عاجل - "وزارة الموارد البشرية" ترد على شائعات زيادة 20٪ لمستفيدي الضمان الاجتماعي لشهر نوفمبر 2024    عاجل- كيفية الاستعلام عن موظف وافد برقم الإقامة وخطوات معرفة رقم الحدود عبر أبشر    4 شهداء و24 جريحا في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية على محيط مستشفى الحريري في لبنان    صفارات الإنذار تدوى في الجولان بالتزامن مع غارات إسرائيلية على البقاع بلبنان    «إنت مش مارادونا».. مدحت شلبي يهاجم نجم الزمالك    «سيدات طائرة الأهلي» يفزن على وادي دجلة في بطولة الدوري    كسر بالجمجمة ونزيف.. ننشر التقرير الطبي لسائق تعدى عليه 4 أشخاص في حلوان    عاجل - تمديد فترة تخفيض مخالفات المرور وإعفاء 50% من الغرامات لهذه المدة    بمستند رسمي..تعرف علي مواعيد قطارات «السكة الحديد» بالتوقيت الشتوي الجديد    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين في حادث انقلاب سيارة بأسيوط    ثقف نفسك| 10 خطوات هامة لمن يريد الزواج.. تعرف عليها    على الحجار عن «مش روميو وجولييت»: أشكر الجمهور.. ودعوات مجانية للمسرحية    محمد كيلاني داخل الاستوديو لتحضير أغنية جديدة    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    الصحة اللبنانية تدين تعرض إسرائيل لأكبر مرفقين طبيين في البلاد وتطالب بموقف دولي إنساني    3 مشروبات يتناولها الكثير باستمرار وتسبب مرض السكري.. احذر منها    سامسونج تطلق إصدار خاص من هاتف Galaxy Z Fold 6    382 يومًا من العدوان.. شهداء ومصابين في تصعيد جديد للاحتلال على غزة    موقف كمال عبد الواحد من المشاركة بنهائي السوبر، والده يكشف حالته الصحية    اشتباكات عنيفة بين عناصر "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في عيتا الشعب    وزير الدفاع الأمريكي: سنزود أوكرانيا بما تحتاجه لخوض حربها ضد روسيا    جيش الاحتلال: قلصنا قدرات حزب الله النارية إلى نحو 30%    جيش الاحتلال: نستهدف خزينة سرية لحزب الله مليئة بالنقود تحت مستشفى ببيروت    حل سحري للإرهاق المزمن    إسرائيل تتوعد: الهجوم على إيران سيكون كبيرًا وسيجبرها على الرد    نشرة التوك شو| حقيقة زيادة المرتبات الفترة المقبلة ومستجدات خطة التحول إلى الدعم النقدي    حظك اليوم برج الجدي الثلاثاء 22 أكتوبر 2024.. هتقابل شريك الحياة    بعد منعه من السفر… «هشام قاسم»: السيسي أسوأ من حكم مصر    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ما حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    قائد القوات البحرية يكشف سبب طُول الحرب في أوكرانيا وغزة    النائب العام يبحث مع نظيرته الجنوب إفريقية آليات التعاون القضائي    «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة    كيفية تفادي النوبات القلبية في 8 خطوات..لايف ستايل    داخل الزراعات.. حبس سائق توكتوك حاول التح.