جيهان منصور إعلامية ذات طابع خاص يميزها عن باقي أقرانها علي الساحة الإعلامية، فهي نجحت في أن تحفر اسمها الإعلامي في غضون ستوات قليلة لاعتمادها علي بساطة الحوار وعمق التحليل في كل برامجها، ولم يكن بالغريب عليها أن تتنقل بين عدة مواقع إعلامية بدءاً من التليفزيون المصري وصولاً إلي قناة الساعة ولتمر علي قناة العربية وقناة الحرة وA.R.T وقناة روسيا اليوم ومراسلة للتليفزيون المصري في واشنطن، وهذا إيماناً منها بأنها تكتسب الخبرات في كل مكان وتضيف له أيضاً، وليجذبها الحنين والشوق للوطن ولتطل علي جمهورها من خلال شاشة دريم ببرنامج جديد. وكان لقاؤنا معها لنجيب عن تفاصيل البرنامج والسر وراء اختيارها لشاشة دريم وما الفروق الجوهرية بين الإعلام المصري والاقليمي والعالمي وتفاصيل أخري نكشفها في السطور القادمة ما السر وراء اختيار شاشة دريم لتقديم برنامجك؟ منذ سنوات وأثناء عملي في واشنطن كنت أطمح بالعمل في دريم لمنظومتها الإعلامية التي تتميز بسقف عال من الحرية وعرض الرأي والرأي الآخر بشكل أعطاها مصداقية أكبر عن سواها من القنوات، هذا بالإضافة لشعوري بمدي التقارب الفكري بيني وبين مالك القناة أحمد بهجت والأسلوب العملي لدكتور محمد خضر مدير القناة في التعامل مع العاملين معه والرؤية الصحيحة المبنية علي التحليل العميق لرئيس مجلس إدارة القناة أسامة عز الدين ومراهنته علي شخوص أصبحوا نجوماً فيما بعد علي شاشتهم. وما تفاصيل برنامجك؟ وما الذي يميزه عن غيره؟ البرنامج باسم »الميدان« المستوحي من اسم ميدان التحرير ولكون الثورة جمعت كل الأطياف والاتجاهات والأعمار، سيكون البرنامج بتلك الروح يناقش الكثير من القضايا وبعيون فئات مختلفة وتخصصات متباينة وما سيميزه أنه سيعتمد علي تعريف الشعب وبالأخص البسطاء بحقوقهم السياسية والسعي لزيادة وعيهم السياسي حتي يستطيعوا المشاركة السياسية في أي حدث سياسي قادم وهم يمتلكون الخلفية السياسية والثقافية المناسبة ليختاروا الأفضل من وجهة نظرهم الشخصية دون تدخل أي قوي سياسية والتأثير عليهم، كما ساعتمد علي كشف الدور الحقيقي للمنظمات المدنية وتسليط الضوء علي أنشطتها المختلفة في المدن والقري حتي يندمج بها الشباب. وماذا تقصدين بالتعريف بالحقوق السياسية وكيف سيتم تقديمها؟ اتناول في حلقتي الأسبوعية مساء كل جمعة وعلي مدار ساعتين أبسط الحقوق السياسية للمواطن البسيط وساستعين بممثلي الأحزاب والفنانين والخبراء في توصيل تلك الرسالة ببساطة، كما سأسعي لعمل مناظرات بين مرشحي الرئاسة وهم بالفعل يرحبون بها، ولكن مع قرب توقيت انتخابات الرئاسة، كما سأضم فقرة للبرنامج للتفاعل مع المصريين المغتربين بالخارج من خلال التواصل معهم عبر لقاءات الفيديو المباشر وموقعي الفيس بوك وتويتر حتي يعلم قادة الرأي والحكومة بمطالب وطموحات هؤلاء الذين لم يسع أحد للحديث معهم بالشكل الكافي. وهل هناك فقرات أخري.. وهل الفقرات ثابتة؟ هناك فقرة سأسعي فيها لتوصيل شكل مصر في عيون العالم من خلال رصد ما يقولونه في وسائل إعلامهم المتباينة المقروءة والمرئية والفقرات ليست ثابتة وبها قدر كبير من المرونة اعتماداً علي أن الحدث الذي يفرض نفسه علي الساحة هو الذي سيحظي بوقت البرنامج كله ومن المقرر انطلاق أولي حلقات البرنامج 8 أبريل أو 51 أبريل. ماذا كانت عيوب الإعلام المصري من وجهة نظرك؟ أبرز عيوبه هي التعتيم الإعلامي المبالغ فيه لكونه مملوكا للحكومة وليس بأسهم للأفراد كما في الدول الأوروبية. وكيف ترين الإعلام المصري بعد إلغاء وزارة الإعلام؟ أنا متفائلة جداً.. فتلك هي الخطوات الأولي نحو الديمقراطية الإعلامية، ولكن ما يؤرقني لماذا التباطؤ في تغيير القيادات الإعلامية المحسوبة علي النظام السابق، فكيف يكون الشعب والفرد يعيش بروح الثورة والتغيير والديمقراطية ويجد رئيسه المباشر في العمل نفس الشخص الذي كان يؤد حلم الديمقراطية. ولكن ما الفروق الجوهرية ما بين الإعلام المحلي والعالمي؟ الفروق تتمثل في مدي علو سقف الحرية وشكل الانحياز لبعض القضايا السياسية، فهناك قنوات مثل »روسيا اليوم« كانت تتعمد أن تظهر كل الأحداث الخاصة بأمريكا خاصة السلبيات لوجود حرب باردة بينهم، والحرة كان لها في كثير من الأحيان الانحياز لعدم إظهار الحقيقة في قضايا مصرية أو عربية كقضية فلسطين وهذا كان يجعلني في خلافات مستمرة معهم ولكني اعتقد أن »العربية« هي الأكثر حيادية ومصداقية من ضمن تلك القنوات. ولكن ما تعليقك علي قناة »الحرة« الأمريكية التي تمنع إجراء أي حوارات لمندوبيها إلا بعد موافقة المسئولين بها؟ القناة ممولة من ضرائب الشعب الأمريكي ويخشون من التلميع الإعلامي للأفراد أو برنامج بعينه ويتعاملون بمبدأ المنظومة الإعلامية بكل ما تحمله من آليات عمل بداخلها وبالتالي كان لابد من الحصول علي موافقة كبار المسئولين علي كل ما يقدم للجمهور. ماذا عن »كتابة الشعر« في حياتك الآن؟ أعمل لإصدار ديوان يضم كل أشعاري في الفترة الماضية وسوف يكون به بعض الأشعار الجديدة .