مستريح في الأوضاع الموجودة، وطرحت علي إخوانا إنهم يسيبوا العمل التنفيذي ونعمل مجلس رئاسة -تفتكروا طبعًا هذا الموضوع بتاع 62- قلت لهم: إن احنا عاوزين نلم كل الخيوط اللي في البلد، ومجلس الرئاسة ده بيمثل الاستمرار.. وفي اليوم التالي جالي شمس بدران وقال لي: إن المشير كلمني في موضوع؛ ولا يمكن بأي حال من الأحوال إنه يسيب القوات المسلحة، وإنه ده هيكون له آثار.. وتمسك جدًا بهذا الكلام! »‬استقالة جديدة» وقال: فقلت له: يعني إن المشير ده راجل سياسي ومش راجل عسكري، واللي يقود القوات المسلحة يجب أن يكون شخصا عسكريا، وهذا الموضوع أنا أقنعت به المشير وعملنا اجتماعات واتفقنا عليه، وعلي هذا الأساس إزاي انت جاي تتكلم في هذا الموضوع؟! قعد معايا فترة طويلة وهو مصمم علي أن المشير لا يمكن أن يترك القوات المسلحة، وأنا قلت له: ده موضوع بُت فيه، ويعني اتكلم في المواضيع اللي انت جاي تتكلم فيها! فقال: يعني مين هيقعد بعد كده؟ وأنا ما أقدرش أقعد في القوات المسلحة! قلت له: يعني انت ما تقدرش.. علي كيفك! وقال عبدالناصر: برضه هو في الوقت ده كان ماسك أمن الجيش.. شغلة شمس أساسًا هو كان ماسك أمن الجيش. في اليوم التالي جالي شمس بدران الصبح وجابلي جواب استقالة من عبد الحكيم! وسألته: طيب هو فين علشان يجيلي؟، قال لي: إن هو مشي. راح فين؟ قال لي: ما اعرفش.. خد عربية هو ساقها ومقالناش إن هوَّ رايح فين! وقعدنا 3 أيام ندور عليه لغاية ما لقيناه في الفيوم! ثم بعد كده لقيناه في مرسي مطروح! علي ما بعتنا مرسي مطروح لقيناه ساب مرسي مطروح وراح إسكندرية! لقيناه في إسكندرية! وجه قبل اليوم اللي كان المفروض أتكلم فيه!
الوفد الرئاسي وأضاف: وفي الحقيقة إن أنا زعلت يومها من هذا التصرف.. تضايقت، وقلت لإخوانا -هم كانوا أنور وحسين وكمال حسين وبغدادي وأنور السادات- إنهم يروحوا يشوفوا ليه الموضوع ده حصل بهذا الشكل؟! قلت لهم: لأن أنا مش هاتكلم فيه. وراحوا هم الصبح اتكلموا في هذا الموضوع، وأنا ماكنتش عارف إيه الحكاية، ولكن الظهر الساعة 2 قلت: برضه إن الواحد مايزعلش بالنسبة لهذه الأمور، وأخدت بعضي ورحت له. رحت لهم البيت فلقيتهم وصلوا إلي حل؛ هذا الحل إن هو كان مصمم علي الاستقالة ورافض إنه يقعد في مجلس الرئاسة! فقالوا له: طيب سافر إلي يوغسلافيا! واتفق معاهم واتفق الجميع علي هذا! غير موافق وقال: فأنا لما وصلت كانوا وصلوا لقرار في هذا الموضوع واتفاق، وقالوا لي إن إحنا اتفقنا علي هذا. وأنا قلت لهم: إن أنا غير موافق علي هذا الحل الحقيقة يعني، وبنتفاهم في العملية. وقعدت معاه.. اتكلمت معاه وقلت له: إنك انت بتبقي مسئول عن القوات المسلحة في مجلس الرئاسة، ولكن لازم يعني إن إحنا نمشي كعملية منظمة مضبوطة، وإن العملية إن كان بالنسبة لألقاب فمافيهاش يعني ألقاب! إنني يعني ماسك القائد الأعلي للقوات المسلحة وأنا مش عايز هذا اللقب، وأنا مستعد إنك تكون في مجلس الرئاسة وأنت القائد الأعلي للقوات المسلحة! فقال لي: يعني اللي تشوفه، لا.. ماينفعش قائد أعلي للقوات المسلحة، وقد يكون أنسب نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة. من هنا جت عملية نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة. قلت له: طيب ياعبد الحكيم اللي انت عاوزه، لكن عملية برضه يعني لما بنخسر وبننقص حد وبنخسر.