رش بسيدة    عماد متعب: اللاعب بيحب المباريات الكبيرة وكنت موفقا جدا أمام الزمالك    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    متحدث الصحة: نعمل بجدية ومؤسسية على بناء الإنسان المصري    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ ثروت سويلم يُجيب    أسامة عرابي: الأهلي يحتاج خدمات كهربا رغم أزمته الحالية    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    رانيا يوسف: إشمعنى كلب الهرم يتكرم وكلبي في فيلم أوراق التاروت ما حدش عايز يكرمه؟    شريف سلامة: أتخوف من الأجزاء ولكن مسلسل كامل العدد الجزء الثالث مفاجأة    أبرز المشاهير الذين قاموا بأخطر استعراضات على المسرح (تقرير)    رئيس إنبي: لجنة المسابقات ستشهد نقلة نوعية بعد رحيل عامر حسين    ارتفاع جديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء تواصل الصعود التاريخي.. وعيار 21 يسجل أرقامًا غير مسبوقة    أبو هميلة: توجيهات الرئيس للحكومة بمراجعة شروط صندوق النقد الدولي لتخفيف الأعباء    الصفحة الرسمية للحوار الوطنى ترصد نقاط القوة والضعف للدعم النقدى    مديرة مدرسة الندى بكرداسة تكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للمدرسة    أبرز موافقات اجتماع مجلس مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأقصر    القصة الكاملة لتدمير القوات المصرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967    ابتعدوا عن 3.. تحذير مهم من محافظة الإسماعيلية بسبب حالة الطقس    "الذكاء الاصطناعي".. دير سيدة البشارة للأقباط الكاثوليك بالإسكندرية يختتم ندوته السنوية    الموافقة على تقنين أوضاع 293 كنيسة ومبنى تابعا    "جبران": عرض مسودة قانون العمل الجديد على الحكومة نهاية الأسبوع الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في المحاضر السرية »5«
تفاصيل الأزمة بين عبدالناصر وعبدالحكيم

عبدالناصر يقول: يوم 5 يونيو رفضت طلبًا لعبدالحكيم عامر بالقول: إن أمريكا تهاجمنا
رفضت ترشيحه لشمس بدران واخترت زكريا محيي الدين في منصب الرئيس فاشتاط عبدالحكيم غيظًا
يوم 10 يونيواتصل بي شمس بدران وقال استقلت أنا وعبدالحكيم ونطلب إذاعة الاستقالة فورًا
أنصار عبدالحكيم حاولوا التمرد فأصدرت أوامري بالقبض عليهم
عامر رفض منصب نائب أول الرئيس وصمم علي العودة لقيادة الجيش فعينت الفريق فوزي قائدًا عامًا
جلال هريدي حرض عبدالحكيم وتمسك به حتي اللحظة الأخيرة
عبدالحكيم استعان بالصعايدة وحول منزله لترسانة عسكرية
في الحلقة الخامسة من كتاب »ناصر 67.. هزيمة الهزيمة« الذي سيصدر قريبًا عن المكتبة الأكاديمية، يتناول الكاتب الصحفي مصطفي بكري قضية الأزمة بين الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، حيث تكشف المحاضر السرية لاجتماعات مجلس الوزراء بعد النكسة عن رواية عبدالناصر لأبعاد هذه الأزمة وتداعياتها علي الأوضاع في مصر خلال هذه الفترة.
