أسعار الذهب اليوم في ختام التعاملات المسائية.. اعرف آخر تحديث    صفارات الإنذار تدوي في بات يام جنوب تل أبيب    نجوم 21 فرقة تضىء مهرجان «الإسماعيلية للفنون الشعبية»    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    أمل جديد لمرضى القلب.. تصوير مقطعي لتقييم تدفق الدم    ملف يلا كورة.. مواعيد مباريات السوبر المصري.. مفاوضات الزمالك مع راموس.. وتألق صلاح    تعرف على أسباب استبعاد إمام عاشور من قائمة منتخب مصر    درجات الحرارة بمدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى في القاهرة 30    أمريكا...عضو بمجلس الاحتياط الاتحادي يؤكد استمرار مشكلة التضخم    "قومي المرأة" بالمنيا يناقش تفعيل مبادرة "بداية" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين المرأة    واشنطن تعلق على قرار إسرائيل إعلان جوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"    أول تعليق من صلاح بعد قيادة ليفربول للفوز على بولونيا    وكالة مرموش تكشف تطورات مستقبله مع فرانكفورت بعد وصول عروض مغرية    جيش الاحتلال يشن 3 غارات على الضاحية الجنوبية في بيروت    حبس سائقي ميكروباص لقيامهم بالسير برعونة بالقاهرة    حقيقة مقتل النائب أمين شري في الغارة الإسرائيلية على بيروت    الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة ً وحبس مخفياً قسراً    حرب أكتوبر.. اكتئاب قائد المظلات الإسرائيلي بعد فقد جنوده أمام كتيبة «16 مشاة»    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    مدرب الزمالك مواليد 2005 يشيد بلاعبيه بعد الفوز على سيراميكا كليوباترا    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    عيار 21 الآن بعد الارتفاع.. أسعار الذهب اليوم الخميس 3 أكتوبر بالصاغة (عالميًا ومحليًا)    رئيس مياه دمياط يؤكد ضرورة تطبيق أفضل نظم التشغيل بالمحطات لتقديم خدمة متميزة للمواطنين    حدث ليلا| حقيقة زلزال المعادي.. وحقوق المنوفية توضح تفاصيل واقعة سب أستاذ للطلاب بألفاظ نابية    قتلت زوجها بمساعدة شقيقه.. الجنايات تستكمل محاكمة "شيطانة الصف" اليوم    ضبط 400 كيلو أسماك مملحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    ضبط بدال تمويني تصرف فى كمية من الزيت المدعم بكفر الشيخ    ضبط تشكيل عصابي بتهمة الاتجار في المواد المخدرة بطوخ بالقليوبية    جلسة نقاشية لأمانة الشئون النيابية بحماة الوطن بشأن أجندة التشريعات المرتقبة    عبد العزيز مخيون يكشف تفاصيل مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل جودر    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 3 أكتوبر.. «ثق بغرائزك واتبع مشاعرك الصادقة»    نشرة التوك شو| الزراعة تتصدى لارتفاع أسعار البيض والبطاطس.. وتأثر النفط والذهب بالضربات الإيرانية    وزير الصحة الأسبق: هويتنا تعرضت للعبث.. ونحتاج لحفظ الذاكرة الوطنية    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    "يد الأهلي ضد برشلونة وظهورعبدالمنعم".. مواعيد مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    دمياط.. انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية بداية بقرية شرمساح    «احذر خطر الحريق».. خطأ شائع عند استخدام «الإير فراير» (تعرف عليه)    انتى لستِ أمه.. 4 نوعيات من النساء ينفر منهن الرجال (تعرفي عليهن)    الأحد المقبل.. وزارة الثقافة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة بحفل موسيقي غنائي (تفاصيل)    "أهمية القراءة في تشكيل الوعي" على مائدة معرض الرياض الدولي للكتاب    د.حماد عبدالله يكتب: (الروشتة) المؤجل تفعيلها !!    خبير علاقات دولية: مجلس الأمن تحول إلى ساحة لتبادل الاتهامات    ضبط 3 أطنان لحوم حواوشي غير مطابقة للمواصفات في ثلاجة بدون ترخيص بالقليوبية    استطلاع: هاريس تتقدم على ترامب في 7 ولايات متأرجحة    اغتيال صهر حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على دمشق    عمرو موسي والسفير العراقي بالقاهرة يبحثان القضايا العربية على الساحة الدولية    زوجة دياب تمازحه بال«وزة» ..