ارتفاع جديد.. أسعار الفراخ وكرتونة البيض في الشرقية اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»..هل الدعم «النقدي» أفضل من «العيني»؟.. عالية المهدي تجيب.. اتحاد الدواجن يكشف سبب ارتفاع أسعار البيض    يستفيد منها القطاع العام والخاص.. إجازة 6 أكتوبر 2024    لبنان تحت القصف.. الاحتلال يستهدف مناطق متفرقة في الجنوب ويقتل المدنيين    عاجل.. إسرائيل تعلن الاستعداد لضرب إيران.. و«الخارجية الأمريكية»: لا ضمانات لاستثناء المنشآت النووية.. وقائد عسكري أمريكي يزور المنطقة    ارتفاع عدد قتلى إعصار «هيلين» في الولايات المتحدة إلى أكثر من 227 شخصًا    الكويت.. سحب جنسية 63 شخصا بينهم مزدوجان متهمان في قضية سرقة القرن العراقية    تبون يثني على العلاقات بين الجزائر وموسكو    عاجل.. كواليس اجتماع محمد رمضان «الأول» مع كولر بحضور الخطيب.. وماذا جرى في لقاء المدرب مع إمام عاشور    شوقي غريب يكشف لأول مرة سبب فشل مفاوضاته مع الإسماعيلي    مدرب مصر السابق: كنت أتمنى ضم نجم الزمالك للمنتخب    الكشف موقف أحمد فتوح من المشاركة في السوبر الإماراتي    «Take My Breathe».. أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الإسكندرية السينمائي    برج الميزان.. حظك اليوم الأحد 6 أكتوبر: جدد أفكارك    برج الأسد.. حظك اليوم الأحد 6 أكتوبر: لا تكن أنانيا    بعد شائعات وفاته.. جورج قرداحي يوجه رساله شديدة اللهجة    «مفيش خروج من البيت».. محمد رمضان يفاجئ لاعبي الأهلي بقرارات جديدة نارية (تفاصيل)    انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة اليوم وتحذيرات من الشبورة المائية على الطرق السريعة    ملك إسبانيا: الحرب في غزة جلبت دمارا لا يوصف ويجب أن تنتهي    أحمد السقا يمازح علاء مرسي ويبعده عن ابنته ليرقص معها (فيديو)    رسميًا.. رابط منهج العلوم رابعة ابتدائي pdf والخريطة الزمنية للشرح    من دعاء النبي | اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي    السيطرة على حريق فيلا بالتجمع الأول    ضبط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المساكن بمنطقة حدائق القبة    في ذكرى انتصارات أكتوبر.. كيف خدع «السادات» إسرائيل؟    44 ألف سيارة.. الحكومة تعلن مفاجأة جديدة بشأن ذوي الهمم    تفسير آية | تعرف على معنى كلمات «سورة الفلق»    لتجنب التسمم الغذائي.. الخطوات الصحيحة لتنظيف وغسل «الفراخ»    شعبة الدواء تكشف عن سبب ظهور السوق السوداء    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الأحد 6 أكتوبر    عيار 21 يسجل 3600 جنيها.. مفاجأة بشأن ارتفاع أسعار الذهب    «مصر للطيران» تنقل 286 مصريًا عالقين في لبنان إلى أرض الوطن.. صور    الأمن العام يداهم بؤرة إجرامية.. ومصرع 3 عناصر شديدة الخطورة بقنا    «زي النهارده».. وفاة الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد 6 أكتوبر 2012    يقي من الخرف والألزهايمر.. 