كان الحديث يدور بيني وبين الدكتورة هدي عبدالناصر حول مرحلة ما بعد 67، امتد الحديث إلي المؤامرة التي عاشتها مصر في مرحلة ما بعد النكسة، وكان أحد وجوهها هومحاولة الانقلاب العسكري المدبر الذي كان يقوده المشير عبدالحكيم عامر. لقد بادرتني د. هدي علي الفور، قائلة: لقد انتهيت منذ قليل من مراجعة ثلاثة من أهم محاضر مجلس الوزراء في تلك الفترة والتي تناول فيها المجلس الذي كان يترأسه عبدالناصر تفاصيل وأبعاد هذه المؤامرة. وعلي الفور أرسلت إليَّ د. هدي بالمحاضر الثلاثة التي تناولت حقائق ما جري في هذه الفترة والتي تضمنتها محاضر اجتماعات مجلس الوزراء في 27 أغسطس و3 سبتمبر و17 سبتمبر 1967، بالإضافة إلي محضر اجتماعات اللجنة التنفيذية العليا والذي تناول نفس القضية في 2 أغسطس 1967. إن أبرز ما تمخض عن هذه الاجتماعات، التي خُصّصت لتطورات هذا الحدث في هذه الفترة، وهي محاضر تنشر للمرة الأولي منذ عام 1967، أنها قد أعطت صورة كاملة لأبعاد وتفاصيل المؤامرة التي استهدفت نظام حكم الرئيس جمال عبدالناصر في هذه الفترة التاريخية المهمة من تاريخ مصر. (1) محضر اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس جمال عبدالناصر 27 أغسطس 1967 في بداية الاجتماع تحدث عبد الناصر قائلًا: هوفي كلامنا بعد العدوان اتكلمت معاكم في كل المواضيع، ماعدا موضوع واحد الحقيقة ماكنتش أحب إني أتكلم فيه لكن مضطر النهارده إن أنا أتكلم فيه.. هوموضوع عبد الحكيم. يجب برضه من الواجب إنكم تاخدوا صورة ولومختصرة عن الأحداث اللي حصلت بعد العدوان.. بعد يوم 9 و10. وقال: أولًا: هوكان عبد الحكيم هوالوحيد اللي أنا قلت له: هاتكلم يوم 9، وإن أنا هامشي، وعلي أساس يعني اللي حصل. وفي الحقيقة يمكن إحنا ما اتفقناش يوم 5 يونيو، وأنا ما رحتش القيادة يوم 6 ولا يوم 7 ولا يوم 8. ولكن هواتكلم معايا بالتليفون يوم 6 وقال: إن الوضع انتهي! وإن الجيش مش قادر يصمد، وطلب الانسحاب إلي غرب القنال، وأنا وافقته، ولكن قلت له: أولًا: نستطيع إن إحنا نصمد في الممرات - ممر متلا والممرات التانية- وفيه إيقاف القتال. شمس بدران وقال: إن الخلاف اللي حصل يوم 5 يونيو؛ إن هوكان في حالة عصبية، وطلب مني إن أنا أطَّلع بيان عن إن أمريكا هي اللي بتهاجمنا.. هي وإنجلترا! وأنا قلت له: إن أمريكا وإنجلترا مابيهاجموناش، ولا يمكن إن إحنا نطَّلع بيان بهذا الشكل إلا علي أساس إنك تجيبلي يعني طيارة أمريكاني، ولكن العملية هي اليهود. وسألته في هذا اليوم، قلت له: يعني أنا شايف إنه يعني يبقي فيه نظام جديد، وسألته عن رأيه بيرشح مين لرئاسة الجمهورية؛ علشان أنا هأعلن إن أنا عينت فلان.. فهورشح شمس بدران! وقال: وعلي هذا الأساس وأنا قلت له: طيب. وقال: يعني نمشي. ولكن طبعًا تفكيري في هذا الموضوع لم يكن معقولًا إن شمس بدران يتولي العملية؛ علي أساس إن شمس ماعندوش خبرة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إنه يقوم بهذا الوضع. ولهذا استقر