وتعلق :«حققت امنيتي»    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الخميس 3 أكتوبر 2024    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024    رئيس جامعة المنوفية يصدر قرارا بندب الدكتور حسام الفل عميدا لمعهد الأورام    «رجعناهم بالبيجامات الكستور».. تعليق مهم من أحمد موسى في ذكرى انتصار أكتوبر    أمين الفتوى يحذر الأزواج من الاستدانة لتلبية رغبات الزوجة غير الضرورية    تنظيم ورشة عمل مهنية للترويح للسياحة المصرية بالسوق التركي    الكشف على 1025 حالة ضمن قافلة طبية في الفيوم    «وما النصر إلا من عند الله».. موضوع خطبة الجمعة المقبل    رئيس الوزراء: نعمل على تشجيع القطاع الخاص وزيادة مساهمته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد غياب أكثر من ربع قرن عن المونديال وزير الشباب يرصد لحظات «الشهد والدموع»:
المهندس خالد عبدالعزيز: صلاح أنقذنا.. وشباب مصر أحرزوا كأس العالم في الانتماء

لم يكن من المقبول أن يشهد هذا الاسبوع تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات مونديال روسيا 2018، دون الاحتفال مع المسئول الأول في الحكومة عن الشباب والرياضة بهذا الانجاز، ومعرفة كواليس ما حدث معه أثناء المباراة الحلم، وكيف عاش أصعب خمس دقائق في حياته، ورصده لمشاعر الجمهور في استاد برج العرب الذي امتلأ بما يقرب من 80 ألف مشجع، رفعوا أعلام بلادهم، وكواليس تكريم الرئيس للمنتخب.
كما تضمن الحوار مع المهندس خالد عبد العزيز تناول قضايا شبابية ورياضية أخري، مثل خطة تأهيل المنتخب للمشاركة في كأس العالم، قانوني الرياضة والهيئات الشبابية، والموقف القانوني لأعضاء اتحاد كرة القدم، وعودة الجماهير للملاعب، وتطوير المنشآت الرياضية والشبابية وإمكانية مصر لاستضافة محافل رياضية كبري، والتمكين السياسي للشباب وانتخابات المحليات، وموعد عودة اتحادات الطلبة بالجامعات.
كما تضمن الحوار الحديث عن آخر استعدادات الدولة لعقد المؤتمر الدولي للشباب بشرم الشيخ وأبرز القضايا التي يناقشها
وفي البداية وجه وزير الشباب التهنئة لجميع المصريين علي هذا الانجاز الرائع قائلاً: مبروك للناس كلها صعود المنتخب للمونديال بعد 28 عاما من الغياب عن هذا المحفل الدولي الكبير.
مكافآت اللاعبين منطقية
أثار الإعلام عن مكفآت اللاعبين بعد المباراة حالة من الجدل بين الجماهير وعن هذا يقول المهندس خالد عبد العزيز كانت هناك وجهات نظر متضاربة ومن الصعب ان يتم الإقرار أيهاالأصح وايها الخطأ.. فمن الممكن ان نأتي بمثال لذلك فالاب عندما يضع جائزة تشجيعية لأولاده في حالة نجاحهم في العام الدراسي فاننا لانستطيع القول بأن هذا خطأ لان الابن واجب عليه أن ينجح دون النظر إلي الجائزه المقدمة إليه من الاب وهناك اراء اخري تقول إنه حتي القانون الالهي يدفع بالتشجيع والتحفيز المعنوي والمادي فمثلا من يتقي الله يجعل له مخرجا.. وكذلك الجنة فما هي إلا جائزة لعباد الله المخلصين فهي في النهاية اراء نختلف او نتفق من خلالها.. اما النقطة الثانية فهي في حجم الجائزة هل هي كثيرة ام قليلة ولكن لابد للجميع ان يعي أن الجائزة تقدر بحسب الانجاز.. وما تم تحقيقه اسعد جميع فئات الشعب المصري وكان له اثر واسع في رفع معنوياته، والعمل علي اسعاده لمدة 7 اشهر علي الاقل حتي بداية المونديال، فالصعود له آثار ايجابية ستنعكس علي المجتمع بشكل كبير.. فأنا كوزير للشباب والرياضة أري أن التأهل للمونديال سيفتح الطريق امام رجال الاعمال للاستثمار في المجال الرياضي.. والأمر الثاني والأهم انني لا استطيع ان اكافئ موظفا يتقاضي الف جنيه بجائزة قدرها مليون جنيه فهذا يعد شيئا غير منطقي والعكس صحيح.. فهناك من اللاعبين من يتقاضي هذه الجائزة او المكافأة في شهر او شهرين وبالتالي لابد أن تكون هناك مراعاة للأمر ولتحفيز اللاعبين علي اتمام المزيد من الانجازات وبذل جهد أكبر فيما هو قادم.