5 فوائد صحية لتناول البيض    مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة وأبرزها مرموش ضد البايرن    رئيس " الحرية المصري": انتصارات أكتوبر ستظل علامة بارزة في تاريخ العسكرية المصرية    من أسرة واحدة.. إصابة 6 أشخاص في حادث سيارة ببني سويف    البيع تم قبل شهور.. مصدر مقرب يكشف مصير مطعم صبحي كابر    حدث في منتصف الليل| حقيقة تعرض البلاد لشتاء قارس.. وأسباب ارتفاع أسعار الدواجن    استئصال ورم كبير من قلب مريضة بمستشفى جامعة أسيوط    أحمد عبدالحليم: الزمالك استحق لقب السوبر الإفريقي و«الجماهير من حقها الفرحة»    «مرموش» يقود آينتراخت أمام البايرن للانفراد بالصدارة    إعلام لبناني: صعوبات في وصول الإطفاء والدفاع المدني لأماكن الغارات الإسرائيلية    رابع مُنتج للمشروبات في العالم يبحث التوسع في السوق المصرية    كنيسة الروم بلبنان لأهل الجنوب: نحن بحاجة للتمسك بأرض أجدادنا لا تتركوا أرضكم ودياركم    «المضل» في بني سويف تضم «مزامير» داود وكنوزًا زاخرة    وائل جسار: عايشين حالة رعب وخوف في لبنان.. ودعم مصر مش جديد علينا    تعيينات وتنقلات جديدة للكهنة في مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس    عرض «فرص الاستثمار» على 350 شركة فرنسية    "نيويورك تايمز" ترصد تأثيرات صراع الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي    مصرع طفلة وشقيقها سقطا من الطابق السادس أثناء اللهو ب15 مايو    جوجل والجنيه.. دعم ل«الصناعة المحلية» أم عقاب لصنّاع المحتوى؟    نائبا رئيس الوزراء أمام «النواب» غدًا    نقيب الأطباء: الطبيب في مصر متهم حتى تثبت براءته عكس كل المهن    رمضان عبدالمعز: الاحتفال بنصر أكتوبر مهم لأنه أمر إلهي    رئيس جامعة الأزهر: الله أعطى سيدنا النبي اسمين من أسمائه الحسنى    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد نسور الجو يكشف ل»آخبار اليوم .. نملك واحدة من أقوي التشكيلات الجوية في الشرق الأوسط
اهتمام غير مسبوق بالتدريب والتسليح وتطوير البنية التحتية
نشر في أخبار اليوم يوم 13 - 10 - 2017

في حواره المهم مع »أخبار اليوم»‬.. أكد الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية »‬نسور مصر» أننا نملك واحدة من أقوي التشكيلات الجوية بالشرق الأوسط، وأن ذلك جاء ثمرة للاهتمام الذي توليه القيادة العامة للقوات المسلحة لمهمة التطوير.. وفيِ إِطار حرصها علَي التَحدِيثِ المُستَمِرِ لقُدراتِ وإمكَانِياتِ القُواتِ الجَوِيَةِ.. بجانب الاهتمام بالتدريب والبنية التحتية بالتوازي مع التسليح.
وأوضح أننا نقوم باحلال طائراتنا القديمة بأخري جديدة وفق خطة مدروسة بِمَا يُمَكِنُ القُواتِ الجَويَةِ مِن تَنفِيذِ جَمِيعِ المَهامِ التي تُوَكلُ إِليهَا فيِ كَافَةِ الظُروفِ والأَوقَاتِ بدِقَةٍ وكفَاءَةٍ عَالِيةٍ، علي جَميِعِ الاتجَاهَاتِ الاستراتِيجِيةِ.. إِيمَاناً مِنا بأَنهُ لا بُدَ لِلسَلامِ مِن قُوةٍ رادِعَةٍ تَحمِيهِ وتُحافِظُ علَي مُكتسبَاتِهِ.. وأوضح أن القوات الجوية تشارك في العديد من التدريبات الجوية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.. بهدف زيادة الخِبراتِ والمهَاراتِ المُكتَسبةِ وسَاعدنَا علي ذَلِكَ المُستَوي الراقِي لِرجَال القُواتِ الجَويَةٍ فيِ كَافَةِ التَخصُصاتْ الأمرُ الذي دَعَا العَدِيدَ مِن الدِوَلِ لِطَلبِ تَنفِيذِ تَدرِيبَاتٍ جَوِيَةٍ مَعنَا وبصِفَةٍ مُستَمِرَةٍ لتأَكُدِهِم التَام مِن المَردُودِ الإِيجَابِي العَالي الذي سَيَعودُ علَيهِمُ مِن تَنفِيذِ تِلكَ التَدرِيبَاتِ نَظراً للخِبراتِ التي تَمَ اكتِسابِها خِلالِ المَعَارِكِ التي خَاضتَها القُواتِ الجَوِيَةِ وخَاصةً فيِ الفَترَةِ الأَخِيرَةِ بالاشتِراكِ فيِ عملِياتِ القضَاءِ علي العنَاصِرِ الإرهَابِيةِ وتَأمِينِ الحُدودْ.. وإلي نص الحوار:
• بعد انضمام الطائرة »‬رافال» فرنسية الصنع إلي أسطول قواتنا الجوية.. ما التوجه الحالي للتعاقد علي طائرات جديدة ؟