مجلس الرئاسة وقال: بعدين عملنا اجتماعات بعد ما اتكلمت، وأعلنت تكوين مجلس الرئاسة وهذه المواضيع، واتكلمنا. طيب هو نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة في مجلس الرئاسة، إذًا عايزين قائد عام، وعايزين الكلام اللي اتفقنا عليه قبل كده؛ فهو يعني لم يقبل هذا الوضع! فهو يعني قال: إن هو لازم يأخذ اختصاصات القائد العام ووزير الحربية أيضًا؛ لأنك كقائد عام كان ممكن تبقي وزير حربية. وأخدنا وإدينا الحقيقة في هذه المواضيع وقت كبير جدًا.. فكنت باقول: إن لازم يكون فيه مجلس رئاسة استمرار للأمور وفيه system، ولكن هو صمم علي هذا! قلنا له: يعني بالنسبة للتعيينات وبالنسبة لأمور القوات المسلحة لازم تُبحث في مجلس الرئاسة. فهو وافق علي هذا علي أساس إن احنا ننظمها فيما بعد، ولكن أخد طبعًا سلطات القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية؛ والحقيقة الفكرة في الموضوع كله لم تنفذ بهذا الشكل! وأضاف: وبعد هذا أنا عرضت قانون علي مجلس الرئاسة بالنسبة لاختصاصات مجلس الرئاسة تجاه هيئات مختلفة -منها القوات المسلحة- بناء علي الاتفاق اللي كان تم، وهذا الكلام كان مكتوب عنده. ولكن عبد الحكيم رفض هذا الموضوع، ورفض إن مجلس الرئاسة يبحث في أي شيء في القوات المسلحة، وقدم الاستقالة اللي هي في أول ديسمبر سنة 62! والاستقالة دي اللي هي اتكلم فيها علي إنه لا يمكن هايرجع للقوات المسلحة، واتكلم فيها علي الحرية والديمقراطية وكلام بهذا الشكل!.
»‬رفض الاستقالة» وقال: وبرضه إخوانا كانوا جم عندي وبحثنا الموضوع. وكان الرأي قبول الاستقالة، وبرضه أنا مارضتش أقبل الاستقالة، قلت لهم: يعني لازم الحقيقة نتصرف في هذه المواضيع بروية.