تم الحديث عن تكريم الرئاسة للمنتخب قبل مباراة الكونغو
كيف كان شعوركم بعد هدف التعادل؟
- كان شعوري سيء جدا ولم يكن لدي أي تفاؤل أن المنتخب سينتصر أو يحقق الفوز، وشعرت إننا سنواجه خمسة اسابيع صعبة جدا وهي الفترة من يوم 8 اكتوبر وحتي 14 نوفمبر وهو موعد مباراة غانا والتي كانت ستقاتل للفوز علينا كما ان منتخب مصر يحمل ذكريات سيئة نتيجة خسارته في غانا بنتيجة 6 أهداف، وبالتالي كانت ملامح سيناريو مظلم سيطر علي اثناء هذه اللحظات الصعبة حتي بعد احتساب ركلة الجزاء كنت خائفا من ضياعها، خاصة إنه في آخر خمس دقائق في تمرين المنتخب قبل المباراة بيوم كان محمد صلاح يتدرب علي ضربات الجزاء وسدد واحدة في نفس المكان الذي احرز فيه هدف الفوز ولكن الحضري صدها منه، ولكن الحمد لله وبكرم من الله استطاع ان يحرز ضربة الجزاء بثبات انفعالي ونفسي شديدين، وبعدما شاهدت لقطات محمد صلاح بعد احراز الكونغو لهدف التعادل شعرت بمدي وطنية هذا اللاعب، فهذا اللاعب لم يكن يبحث عن شهرة أو مكافأة فوز ولكن هي الوطنية الخالصة. ومدي الحزن الذي ظهر عليه بعد التعادل كان مبعثه الخوف من عدم وصول بلده للمونديال. والمتابع لهذه اللقطة يجد فيها مشهدا دراميا واقعيا فالكرة وصلت لمحمد صلاح بعد التعادل وكأنها تقول له انت من سينهي المباراة وستقوم باحراز هدف الفوز وهو المشهد الذي اكتمل بأخذ محمد صلاح للكرة قبل تسديد ضربة الجزاء، وهذه المشاهد لم ارها في الملعب ولكني شاهدتها علي الفيس بوك في اليوم التالي للمباراة.
جمهور مبهر
ما رأيك في الجمهور يوم المباراة واثناء احتفاله في الشارع؟
- كان لدي انبهار بجمهور الاستاد الذي لم يفقد ايمانه بمنتخبه وظل يهتف يارب حتي في آخر خمس دقائق اعلن عنها الحكم كوقت بدل ضائع، واستطاع هذا الجمهور ان يكون داعما حقيقيا لمنتخبنا القومي الذي بدأ طريق وصوله للمونديال منذ أكثر من عامين عندما ألتقي المنتخب بنظيره التشادي خارج ارضه في بداية التصفيات.
هناك من راهن علي حدوث فوضي وشغب من الجمهور الحاضر للمباراة أو في الشارع.
- لم يكن لدي شك اطلاقا بالتزام الجمهور ولكن كنت متخوفا من الأعداد الغفيرة التي كانت في الاستاد وحجم الجمهور المنتظر خارج الاستاد، حيث كانت الاعداد غفيرة ولم يكن هناك موطئ قدم في المدرجات وطلبت من الامن عدم دخول جماهير اضافية خوفا علي النظام وسلبيات التدافع وخوفا علي الجمهور نفسه. كما ان طبيعة الجمهور الذي يحضر مباريات المنتخب مختلف عن باقي مباريات الاندية فهو جمهور مسالم وفيه نسبة كبيرة من السيدات والفتيات والعائلات المصرية المحترمة التي تنبذ كل مظاهر العنف والشغب والخروج عن النص. ولقد رأيت بعيني مشاهد جميلة لعائلات مصرية بالكامل متجهة لملعب المباراة من ميادين مختلفة في سلوك حضاري مبهج وجميل، وكنت سعيدا بحمل الأطفال لعلم الوطن وحالة البهجة المسيطرة علي الجميع.