- تسعي القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في المرحلة الحالية إلي تطوير المعدات والأسلحة لمواكبة التطور التكنولوجي لمعدات القتال بالعالم، وفي هذا الإطار تحرص القوات الجوية علي امتلاك أحدث نظم التسليح الجوية وذلك في ضوء إحلال الطائرات المتقادمة بالقوات الجوية مثل طرازي »‬ميج21» و»‬ميراج 5» التي تعمل بالخدمة منذ أكثر من أربعين عاماً.. وعلي سبيل المثال يُعتبر انضمام حاملتي الهليكوبتر ميسترال »‬جمال عبدالناصر» و»‬أنور السادات» إلي القوات المسلحة إضافة جديدة تستطيع القوات المسلحة من خلالها القيام بأعمال قتالية علي الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة لما تتميز بها هذه الحاملة من إمكانية تواجد انواع مختلفة من الهلكوبتر عليها سواء كانت هجومية أو إنذارا مبكرا أو بحثا وإنقاذا، مما يزيد من قدرة قواتنا المسلحة في الحفاظ علي أمنها القومي والإقليمي ضد أي تهديدات، كما تقوم القوات الجوية بتطوير جميع المعدات ونظم التسليح والملاحة في خطٍ متوازٍ مع تطوير أسطول الطائرات والهليكوبتر وفي ضوء انضمام طائرات الكاسا لأسطول النقل الجوي وكذا هليكوبتر الخدمة العامة ومنظومات الطائرات الموجهة..وبانتهاء توريد دفعات الطائرات والهليكوبتر الحديثة ستصبح قواتنا الجوية في القريب من أقوي القوي الجوية في الشرق الأوسط.
كلنا نعلم أن ما تشهده قواتنا المسلحة اليوم من تطوير وتحديث هو أحد ثمار نصر أكتوبر المجيد.. الذي كانت لقواتنا الجوية فيه صولات وجولات، وخاصة يوم 14 من شهر الانتصارات.. فما دلالة هذا التاريخ؟
- في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم كله، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب واستمر طيارونا في تنفيذ المهام خلال مراحل الحرب المختلفة حتي جاء يوم 14 أكتوبر 1973م، ففي هذا اليوم حاول العدو القيام بهجمة شرسة ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا لإضعاف »‬التجميع القتالي» لقواتنا الجوية وإفقادها القدرة علي دعم أعمال قتال القوات البرية فتصدت مقاتلاتنا لهم ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة والتي سميت فيما بعد بمعركة المنصورة الجوية، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين وقد أظهر فيها طيارونا مهارات فائقة في القتال الجوي وبكل جرأة وإقدام واستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد خلالها العدو أكبر خسائر في طائراته خلال معركة واحدة في مرحلة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي حيث تم إسقاط 18 طائرة »‬رغم تفوقه النوعي والعددي» مما أجبر باقي الطائرات المعادية علي الفرار هربا من سماء المعركة.. ولذلك يُعد الرابع عشر من أكتوبر عام 1973 رمزاً للتحدي بالقوات الجوية.. ونأخذ من هذا اليوم وما تم فيه من بطولات وتضحيات نبراساً لنا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
ورغم هذا التاريخ من الانتصارات.. فقد تعودنا من قواتنا المسلحة ومنها القوات الجوية علي عدم الالتفات كثيراً لما تحقق إنما لا بد من التعمق والتركيز فيما هو آت ومطلوب تنفيذه للحفاظ علي مكتسبات الماضي بجانب مسايرة التطور الحالي والملموس في مجال الطيران، فما هي الإجراءات التي اتخذتها القوات الجوية لتطوير إمكاناتها ؟
