أعرب المهندس هانى أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم للشباب التى تنطلق يوم 24 من سبتمبر الحالى عن المأساة التى يواجهها منذ فترة ليست بالقصيرة مع شركات الإعلان ورجال الأعمال الذين يتغنون باسم مصر فى كل مناسبة ولم يجد من يرعى مونديال الشباب وهو الأمر الذى ينعكس سلبا أمام الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا». وقال أبوريدة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الأول فوجئت بموقف الشركات الإعلانية والوكالات ورجال الأعمال أصحاب الشركات الكبرى بموقفهم السلبى تجاه بطولة عالمية تنظمها مصر وتحمل اسمها والمؤلم أن هؤلاء يلهثون وراء مسلسلات رمضان فى القنوات المختلفة ويصرفون الملايين وعندما يتعلق الأمر بسمعة مصر تبدو الأمور صعبة لديهم وهو الأمر الذى أصابنا بصدمة قبل افتتاح المونديال بأيام والوقت يمر دون أن تحل القضية ولهذا فقط تم إرسال مذكرة للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء للتدخل لإنقاذ هذا الموقف مع العلم بأن البطولة سوف تتيح 80 ساعة إعلانا عبر 52 مباراة تقام فى البطولة، والطريف أننا نصرف ملايين الدولارات عن التعريف باسم منتجات مصر فى الخارج بجانب إعلانات وزارة السياحة فى المحطات العالمية ولدينا بطولة سوف تنقلها 180 محطة تليفزيونية بجانب العديد من وكالات الأنباء العالمية كما تم الاتفاق مع مجموعة قنوات اليورو سبورت والتى تضم 48 قناة لإذاعة إعلانات عن البطولة ومصر بالإتفاق مع وزارة السياحة. وأكد أبوريدة ورجال الأعمال والشركات فى مصر بخلوا على المونديال الذى سيكون دعاية مجانية لها طوال 22 يوما هى عدد أيام البطولة مع العلم بأن هناك قرارا باعفاء كل من يشارك أو يساهم فى رعاية البطولة من الضرائب نهائيا فى هذه الفترة، وأضاف رئيس اللجنة المنظمة بأن المونديال تكاليفه عاليه وتحتاج إلى دعم مالى كبير علما بأن اللجنة قد وفرت فرص عمل لعدد 1500 شاب وفتاة يحصلون طوال أيام البطولة على 5 ملايين جنيه كمكافآت بسيطة لهم كما أنهم تدربوا على مسئولية تنظيم بطولات عالمية وقد منحهم الاتحاد الدولة جميع الملابس التى يرتدونها فى المونديال. وعن تأخر الإعلان عن البطولة وقضية توزيع التذاكر وغيرها قال إن المشكلة فى كثرة الأحداث الرياضية فى الفترة الماضية من تصفيات كأس العالم والقارات وبطولات دولية فى لعبات أخرى ومن المعروف أن الإعلام يجرى وراء الأحداث الساخنة ولهذا انتظرنا حتى نجد الوقت المناسب لانطلاق الدعاية للمونديال وبين كل هذا كانت هناك حرب من أجل اعتماد الميزانية الخاصة بالبطولة فى مجلس الوزراء ومجلس الشعب، وأخذت وقتا طويلا شاركنى فى حلها المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، حتى تم الاجتماع مع الدكتور نظيف فى الأسبوع الماضى وتم حل أغلب المشاكل وبدأت تتحرك الأمور للأفضل، أما بخصوص التذاكر فقد تم تجهيز أكثر من 70% علما بأن اللجنة المنظمة حصلت على تذاكر بمبلغ 1.5 مليون جنيه فى حين حصل المجلس القومى للرياضة على تذاكر بمبلغ مليون جنيه والجديد فى مسألة التذاكر أننا استطعنا أن ننسف الأفكار القديمة واتفقنا على أن التذاكر تترك بشكلها الراقى دون أن يتم ختمها من وزارة الداخلية وتم الاتفاق بين اللجنة المنظمة والأمن والقوات المسلحة لخدمة المونديال وقد طبعت التذاكر بشكل مختلف عن المتعارف عليه حيث إن كل تذكرة تحمل ارشادات مهمة هى بمثابة العقد الموقع بين اللجنة المنظمة والمواطن الذى يشترى التذكرة وهو ملتزم بكل ما فيها وفى حال مخالفتها توقع عليه العقوبات المتفق عليها والموضحة خلف التذكرة كما أن الجمهور لابد وأن يحضر قبل المباراة ب45 دقيقة على الأكثر. وبخصوص الاستادات فقد أكد هانى أبوريدة أن جميع الاستادات أصبحت جاهزة لاستقبال المونديال وتم تطويرها على أعلى مستوى بتكلفة ما يقرب من ال170 مليون جنيها كما تم الاتفاق على صيانة الاستادات الأربعة التى تستضيف البطولة على أن تتحمل المحافظة التى يوجد بها كل استاد نصف تكاليف الصيانه والمجلس القومى المتمثل فى مديريات الشباب والرياضة النصف الآخر، وهو ما يؤكد أن ما تم فى استاد القاهرة من إصلاحات وتطوير هو مفخرة للجميع بحيث أصبح تحفة رياضية تليق باسم مصر ويضم 4 غرف خلع ملابس بحيث يستقبل مباراتين للمجموعة دون أن يتأثر بشىء كما تم إنشاء بوابة للإعلاميين وحركة اللاعبين والمنطقة الحرة للقاءات الإعلامية باللاعبين وفى هذا التطوير كان أمامنا هدف محدد هو عودة الأسر المصرية لملاعب الكرة كما أن هناك استاد السلام الذى يسع 28 ألف شخص وبه 4 غرف لخلع الملابس وتم تركيب شاشة عرض هى الأكبر فى مصر وتبلغ 240 مترا مربعا ولكنها ليست خاصة بعرض المباراة أو إعادة الأهداف إنما هى لعرض المواد الفيلمية والموسيقى وسوف يتم افتتاحة الرسمى يوم 9 سبتمبر المقبل بحضور الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء. من ناحية أخرى فقد تبدأ الفرق فى الوصول إلى مطار القاهرة فى 13 من سبتمبر المقبل، وهناك منتخبات سوف تحضر مبكرا للدخول فى معسكر إعداد قبل انطلاق البطولة.