الوضع علي زكريا، وماقلتش لزكريا وماقلتش لحد خالص. ولكن أنا قلت لعبد الحكيم إنه حتي ما يجيبش سيرة بهذا الموضوع لأي حد، ولكن اللي عرفته بعد كدا إنه اتكلم مع شمس في هذا الموضوع بعد أنا ما مشيت! بيان الإذاعة وقال عبدالناصر: تاني يوم بعد الظهر - اللي هويوم 9 - فأنا قلت له: إن موضوع شمس ده موضوع غير عملي، وإن أنا استقر رأيي علي زكريا. وبعد هذا اتكلمت في الإذاعة، وفي منتصف الكلام جاتلي رسالة منه - جابها لي محمد أحمد - وأنا باتكلم، وطلب مني إن أنا أوقف البيان ما اكملوش! طبعًا كان لا يمكن.. وحصل ما حصل. الاستقالات وقال: الحقيقة أنا فوجئت فعلًا باللي حصل يوم 9 ويوم 10، كانت العودة يوم 10 بالليل، اتصل بي شمس بدران.. هووشمس بدران أعلنوا استقالاتهم - وده كان باين يومها - وصمموا أن تعلن هذه الاستقالة في الراديو، وأُعلنت في الراديو. واتصل بي شمس وقال لي: إن المشير بيطلب إنك تبت في موقفه دلوقتي، وإنه عنده 500 ضابط في البيت بيطالبوه بالعودة! فأنا قلت له: إن الوضع يعني الواحد ماهوش في وضع دلوقتي يبت في هذا الموضوع، ونتكلم بكره، ومافيش داعي تاني إن انت تكلمني في هذا الموضوع! هذا الموضوع يتكلم فيه المشير شخصيًا. قال لي: يعني هومشغول وكلام بهذا الشكل! وأنا قلت له: إنك بتطلب إنك تعرف رأيي في الموضوع، ده موضوع هأقول لكم عليه بعدين. «المشير نائبًا للرئيس» وقال: بالنسبة للجيش، وأنا كان لي رأي بالنسبة للجيش من مدة.. بالنسبة للقوات المسلحة؛ علي أساس إنه بيبقي فيه قائد عام للقوات المسلحة بيبقي يتغير كل فترة، وبالنسبة للمشير فهوبيقعد كنائب أول لرئيس الجمهورية، أما بالنسبة للجيش فالرأي اللي انتم عارفينه أنا هانفذه. وقلت له: يعني حتي الكلام كنت قلته يوم 8 لما كان طلبني علشان أروح القيادة، قلت له: he is not fit to command، كان وضعه صعب يعني! وقلت له: ماتقولش هذا الكلام لعبد الحكيم، وإن أنا هاجيبه الصبح، وأقول له. البحث عن عبدالحكيم وقال: تاني يوم الصبح طلبته ما لقيتوش، وطلبت شمس ما لقيتش شمس، وما تصورتش إن شمس بلَّغه هذا الكلام! ولكن اللي عرفته بعدين إن شمس بلَّغه هذا الكلام، وطلبت من المخابرات إنها تبحث عنه ويدوروا عليه، وتعرف هوموجود فين! قعدوا فترة لغاية الساعة واحدة وبلغوني إن هوموجود في بيت في الزمالك - اللي هوبيت عصام خليل - وطلبت إنهم يجيبوه فمرضيش! وأنا ماكنتش برضه متصور إن شمس قال له الموضوع؛ لأني كنت برضه مستغرب إيه الحكاية! وقال: الساعة واحدة بلغوني إن فيه عدد من الضباط موجود في القيادة -الكلام دا كان يوم الأحد- قالوا لي: حوالي 700 ضابط بيطالبوا بعودة عبد الحكيم إلي الجيش! ثم بلغوني إن هؤلاء الضباط راحوا إلي القيادة بناء علي إشارات تليفونية، وعرفت مين اللي بعتوا هذه الإشارات. وطلبت فوزي قال لي: إن هويعني حاول حتي يصرف الضباط ولم ينصرفوا! وفي الوقت ده الحقيقة بالنسبة للحرس الجمهوري وبالنسبة لأي حاجة.. ماكانش فيه حاجة! الحرس