- تبقي حرب أكتوبر المجيدة هي المرحلة الفاصلة في تاريخنا العسكري المعاصر والتي كان من دروسها المستفادة ضرورة التطوير والتحديث فيما يخص الفرد المقاتل والطائرة والمُعدة والقواعد الجوية والمطارات والمنشآت الأخري، وتسعي القوات الجوية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بإستمرار للتطوير.. ولتحقيق ذلك تم وضع عدة خطط من خلال محاور رئيسية منها ما يتعلق بتطوير الفرد المقاتل.. فقد تم وضع خطة لتطوير الفرد بالقوات الجوية يتم تنفيذها منذ عدة سنوات لتأهيل الفرد بالداخل والخارج بحصوله علي أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تكنولوجيا الطيران وذلك بإستخدام أحدث مساعدات التدريب وبرامج التأهيل النظري والعملي.. فأصبح لدينا الأن بالقوات الجوية أطقم طائرة وفنية تمتلك أحدث التكنولوجيا وقادرة علي التعامل مع أحدث نظم التسليح بالعالم وقد شُهِد لهم بالكفاءة في جميع المحافل التي تم اشتراكهم فيها.
وفيما يخص تطوير الطائرات والمعدات وأنظمة التسليح فإنه يتم من خلال تدبير طائرات وهليكوبتر ونظم تسليح من أحدث ما تم إنتاجه في هذا المجال وذلك لمسايرة التطور الحالي في نظم التسليح.. وفي خطٍ موازٍ تقوم الأطقم الفنية ببذل أقصي جهد للمحافظة علي الكفاءة الفنية وتنفيذ أعمال التطوير للطائرات والأنظمة المتواجدة في الخدمة بقواتنا الجوية بإستغلال أقل الموارد وبما يتماشي مع الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد ولضمان عمل تلك المنظومات لأطول فترة ممكنة، أما المحور الأخير فيتمثل في تطوير القواعد الجوية والمطارات من خلال وضع خطة شاملة تضم جميع القواعد الجوية والمطارات والوحدات الفنية والإدارية، فمنذ أربع سنوات انطلقنا ونحن نقطف ثمار ذلك هذه الأيام من خلال افتتاح عدد من القواعد الجوية والمطارات بعد الانتهاء من أعمال تطويرها، سواء بالبنية التحتية أو حقول الطيران أوالمنشآت الفنية والإدارية مع عدم إغفال باقي أوجه التأمين الأخري.
بدون شك.. أن ذلك انعكس علي مجالات التدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة.. فمنذ أيام قليلة انتهي التدريب المشترك »‬فيصل-11» مع القوات الجوية الملكية السعودية.. فما أوجه التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال؟
- تعتبر قواتنا الجوية دائما محل تقدير من الدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات المشتركة لنقل الخبرات ومهارات القتال..فهناك تدريبات مشتركة كثيرة علي مدار العام منها »‬اليرموك» مع الجانب الكويتي، والتدريب المشترك »‬زايد» مع الجانب الإماراتي، والتدريب المشترك »‬حمد» مع الجانب البحريني، والتدريب المشترك »‬فيصل» مع الجانب السعودي، وأيضا التدريب المشترك »‬ميدوزا» مع الجانب اليوناني، والتدريب المشترك »‬النجم الساطع» مع الجانب الأمريكي.. وفي إطار تلك التدريبات يتم الإستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية، وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوي كبير خلال هذه التدريبات حتي تحقق أقصي استفادة، هذا بالإضافة إلي متابعة ما يتخذه الجانب الآخر من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها علي القوات الجوية.
ويتميز التدريب المشترك (فيصل-11) والذي كانت ختام فعالياته منذ أيام قليلة بأنه من أقوي التدريبات المشتركة التي تمت في الفترة الأخيرة حيث تم خلاله إشتراك العديد من طرازات الطائرات متعددة المهام من القوات الجوية المصرية.. وكان الجديد في التدريب اشتراك الطائرات متعددة المهام »‬رافال» لأول مرة في التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة وكذا تنفيذ بيان عملي بالذخيرة الحية في ختام فعاليات التدريب.