»‬إنذار بالعدوان» وقال: وفي يوم 2 أنا رحت لهم، وقلت لهم: إن العدوان لابد هيحدث، وإن الحرب 100٪، وإنه يوم الإثنين.. في تقديري يوم الإثنين، وحددت يوم الاثنين! وفي يومها -يوم الجمعة- أنا كلمت شعراوي الصبح في التليفون، وقلت له: أنا مش شايف البلد فيها أبدًا أي شعور بالحرب، حتي إجراءات الدفاع المدني غير موجودة! وإن أنا يعني باعتقد إن الحرب يوم الاثنين، ولازم تطلعوا تعليمات في الحال بالنسبة للعربيات والكلام دا، واتنفذ هذا الكلام يوم الجمعة. وأضاف: طبعًا بعد هذه الكارثة -يعني بصرف النظر عن العلاقة الموجودة والعلاقة الشخصية- أنا في تقديري إن عبد الحكيم -بعد اللي حصل- لا يمكن إنه يعود للقوات المسلحة، وإلا يعني مش ممكن هيبقي الوضع وضع سليم! ولابد نعمل زي اليهود ما بيعملوا! نجيب الناس اللي اتعلموا -أحسن ناس- والناس اللي فعلًا أحسن قيادات هم اللي بيحاربوا لأن العسكري بيختلف من سنة لسنة، ولكن هو كان مصمم إنه يعود للقوات المسلحة! وقال: بكل أسف يعني ماكنتش أحب أتكلم في هذا الموضوع ويمكن أول مرة الواحد يتكلم في هذا الموضوع، لكن برضه كنت متردد هل أتكلم فيه النهارده أو ما اتكلمش؟! لغاية بالليل، ولكن يعني حبيت أحطكم في الصورة. »‬موقف الأمن القومي» وقال: بالنسبة لما حدث بعد التنحي والأسباب اللي خلتني خدت الإجراءات اللي أخدتها يوم الجمعة واتكلمت علي استقالة سنة 62؛ لأن هذه الاستقالة طُبعت ووُزِّعت علي الناس أو كانوا يقرأها للناس، أيضًا راحت تفاصيل كتيرة طبعًا وأمور كتيرة ومواضيع كتيرة ما في داعي إن الواحد يتكلم فيها! طبعًا كان يستدعي هذا إجراء تغيير جذري في المخابرات العامة؛ لأنه فيه فرع في المخابرات العامة اسمه هيئة الأمن القومي، واللي ماسك هذا الفرع اسمه حسن عليش -ما أعرفش تسمعوا عنه ولا ماتسمعوش عنه- ودا بيعتبر يمكن أخطر هيئة موجودة في البلد بالنسبة لإمكانياتها الكبيرة جدًا. وقال: في الحقيقة العلاقة بين حسن عليش وعبد الحكيم عامر كانت علاقة قوية، وفي الفترة الأخيرة حسن عليش سلَّم عبد الحكيم عامر نمر عربيات -ما هي المخابرات عندها نمر عربيات في المحافظات كلها- ثم أيضًا استلم أسلحة أظن أساسًا يمكن رشاشات كاتمة للصوت من المخابرات العامة! وعلي هذا كان بالتالي لازم تحصل عملية في المخابرات العامة! وقال: علي هذا الأساس أُحيل صلاح نصر إلي المعاش، واعتُقل حسن عليش والناس اللي كانوا مشتركين معاه في هذه العملية الرئيسية. وأمين )1( أصلًا كان في المخابرات، فتولي الإشراف مؤقتًا علي المخابرات لغاية ما نشوف مين هايقوم بها، وبيعيد تنظيمها. وأضاف: شمس بدران ماحططهوش في السجن، ولو إنه كان يستاهل إنه يتحط في السجن! الصبر يعني، والواحد يمكن عمل كل ما يمكن عشان يحل الأمور أيضًا حل بدون عمليات تصادمية بهذا الشكل. وقال: فطبعًا كان ضد القبض علي صدقي محمود والناس الآخرين المسئولين عن القوات الجوية، وما كانش عبد الحكيم موافق علي التحقيق، كان زعلان جدًا من اعتقال صدقي! هو اتكلم أظن مع زكريا في هذا الموضوع.. طلبه في التليفون يوم الاعتقال. وقال: دلوقتي بالنسبة للضباط اللي كانوا أيضًا في المعاش واللي كانوا موجودين عنده -حمزة البسيوني والمجموعة دي كلها- اعتُقلت أيضًا وموجودين في سجن القلعة! ولازم نعرف برضه اتصالاتهم إيه؟ اللي جه النهارده سيرته في التحقيق أيوب؛ إنه خد عدد من الطيارين واحد واحد وراحوا قابلوا عبد الحكيم واتكلموا معاه! بس أنا حبيت أحطكم في الصورة بالنسبة لتطور الحوادث في هذا الجانب في الفترة الأخيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.