الجمهوري أنا كنت بَعَتُه للإسماعيلية، لأن ماكانش فيه جيش خالص، كان فيه زكريا باعتباره المقاومة الشعبية هواللي استلم الموضوع، وكان عنده 5 آلاف بندقية. وأضاف: وبعد كدا جه وإدالي أربعة ضباط ممثلين عن الضباط، وجايبين عريضة وماضيين عليها الضباط، ومطالبين: عودة عبد الحكيم عامر إلي القوات المسلحة! وقال: طبيعة الضباط الموجودين هناك، هم الضباط اللي موجودين يعني هنا في القاهرة، إما في المكاتب أوفي نواحي متفرقة؛ لأن الضباط اللي كانوا في المعركة كانوا مش في حالة تمكنهم إنهم يسيروا في هذا الوضع! «فوزي قائدًا عامًا» وقال: لما لقيت إن الوضع وصل إلي هذا الحال اتصلت الساعة 2 بالفريق فوزي، وعينته قائد عام للقوات المسلحة، وقلت له: إن الفرقاء كلهم الأوائل الموجودين كلهم أنا قبلت استقالتهم، والناس اللي جابوا العريضة أنا حولتهم إلي المعاش! وإن الكلام دا هيطلع في نشرة 2.30، وأذيع هذا الكلام في نشرة 2.30. وطلبت الحرس الجمهوري من الإسماعيلية، واتصلت هنا بالمدرعات، ولقيت قوة من الدبابات جبتها، واتصلت بالشرطة العسكرية، واتصلت بعدد من الضباط اللي أنا أعرفهم. وقلت لفوزي: إن الضباط اللي عندك أي واحد هايفضل، أنا هابعت أعتقل كل الضباط الموجودين، وتقفل الأبواب، وكل الضباط بعد إذاعة تعيين فوزي قائد عام مشيوا. مظاهرة الصاعقة وقال: وبعد كدا طلعت قوة من الصاعقة بالسلاح، وكان بيقود هذه القوة حسن خليل كانت بتهتف للمشير.. طلعت من الحلمية، جم عندي في البيت، وبعدين راحوا علي القيادة؛ يعني جم عدوا من قدام شارع الخليفة المأمون! وأصدرت أوامر بإحالة حسن خليل إلي المعاش واعتقاله، واعتقلوا حسن خليل والقوة رجعت واعتصمت بالحلمية! وأضاف: بعد كده بعض ناس من الطيران -اللي هوإسماعيل لبيب- قالوا: إنه اعتصم والجيوشي، وأحلته إلي المعاش، وعينت مدكور في هذا الوقت قائدًا للقوات الجوية وبَعَتْ جبته من أسوان. علي بالليل كان كل الموضوع ده انتهي، وجبت المسئولين، شفت مين المسئولين ومين الناس.. إلي آخره، وبالليل طلعت عدد من الضباط إلي المعاش! «حوار عاصف مع عبدالحكيم» وقال: وبعدين جالي عبد الحكيم؛ جاني يمكن بعد المغرب بشوية، وقلت له: إيه اللي انت عملته؟ وإزاي الكلام دا يتعمل؟! وقال لي: طب ليه عملت كده في الناس؟ وإيه الفرق؟ ما فيش فرق! يعني هم بيعتبروا إنهم هيقولوا لك طلب يعني مقبول منك، وماكانوش بيتصوروا إنهم بيعملوا عمل عدائي! قلت له: ياعبد الحكيم هوييجي يعني 4 ضباط اللي هم يعني أنا مااستعناش إني كنت أكلمهم -وهم عثمان نصار، عبد الرحمن فهمي، حمزة البسيوني، عبدالحليم عبد العال- هم دول بييجوا يقدموا لي عريضة! هوأنا الخديوي توفيق بييجي الضباط يقدموا لي عريضة؟! وإن أنا هذا الكلام -تعرف- لا أقبل هذا الكلام. وأضاف: وعلي كل حال بصرف النظر عما حصل، أنا باقول لك: بتقعد برضه معانا، وهاتشتغل نائب أول لرئيس الجمهورية، ونلم الدنيا ونلم الحال كله، وإن اليهود اتلموا علي بعض؛ موسي