التدريب الجاد والمستمر والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام هو الركيزة الرئيسية التي تركز عليها القوات المسلحة، فما هو الجديد في نظم إعداد وتدريب طيارينا خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الراهن؟
- هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم داخلياً وخارجياً تتم من خلال برامج التأهيل العلمي سواء كان نظريا أو عمليا بمعهد دراسات الحرب الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة للقوات الجوية، وكذلك الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات.. ولدينا مدرسة للقتال الجوي بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوي وهو من أحدث النظم في هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من خبرات الدول المختلفة كذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات مع الدول الشقيقة والصديقة لصقل المهارات والتعرف علي أحدث الأسلحة وأساليب القتال.
مع الحرص الذي توليه قواتنا المسلحة في تزويد القوات الجوية بأحدث الطائرات المقاتلة والمتعددة المهام والنظم القتالية المتطورة المرتبطة بها، كيف يتم الحفاظ علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني لتلك النظم لتكون قادرة علي أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟
- لابد أن يواكب انضمام طرازات من الطائرات والهليكوبتر والأنظمة الحديثة للقوات الجوية تحديث وتطوير في منظومة التأمين الفني بكافة مستوياتها وهو ما يتم بالفعل من حيث الحرص علي حصول كافة التخصصات الفنية علي التأهيل الفني التخصصي المناسب داخلياً وخارجياً لضمان استخدام أحدث أساليب الصيانة مع تحديث كافة ورش الصيانة بمستوياتها المختلفة لتقوم بتنفيذ بعض العمرات والتفتيشات داخل مصر وتطوير نظام الإمداد الفني بقطع الغيار ليتماشي مع كافة الطرازات العاملة بالقوات الجوية كل ذلك أدي إلي وجود منظومة متكاملة للصيانة والإمداد الفني كان لها عامل إيجابي في عدم التأثير علي الكفاءة الفنية والقتالية لأسلحة ومعدات القوات الجوية.
علي ضوء المهام الصعبة والمتعددة لتشكيلات القوات الجوية وما يتطلبه ذلك من قدرات خاصة لتحقيق القيادة والسيطرة الحازمة.. كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية؟
- الركيزة الأولي لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة علي الأداء الجيد والإلمام التام بمهامه في السلم والحرب واللياقة البدنية العالية والقدرة علي استخدام أحدث المعدات.. وتلك الصفات هي التي تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلي معدلات أداء وأقل استهلاك للأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولاً إلي تشكيلاتنا الجوية التي يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد البدني بالإضافة إلي مساعدات التدريب المختلفة وتنفيذ التدريبات في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية وباستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب وتقوم القوات الجوية باختيار العناصر المناسبة للعمل في المجال الفني ثم تأهيلهم التأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي اللازم في مراكز إعداد الفنيين وبعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية تستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظري والعملي والتوسع في استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة بالدراسة وحضور الدورات والفرق بالخارج.
وماذا عن التطوير داخل الكلية الجوية خاصة في النواحي التعليمية لمواكبة كل ذلك؟
- ثبت بوضوح أن الطائرة بالطيار وليس الطيار بالطائرة ومن هنا تظهر قيمة الاهتمام الدائم والتطوير المستمر في جميع مراحل إعداد الطالب بالكلية الجوية وقد شهدت الكلية الجوية تنفيذ خطة تطوير تم إعدادها بعناية وفق أحدث المعايير العلمية وتم تنفيذها بكل دقة لإعداد وتأهيل طيارين وجويين نظرياً وعملياً ليكونوا علي أعلي مستوي عسكري وعلمي يمكنهم من استيعاب ومواكبة التطور الذي يطرأ كل يوم علي نظم التسليح.. ففي المجال النظري تم تطوير جميع المناهج الدراسية طبقاً لأحدث ما يُدرس في الكليات الجوية علي مستوي العالم بما في ذلك إيفاد الطلبة لحضور دورات تأهيل لعدة أشهر خلال فترة الدراسة بأرقي الكليات الجوية للدول المتقدمة في هذا المجال للاستفادة من خبرات تلك الدول من جهة ولزيادة الثقة في نفس الطلبة الموفدين أنهم علي قدر المساواة في كافة النواحي مع أقرانهم في الدول الكبري من ناحية أخري.. ولكي تكتمل المنظومة التعليمية بالكلية فقد تم التركيز علي تأهيل أعضاء هيئة التدريس بالكلية للتعامل مع طلبة هذا الجيل الذي أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية وكذا تدريس كافة علوم الطيران والمواد المتصلة به بالمستوي المطلوب.