هذا المشهد الجميل ألا يفتح الباب للحديث عن ضرورة عودة الجماهير للملاعب؟
- بالتأكيد، ولكن يجب ان يعي الجميع أن عدالة مسابقة الدوري المصري تجبر جميع الاندية علي اللعب في كل محافظات مصر وهو الامر غير المتاح حاليا نظرا لبعض الظروف الامنية المحيطة، التي تحظر حتي الان حضور فئات معينة من الجماهير او اللعب في ملاعب معينة،فمن غير المقبول مثلا أن يتم السماح بلعب المصري في القاهرة دون ان يكون العكس متوافرا او ان يتم السماح بحضور جمهور فريق ما ومنع هذا الحق لجمهور آخر، كل هذه المعطيات تقف حجر عثرة امام عودة الجماهير حتي الآن. والحكومة ليست هي فقط من يتولي هذه القضية ولكن الأمر يتعلق أيضا بلجنة المسابقات والتي يجب عليها وضع اطروحات حل لهذه المشكلة، ومع ذلك تقدمت للجهات المعنية باقتراح اري فيه حلا مؤقتا لهذه الازمة يقوم علي تقسيم فرق الدوري إلي اربع فئات، بحيث يكون فريقا الزمالك والاهلي في الفئة الاولي وجميع الفرق الجماهيرية تصنيف ثان، وفرق الجماهيرية الاضعف فئة ثالثة وفرق الشركات فئة رابعة، يتم فيها السماح لفرق الفئة الاولي بلعب مباريات بالجمهور مع فرق الفئة الثالثة والرابعة في حين يقل الحضور مع فرق الفئة الثانية. او ان يقوم كل فريق باختيار ثماني مباريات من المواجهات ال17 له في الدوري ويتم تحديدها قبل بداية المسابقة ويتم الاتفاق عليها. ولكن بشرط الا يكونوا من الفئة الثانية.
ولكن من هو المنوط به إقرار مثل هذه الاقتراحات والعمل بها؟
- لجنة المسابقات هي الجهة المختصة، وينحصر دورنا فقط في تقديم التصورات والمقترحات في محاولة لحل القضية، وقد تقدمت بهذا التصور قبل مباراة مصر مع الكونغو بعشرة أيام، وطلبنا منهم التشاور مع رابطة الاندية للوصول لاتفاق بهذا الشأن في حالة التوافق علي هذا المقترح سنقوم كوزارة بالتواصل مع الامن وشرح الامر له ومحاولة تذليل العقبات.
شروط عودة الحماهير
ولكن هل تضمن موافقة الأمن؟
- الأمن ليست لديه أي مشكلة في الاستجابة في ضوء هذه المعطيات التي تضمن له تحديد عدد الجماهير وسعة الاستادات وتوقيتات المباريات.
ولكن هذا الاقتراح لا يحمل عدالة بين الحقوق المكفولة لجميع الفرق؟
- يجب أن نتفق جميعا علي ان المسئولية الأولي والأخيرة تقع علي عاتق الأمن وهو صاحب القرار وبالتالي فهو يكون حريصا في مثل هذه الظروف علي تأمين المباريات وعدم حدوث اية مشكلات، وهذا الامر ليس في مصر فقط بل انه اختصاص الامن في جميع دول العالم، فعندما حدثت تفجيرات في فرنسا ألغي الامن المباراة وقام بإخلاء الاستاد، والمباراة الاخيرة لبرشلونة جعلها الأمن بدون جمهور نظرا للظروف السياسية التي يشهدها اقليم كتالونيا. وأري أن عودة الجمهور بشكل تدريجي سيحل القضية ومع توالي المباريات التجربة ستنظم نفسها وستشهد عودة الجماهير إلي الملاعب مرة أخري.
ما الخطة المستقبلية وتصورات إعداد المنتخب للمونديال؟
- هذا الأمر من اختصاص اتحاد كرة القدم بقيادة المهندس هاني أبو ريدة، اما الحكومة والوزارة فمسئوليتها توفير المناخ الملائم والمناسب للاتحاد والجهاز الفني والاداري والطبي، وهذا نهج نسير عليه في جميع المجالات، واثناء ادارة جميع الملفات. واتمني ان يتم تحقيق اقصي استفادة من الفترة القادمة حتي بداية المونديال. واعلم ان المنتخب يستعد لخوض مباراتان وديتان بالاضافي إلي مباراة غانا، وبعد اعلان قرعة كأس العالم سبتمبر القادم، سيتوجه كوبر بصحبة معاونية إلي روسيا لاستكشاف الملاعب التي سيلعب عليها المنتخب ومكان اقامة المنتخب وملعب التدريب، ويكون حاضرا جميع المديرين الفنيين ومسئولي الفرق المتأهلة وبالتالي يمكن الاتفاق علي عدد من المباريات الودية طبقا لطبيعة الفرق المنافسة في نفس مجموعتنا بالمونديال، فمثلا اذا وقعت البرازيل في مجموعتنا سيسعي كوبر لمقابلة الارجنتين في مباراة ودية وهكذا.