ديان علي أشكول علي كل الناس. لكن هورفض، وقال: إن هولا يقبل إلا أن يعود للقوات المسلحة! هورفض رفض بات جدًا، وقال لي: إن هوعلشان يعني يسيب لي الجوهيروح المنيا. قلت له: مافيش داعي يعني تروح المنيا، لأنه بالنسبة للقوات المسلحة الحقيقة مانيش أعرف فيها أمور كتيرة، والواحد اتصالاته بيها كانت بسيطة؛ يعني حتي بالنسبة للمعرفة بالناس.. إلي آخره. قلت له: يعني دلوقتي هتاخد بعضك وتروح المنيا؟! قال لي: أنا رايح المنيا! وراح المنيا. الانقلاب وقال: وبعدين اتصل بي شمس بدران؛ وبعدين هوواضح إن شمس بدران هواللي كان مسئول عن الأمن بالنسبة للقوات المسلحة.. السكة اللي مشي فيها بالنسبة للسنين اللي فاتت. هوقال لي: إن فيه ناس بيراقبوه واتكلم يعني قال: إن هولوكان عاوز يعمل انقلاب يقدر يعمل انقلاب من البيت! وأنا رديت عليه الرد المناسب، ومشي. راح شمس بدران قعد في المنيا مع المشير وقعدوا فترة، وطلبني شمس مرة من المنيا قلت له: هل المشير يعرف إنك طالبني؟ قال لي: لأ. قلت له: طب روح ناديه خليه يكلمني، وكلمته. وأضاف: والحقيقة أنا في هذا كنت بأحاول إن أنا أحافظ علي علاقة قديمة، وأيضًا ما اخليهوش يقع تحت سيطرة بعض الناس اللي ممكن كانوا بيستفيدوا من الأوضاع الموجودة، وشافوا إن الفايدة دلوقتي قد انقطعت. جلال هريدي وقال: ثم عادوا من المنيا.. رجعوا من المنيا. عرفت أنا إن هوفي يوم كان متضايق جدًا، وراحوا بعض الناس كسروه، هوكان معاه واحد كان بالذات بيعتز به اسمه جلال هريدي، وكان قائد قوات الصاعقة. هوأنا رأيي في جلال هريدي كان وحش من أيام سوريا، أظن كلكم تعرفوا قال إيه في سوريا، واتكلم قال إيه في الراديو؟! اتكلم عليَّ واتكلم عليه هوأيضًا! فأنا قلت لهم: لما ييجي جلال هريدي -هوكان في الأردن- فيتعين ملحق عسكري. ما رضيتش حتي أرفده علشانه، وبيروح إن شاء الله يروح طوكيوأويروح أي حته؛ لأن جلال هريدي بالذات هيكون سبب مشاكل كتير، ولكن جلال هريدي رفض! وقال: إن الجيش من غير المشير أنا ما شتغلش فيه! وقال: إن أنا مستقيل. وقلت لهم: يتحال للمعاش.. واتحال للمعاش. فيظهر أنا سمعت رواية إن الشخص ده راح قال له: إنهم حققوا معاه وسألوه، وإن كانت حالته يومها تعبانة جدًا. لقاء مشترك وقال عبدالناصر: فأنا بالليل رحت له، وقلت له: يعني إن هؤلاء الناس هايقعدوا يثيروك، وكل واحد هيقول كلمة، والأمور مش ممكن يعني بهذا الشكل إلا أنها تتطور من سيئ إلي أسوأ! وأحسن طريقة برضه إنك تيجي تشتغل وتريحنا من الحاجات دي كلها، وتعود إلي القوات المسلحة! وقال لي: إن الفرقاء دول ليه طلعتهم والضباط ليه طلعتهم؟ الوضع برضه في هذا الوقت يعني كان الواحد بيحاول علي أساس تصليح الأمور بقدر الإمكان، وقعدت معاه مدة طويلة، واتكلمت معاه، ولكن مافيش أبدًا أمل لأي شيء! وأضاف: بعد كدا بدأت بقي تحركات في مجالات متعددة، وأول عملية حصلت اجتماعاته مع عدد كبير من الضباط اللي خرجوا، وأنا يعني سبت هذا الموضوع، برضه الناس اللي خرجوا كان ممكن يبقي لهم نشاط. وفي الحقيقة أنا في هذا الوقت كله كنت عاوز أعرف أول الجيش إيه وآخره إيه، والواحد بيمسك العملية بالنسبة للقوات المسلحة 100٪، وبيعيد تنظيم الأمور للقوات المسلحة. وقال: بعد كده جلال هريدي وكان معاه ناس طبعًا،
