عاد أمس الجمعة د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي إلي القاهرة بعد زيارة ناجحة إلي المملكة المتحدة إستغرقت ستة أيام قام خلالها بالعديد من الأنشطة واللقاءات مع مسئولي التعليم والبحث العلمي في لندن لبحث آليات التعاون والاستفادة من الخبرات البريطانية في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك علي هامش مشاركته في المؤتمر الدولي للتعليم بالمملكة المتحدة ، وأكد الوزير أن مصر تسعي خلال مشاركتها في هذا المؤتمر لدعم صورتها كمنطقة جاذبة لتواجد التعليم الدولي من خلال عقد برامج مشتركة مع مؤسسات التعليم العالي الأجنبية، وإنشاء أفرع للجامعات الدولية. وكان د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد قام مساء أمس الأول بزيارة لمركز إبداع سانت جونز التابع لجامعه كامبريدج بحضور السيدة كلير جونسون استشاري المركز، وذلك ضمن فعاليات زيارته للمملكة المتحدة. ويربط المركز الأبحاث العلمية بالصناعه، ويضم عددا من الحضانات للشركات المتناهية الصغر بالإضافة للشركات التي يستضيفها. كما عقد الوزير اجتماعا أثناء زيارته للمركز مع ممثلين عن الشبكة الأوربية ومؤسسة الإبداع البريطانية لبحث التعاون بين مصر وبريطانيا في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة ودعم الابتكار. رافق الوزير خلال زيارته كل من د.حسام الملاحي مساعد أول الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات، ود. محمد صالحين مستشار الوزير للتخطيط الإستراتيجي، ود.ريم بهجت المستشار الثقافي المصري بلندن، والسيدة سحر خميس رئيس البرامج والتعليم في المجلس الثقافي البريطاني بمصر.. كما عقد د0عبد الغفار والوفد المصري المرافق له ، لقاءاً موسعا بعدد من رؤساء الجامعات البريطانية ذات المكانة العلمية، عبر الوفد خلاله للجانب البريطاني عن اهتمام مصر بزيادة إتاحة التعليم الجامعي الدولي في مصر ودعم التعاون العلمي بين الجامعات البريطانية ونظيراتها المصرية، كما قام الوزير بجولة داخل الجناح المصري في مؤتمر التعليم الدولي قام خلالها بالإجابة علي تساؤلات ممثلي الجامعات البريطانية حول النماذج المطروحة لاستضافة الجامعات العالمية في مصر والإطار المنظم للعلاقة بين الجامعات ووزارة التعليم العالي، كما قام الوزير بتوضيح التسهيلات التي وفرتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية لجذب أفرع الجامعات الأجنبية من أطر قانونية واتفاقيات للتعاون، وكذا توفير الأماكن والمدن المطلوبة لاستقبال هذه الفرص التعليمية المتميزة0وأضاف د. عبد الغفار أن مصر تستهدف استعادة مكانتها كمركز للتعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك مضاعفة أعداد الطلاب الوافدين بما يسهم في زيادة الدخل القومي، وذلك من خلال جذب استثمارات أجنبية في قطاع التعليم العالي وإنشاء أفرع لجامعات عالمية ذات ترتيب متقدم في التصنيفات العالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلي أن عدد الجامعات العالمية الأجنبية المقرر إنشاؤها بالعاصمة الإدارية 6 جامعات، تتنوع بين أمريكية وبريطانية ومجرية وكندية وسويدية وفرنسية، وتمثل إضافة قوية لمنظومنتا التعليمية بما ينعكس علي مستوي الخريجين ويؤهلهم للمنافسة عالميًّا، مشيرًا إلي أن هذه الجامعات لن يقتصر دورها علي الناحية التعليمية فقط، بل تخصص جزءًا كبيرًا من ميزانيتها للإنفاق علي البحث العلمي. كما قام الوزير بزيارة جامعة ساوث بانك البريطانية الحاصلة علي جائزة أفضل جامعة في ريادة الأعمال وربط الصناعة المحلية بالتعليم الجامعي، للتعرف علي إمكانياتها التدريسية والبحثية، وأكد خلال تفقده للجامعة علي المبادرات التي قامت بها الوزارة لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار والمشروعات الصغيرة والشركات الناشئة لدي الشباب الجامعي.