هناك الكثير من الجماهير ابدوا رغبتهم في السفر إلي روسيا لتشجيع المنتخب، هل للوزارة دور في المساعدة في تسهيل هذا الأمر؟
- كما اكدت سابقا ستكون مسئوليتنا منحصرة في توفير المناخ الملائم لجعل شركات السياحة تبدع في مثل هذا الامر، والمطلوب من الشركات السياحية بالتوجه إلي روسيا والبحث عن فنادق من كل المستويات بدءا من النجمتين وحتي الخمس نجوم وعمل رحلات في متناول الجميع بعروض مميزة ومختلفة ومتدرجة، ويمكن أن نساعد كحكومة في تسهيل الحصول علي التأشيرات والمساعدة في استخراجها من خلال وزارة الخارجية وسفيرنا في روسيا، وبالفعل علمت ان هناك شركات سياحة قامت بالفعل بحجز عدد من الغرف الفندقية بروسيا حتي قبل إقامة مباراة الكونغو ومعرفة نتيجتها.
السفر لروسيا
ولكن هناك بعض المشكلات في الطيران وكيفية الحصول علي التذاكر..
- إن شاء الله سنحاول المساعدة في حل هذه المشكلات وسنعمل علي توفير خط طيران مباشر إلي روسيا وتذليل جميع العقبات، وهناك شركات ستعمل علي توفير رحلات بأسعار مناسبة تتضمن حجز التذاكر، وحتي في حالة عدم وجود خطوط منتظمة، ستقوم الشركات بحجز طائرة في حالة نجاحها في الحصول علي حجوزات كثيرة الجمهور.
كيف تري الموقف القانوني لاتحاد كرة القدم وهل أصدرت لجنة الفتوي والتشريع بمجلس الدولة رأيها فيما يخص هذه القضية؟
- لا لم تقدم لجنة الفتوي رأيها حتي الآن، ولكن هناك وجهتي نظر منطقيتين الاولي تتعلق بالفريق لقانونية اوضاعه والأخري خاصة بالفريق المعارض، فاتحاد الكرة يقول انك تطالبني بتوفيق اوضاعي بعد قانون الرياضة المصري، فتوفيق الاعضاء منقسم لقسمين، الاول يطالب بعمل لائحة خاصة بنا كاتحاد كرة تقرها الجمعية العمومية وثانيا القيام باجراء انتخابات، والواقع يقول ان الاتحاد هو الوحيد الذي قام الاتحاد الدولي واللجنة الاوليمبة الدولية بالسماح لي بعمل انتخابات في 2016 حيث انني الوحيد الذي يمتلك لائحة خاصة معتمدة من الفيفا واللجنة الاوليمبية الدولية وحضرها مندوب الفيفا، والقانون يتكلم عن توفيق اوضاع وهو حادث بالفعل، حيث ان الجمعية العمومية انتخبت اعضاء الاتحاد لمدة اربع سنوات وبعد سنة تطالبني باجراء انتخابات مرة اخري وحل المجلس، في حين يري الفريق الاخر ان هناك بنداً في القانون ينص علي هذا الامر، ومن ناحيتي قمت بالتوجه إلي رئيس مجلس الدولة وشرحت له الامر، وقال لي ان وجهتي النظر منطقيتان وطلب مني كتابة القضية بالكامل، لتقديمها إلي قسم الفتوي والتشريع، وقبل المباراة بيومين طلبوا استكمال مجموعة من الاوراق والمستندات، وقمنا بالفعل بإرسالها إلي المحكمة وفي انتظار القرار. وسيتم الاعلان عنه بمجرد صدوره.