أما في المجال العملي، فيتم تدريب الطلبة عملياً علي أحدث طائرات التدريب في العالم، ومنها طائرة التدريب الأساسي المروحية »‬جروب» وطائرة التدريب المتقدم النفاثة »‬K-8» التي يتم تصنيعها داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع، بالإضافة إلي التدريب علي محاكيات تلك الطرازات والتي تحاكي الواقع تماماً، مع ملاحظة أنه تم إعادة تأهيل الطلبة تخصص هليكوبتر بالكلية الجوية مرة أخري للإنضمام للعمل بتشكيلات الهليكوبتر فور التخرج كما يتم تدريب الطلبة الجويين بواسطة الفصل الملاحي الطائر الذي يحتوي علي أحدث الأجهزة الملاحية، وأيضا محاكيات أنظمة المراقبة الجوية بكافة مستوياتها وكذا أنظمة توجيه المقاتلات، مع الأخذ في الإعتبار أنه كما تم إختيار طالب الكلية الجوية بعناية وفق معايير دولية محددة فإنه يتم توفير كافة الوسائل للمحافظة علي مستوي اللياقة البدنية والطبية للطلبة طوال فترة الدراسة بالكلية بما يضمن أن يستمر ذلك كأسلوب حياة لهم بعد التخرج.
تتلاحق الأحداث خاصة في الفترة الأخيرة من الآن رجوعا إلي ثورة يناير.. وبالتالي ظهرت مهام جديدة للقوات الجوية في هذا الإطار؟
- بكل تأكيد.. فقد ترتب علي ثورتي »‬25 يناير» و»‬30 يونيو» ظهور متطلبات وإحتياجات جديدة لتأمين الدولة داخلياً وخارجياً ولدعم إستقرار الحياة اليومية للمواطنين حيث فرضت الأحداث مهاماً إضافية للقوات الجوية كتأمين الحدود الدولية علي كافة الإتجاهات الإستراتيجية والتعامل مع العناصر الإرهابية ويتم تنفيذ ذلك من خلال إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود علي مختلف الاتجاهات.. ويتجلي الدور البارز لقواتنا الجوية عبر العمليات اليومية للقضاء علي العناصر الإرهابية شمال ووسط سيناء.. وكذا العناصر الإرهابية المتسللة من الشريط الحدودي الغربي من دولة ليبيا وذلك لاقتلاع جذور الإرهاب الأسود علي مختلف الإتجاهات الإستراتيجية وتدمير العديد من البؤر الإرهابية، لتسطر القوات الجوية مزيداً من ملاحمها البطولية عبر مشاركتها الفعالة في عملية حق الشهيد.. ليثبت نسور الجو قدرتهم الفائقة علي حماية حدود الدولة وتدمير العناصر الإرهابية ومجابهة جميع محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة الهجرة غير الشرعية التي تؤثر علي الأمن القومي المصري عبر التنسيق مع كافة عناصر القوات المسلحة.. وخلال تنفيذ تلك المهام الغير النمطية التي كلفت بها القوات الجوية لم يتوقف التدريب علي مهام العمليات والإستمرار في حماية سماء مصر في جميع الأوقات وتحت كافة الظروف.. إن حربنا علي الإرهاب الشرس بدأت منذ أكثر من أربع سنوات وستستمر لسنوات قادمة وقد سقط خلالها العديد من الشهداء.. ونحن علي إستعداد لإستقبال شهداء آخرين حتي يتم القضاء علي هذا الإرهاب الأسود واقتلاعه من الجذور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.