راحوا قعدوا في بيت عبد الحكيم وأقاموا إقامة دايمة. كان معاه ناس من ضباط الصاعقة، وبعدين زارهم في البيت عدد من ضباط الصاعقة، واجتمعوا مع جلال هريدي، وأنا عرفت بهذا الموضوع.. فكان العمل إن أنا طلعتهم للمعاش واعتقلتهم. وأضاف: بعد كدا بدأ كلام بقي مع ناس مدنيين، وبدأ كلام من نواب المنيا، وبدأ كلام من إخواته بالذات. وبدأ نواب المنيا ياخدوا عدد من أعضاء مجلس الأمة ويروحوا يقابلوا عبد الحكيم، وكان هوبيتكلم معاهم عن الحريات والديمقراطية! يمكن سمعتوا صور من هذا الموضوع. والحقيقة إن أنا خدت خط إن أنا مش هتكلم عليه أبدًا، وقلت: إن احنا مش ممكن يوصل بينا الحال إننا نقعد نتكلم علي بعض! وأنا ماقابلتش حد ومارضيتش أجيب حد ولا أكلم حد، واتسع الموضوع في الاتصالات وفي الكلام! «استقالة 67» وقال: وكان هوفي سنة 62 قدم استقالة، وهذه الاستقالة أنا حتي دورت علي صورتها، ومااعرفش يعني هذه الاستقالة إيه اللي اتعمل فيها؟ لكن طُبعت استقالة باسمه سنة 62؛ هوفعلا كان قدم استقالة في ديسمبر سنة 62. وأضاف: وهاقول لكم موضوعها، ووُزِّعت وعُرضت علي جميع النواب، وكان حسن عامر بيوريها للناس، ومصطفي عامر، وعامر عامر، وسعد عامر -اللي بيشتغل في مجلس الأمة- وبعد كدا بياخدوا النواب.. بياخدوا عدد من النواب بيقول لهم: تعالوا قابلوا المشير، وبيروحوا للمشير! وقال: بعد كده تطورت الأمور علي شكل آخر، وكان عنده قوة حراسة في الحلمية، وأسلحة في البيت اللي هوفيه في الحلمية، فنقلت قوات الحراسة دي إلي الجيزة ونقلت كميات من الأسلحة إلي الجيزة! وعدد من الضباط اللي كانوا معاه تقريبًا كلهم -عدد كبير- أقام في الجيزة، وابتدأوا يعملوا دشم ومواقع دفاعية، وخدوا أسلحة ضد الدبابات وأسلحة أخري مختلفة! وحصل هذا الموضوع. وقال: أنا أصدرت أوامري بسحب قوة الحراسة؛ هم بعتوا قوة الحراسة ماعدا حوالي 40 واحد وعدد من السواقين وناس تانيين..
إلي آخره. بالنسبة لكل الحاجات اللي كانت معاه وهونائب رئيس الجمهورية، فضلت معاه، وأنا قلت: إن دي مواضيع بسيطة ماحدش يتعرض لها؛ علي أساس برضه إمكان تسوية كل هذه الأمور. «تنظيم داخل الجيش» وقال عبدالناصر: وبعدين جابوا هم من البلد عدد من الناس الصعايدة، وقعَّدهم في البيت مع قوة الحراسة الموجودة. وبعدين شفت شمس بدران في يوم من الأيام بعد كده، وسألته الحال إيه؟ ويعني قعدنا نتكلم وقال: يعني إن هذا الخلاف يعني له آثار بعيدة جدًا وإن البلد ماهياش معاك.. البلد ضدك! والجيش ضدك! والبلد مع المشير! والجيش مع المشير! وإن الحل الوحيد لهذا إن المشير يرجع إلي الجيش!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.