حالة الفرحة التي انتابت الكثيرين من الشباب بصعود المنتخب إلي المونديال وعلم مصر الذي رفرف فوق الرؤوس الا تنفي عنهم الاتهامات بعدم الانتماء؟
- اتهام الشباب بضعف الانتماء فيه ظلم كبير لقطاع عريض من المجتمع يتحمل مسئوليتها عدد من المعالجات الاعلامية، ففي الوقت الذي نحضر فيه حفلات تخريج الشباب من الكلية الحربية علي سبيل المثال، تجد أن طابور العرض يضم قرابة ثمانية الاف شاب من خيرة الشباب المصري، ومع ذلك قد تجده خبرا صغيرا علي صفحات الجرائد وينتهي الأمر عند هذا الحد.. وعلي النقيض نجد أن هناك شابا ما فعل شيئا ما خارجا عن القانون ونتفاجأ أنه يتصدر أعمدة الجرائد ويصبح الرجل الاهم علي برامج التوك شو ونجد انهم يصفون بذلك شباب مصر جميعهم بأفظع الالفاظ والشتائم.. وتناسوا أن الدولة كل عام تقوم بتخريج دفعات من الحربية والشرطة والبحرية وغيرهم وغيرهم وجميعهم أيضاً شباب مصر.. والمراقب جيدا للأحداث يلاحظ علي سبيل المثال ان هناك ما يقرب من 2.7 مليون طالب بالجامعة لم يقوموا بعمل اي مظاهرات او اعتصامات خلال الفترة الماضية في حين انه في عام 2012 كانت هناك مظاهرات وبصفة يومية.. فمصر بها شباب رائع يحتاج فقط إلي تسليط الضوء عليه من الجميع والتعامل معه بمصداقية وشفافية ومسئولية.
بخصوص الحديث عن شباب الجامعات أين انتخابات اتحاد الطلاب؟
- سيتم عقدها خلال هذا العام وبالتحديد قبل نهاية ديسمبر من هذا العام وهي مسئولية وزير التعليم العالي ولكننا نقدم يد المساعدة في هذا الأمر، وكان من المفترض عملها خلال العام الماضي إلا أن وزير التعليم العالي في ذلك الوقت لم يرغب في ذلك وكنا كوزارة علي استعداد لعقد هذه الانتخابات.
في يد القضاء
هل تدخلتم في أزمة لاعب أسوان حمادة السيد واعتقاله من قبل الامن؟
- لااستطيع أن اتدخل طالما أن الأمر يتعلق بالقضاء.. فمثلا عندما طالبني البعض بالتدخل للإفراج عن بعض الجماهير التي تم القبض عليها وتم حبسها بعد مباراة الزمالك وأهلي طرابلس، قلت لهم إنه بمجرد استلام وكيل النيابة لأوراق القضية الخاصة بهم، لا استطيع التدخل او ان افعل اي شيء.. واذا بدر مني عكس ذلك فسيكون الأمر مخالفا للدستور وللقانون ويعد تدخلا سافرا وغير مقبول، ولكني أقدر مشاعر الكثيرين ولكن للاسف لا املك شيئا لأفعله.
ولكن ألم يتم الافراج عن عدد من المقبوض عليهم في مبادرة العفو الرئاسي والتي من شروطها اثبات عدم اشتراكهم في اعمال خارجة عن القانون ومع ذلك تم القبض عليهم وسجنهم؟
- رئيس الجمهورية يتدخل في حالة واحدة فقط وهي بعد صدور الحكم اما اذا كانت القضية في التحقيقات أو النيابة فلا أحد يملك أن يتدخل.. وفي بعض الأحيان يطلب الرئيس متابعة أو دراسة قضية ما، فيقوم الأمن بتقديم التقارير الخاصة بها وبناء عليه يصدر الرئيس أوامره إما بالافراج أو استمرار الوضع كما هو.
ما هي آخر الاستعدادات الخاصة بالتحضير للملتقي الدولي للشباب خلال الايام القليلة القادمة؟
- ملتقيات الحوار الوطنية للشباب بدأت في التاسع من يناير الماضي بأمر من الرئيس، حيث كلف الوزارة بتنظيم هذه المؤتمرات في جميع المحافظات فتم عقد المؤتمر الاول في أكتوبر الماضي بشرم الشيخ.. ليحقق نجاحا كبيرا شهد به الجميع، ولم نكن نتوقع ابدا خروجه بهذا المستوي، أو هذا الكم من ردود الأفعال الإيجابية سواء في الأوساط الداخلية أو الخارجية.. بالإضافة إلي أن رئيس الجمهورية تلقي العديد من الاتصالات الهاتفية تهنئة علي نجاح المؤتمر وإشادة كبيرة من الجميع بهذا الحدث الكبير والرائع.. خاصة ان الندوات كانت عديدة تضمنت مناقشات مختلفة وثرية حول العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام سواء اقتصادية او اجتماعية او سياسية. وهو ما دفع القيادة السياسية إلي الإصرار علي استمرار التجربة وتدشين اجتماعات دورية.. وفي المؤتمر الذي شهدته محافظة الاسكندرية في شهر ابريل الماضي تم اقتراح ان يأخذ المؤتمر الصبغة الدولية، وقام الرئيس بالتأكيد علي هذا الاتفاق.. وتم تحديد اول عشرة أيام من شهر نوفمبر القادم لعقد الملتقي، يشارك فيه اكثر من 2000 شاب من جميع أرجاء العالم بالإضافة إلي الف شاب مصري.. ولن تشمل مناقشاته مشكلات أو قضايا محلية بحتة، بل قضايا مثل الهجرة غير الشرعية،أو دور مواقع التواصل الاجتماعي في اسقاط الحكومات، وأيضا الخطاب الديني الموجود علي مستوي العالم، وقضايا التطرف والارهاب وكيفية مواجهتها، وموضوعات البيئة وتغيرات المناخ حول العالم وجميعها قضايا دولية، كما تتضمن فعالياته إطلاق رسالة سلام للعالم، انطلاقا من مصر.
هل هناك مسار واضح لأي شاب في أي مكان علي ارض المحروسة يمكنه من حضور المؤتمر؟
- لدينا في مصر 35 مليون شاب أعمارهم السنية تتراوح ما بين 18 إلي 40 سنة، ولدينا مايقرب من 20مليون شاب أعمارهم السنية تتراوح بين 22 إلي 25 سنة وجميعهم لديهم الرغبة في حضور هذه الاحتفالية الرائعه.. ومن المستحيل أن يحضروا جميعهم مثل هذه التظاهرات، كما أنه يجب الوضع في الاعتبار أن هناك العديد من الشباب المتطوعين، يعملون معنا طوال العام ويقومون ببذل الكثير من الجهد.. فليس من العدل اغفال مجهوداتهم، وعندما يكون هناك مؤتمر مثل هذا نتجاهل دورهم ونبعدهم عن المشاركة.. ورغم ذلك نسعي للتعبير عن جميع الفئات الشبابية في اوساط الحضور، حيث تقوم الجامعات بترشيح عدد من الشباب وآخرين من مكتب الرئاسة ومجموعة من المبتكرين بالاضافة إلي عدد من الجهات التي تقدم ترشيحاتها وصولا إلي العدد المطلوب.
لن نحجبها
هل هناك نية لوضع قوانين تحكم التعامل علي مواقع التواصل الاجتماعي؟
- ليس هناك أي نية لحجب مواقع التواصل الاجتماعي واعترف بأنه أمر مطروح علي مائدة مجلس الوزراء، ولكن الرأي الغالب يؤيد الاهتمام برفع الوعي لدي المواطنين وليس المنع واعتقد أن هذا ما يحدث بالفعل.
متي ستنتهي الوزارة من المنشآت الرياضية التي كلفت الدولة ما يقرب من 2 مليار جنيه؟
- هذا الملف تكلف أكثر من 2 مليار جنيه وتطوير المنشآت مستمر ولم ولن ينتهي لكننا سننتهي من العدد الاول ملاعب مراكز الشباب في يونيو المقبل.. وهناك مطالب من الجميع بتطوير الاستادات فمنها ستاد دمنهور ودمياط وطنطا وكفر الشيخ، مع الوضع في الاعتبار أن تطوير الاستاد الواحد يتكلف اكثر من 250 مليون جنيه.. وللاسف الشديد معظم الأندية الجماهيرية تلعب حاليا في دوري القسم الثاني والثالث.. فعلي سبيل المثال نادي كفر الشيخ يلعب حاليا بدوري القسم الثاني ويحضر له اكثر من 10 الاف مشجع وكذلك مباريات فريق المنصورة هناك جمهور كبير لها يقوم بحضور المباريات لأنها في النهاية أندية شعبية علي عكس اندية الشركات في الدوري الممتاز فليس لها جمهور.. فالاندية الجماهيرية التي تسعي لتطوير الاستادات الخاصة بها يجب عليها الصعود للدوري الممتاز حتي تكون هناك شركات راعية لها تدر عليها عائدا ماليا يساعد في دفع عجلة التطوير الخاصة بها.. ويجب علي الجميع أن يعلم أن ميزانية الوزارة الخاصة بتطوير الملاعب في العام بالكامل لا تستطيع أن تقوم بتطوير ستاد واحد.. فما يتم تخصيصه من اعتمادات لا يتجاوز 335 مليون جنيه للمنشآت في العام الواحد، وهذا الرقم لا يمنحنا القدرة علي تطوير ستاد واحد الذي لايقل تكلفته عن 250او 300مليون جنيه.
متي تستطيع مصر استضافة ملف كأس العالم؟!
-بالتأكيد ليس الان.. ولكن يجب العمل علي هذه الخطوة من الان من خلال توفير جميع الامكانات والقدرات اللازمة لذلك، من خلال وجود خمس او ست مدن يتوافر فيها ستاد قانوني ومطار دولي وبنية تحتية تدعم ذلك بالاضافة إلي الغرف الفندقية، وأنا اري ان مدنا مثل الغردقة وشرم الشيخ والاقصر والاسكندرية مؤهلة، فيجب انشاء استادات تواكب نظيراتها العالمية في المدن ذات الطابع السياحي.. ولكن الأزمة تأتي في المدن الاخري مثل المنصورة وطنطا او ماشابههما وذلك لأنها لا تمتلك فنادق 5 نجوم علي اقل تقدير او مطارات فمهما كانت لديك ملاعب يجب أن تضع العوامل الرئيسية الاخري كالفنادق والمطارات ثم تبدأ ببناء الاستادات حتي تستطيع تقديم الملف وتفوز لاستضافة كأس العالم.
تنظيم البطولات
هذا عن كرة القدم.. ماذا عن استضافة مصر للبطولات المهمة للالعاب الاخري؟
- بالفعل مصر ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة اليد للكبار في يناير 2021 ونقوم بالاستعداد لها حاليا بانشاء صالة مغطاة بالعاصمة الإدارية الجديدة وأخري بمدينة شرم الشيخ والأخيرة في الاسكندرية بجانب ستاد برج العرب مباشرة بحيث يتكون ستاد برج العرب من ملعب لكرة القدم وأيضا صالة مغطاة.
إلي أين وصل قانون الهيئات الشبابية؟
- هذا القانون سيعيد الحياة إلي مراكز الشباب خاصة أنه منذ عام 2008 لم يتم عقد انتخابات داخلها والمسئولون عنها مستمرون منذ ذلك الوقت.. وقد تم الانتهاء من اعداد القانون ودخل ضمن الاجندة التشريعية بجدول البرلمان وبمجرد التصديق عليه سيتم عقد الانتخابات الخاصة بها في بداية السنة المالية الجديدة اي بعد الاول من يوليو 2018.. واري انها ستكون سببا في عمل حالة من الحراك الايجابي بين الاوساط الشبابية.. وادعو جميع الشباب لعمل اشتراك في مراكز الشباب حتي يتسني لهم الدخول في الانتخابات والمشاركة الفعالة بها فيما يقرب من 202 مركز شباب في حين يوجد ما يقرب من 3200 مركز شباب آخر نتولي وضع اللوائح الخاصة بها حيث لا يملكون نظاما لانعقاد جمعيات عمومية تضع لوائح خاصة بها حيث ان عدد اعضائها لا يتجاوز الستمائة مشترك وارقام أقل من ذلك.
هل ما زلت ترفع شعار المحليات للشباب؟
- بالطبع المحليات للشباب وأراهن علي أنه سيتم انتخاب اكثر من 30 الف شاب في انتخابات المحليات القادمة من ضمن 55 ألف مقعد مخصص لها.. والوزارة تدعم هذا الامر فنيا من خلال تثقيف الشباب ورفع درجة الوعي لديهم بدور المحليات وتدريبهم علي القيام بهذا الدور، لأنهم يشكلون نواة قادمة للبرلمان في حالة نجاحهم في المحليات.. واري ان فرصتهم اكبر في حصد المحليات خاصة ان وسائل الدعاية في الوقت الحالي لم تعد كسابق عهدها، حيث انهم متمرسون في استخدام التكنولوجيا الحديثة للترويج لأنفسهم والتواصل مع الناخبين، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تفتقده الأعمار الأكبر سنا، فأنا اعتقد ان انتخابات مراكز الشباب بداية لانتخابات المحليات.. وكان من المفترض أن يشهد هذا العام عمل انتخابات المحليات ولكن تم تأجيلها لما بعد الانتخابات الرئاسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.