مجلس أمناء الحوار الوطني يتابع تنفيذ الحكومة الجديدة لتوصياته    مدرب البنك الأهلي: لن أخوض مباراة زد قبل مواجهة سموحة    بسمة وهبة تتنقد تقصير شركة شحن تأخرت في إرسال أشعة ابنها لطبيبه بألمانيا    برواتب تصل ل11 ألف.. 34 صورة ترصد 3162 فُرصة عمل جديدة ب12 محافظة    ملفات شائكة يطالب السياسيون بسرعة إنجازها ضمن مخرجات الحوار الوطني    بنها الأهلية تعلن نتيجة المرحلة الأولى للتقديم المبكر للالتحاق بالكليات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 1 يوليو 2024    13 فئة لها دعم نقدي من الحكومة ..تعرف على التفاصيل    برلماني يُطالب بإعادة النظر في قانون سوق رأس المال    مع بداية يوليو 2024.. سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم    التطبيق من 6:00 الصبح .. المواعيد الجديدة ل غلق وفتح المطاعم والكافيهات ب القليوبية    اتحاد العمال المصريين في إيطاليا يكرم منتخب الجالية المصرية في موندياليتو روما 2024    4 جنيهات ارتفاعًا في سعر جبنة لافاش كيري بالأسواق    رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة يبحث مع العاملين مستوى النظافة بالعاصمة    بدء محادثات الأمم المتحدة المغلقة بشأن أفغانستان بمشاركة طالبان    الرئيس الكيني يدافع عن تعامله مع الاحتجاجات الدموية في بلاده    رودرى أفضل لاعب فى مباراة إسبانيا ضد جورجيا فى يورو 2024    زيلينسكي يحث داعمي بلاده الغربيين على منح أوكرانيا الحرية لضرب روسيا    انتخابات بريطانيا 2024.. كيف سيعيد ستارمر التفاؤل للبلاد؟    بحضور 6 أساقفة.. سيامة 3 رهبان جدد لدير الشهيد مار مينا بمريوط    يورو 2024 – برونو فيرنانديز: الأمور ستختلف في الأدوار الإقصائية    رابطة الأندية تقرر استكمال مباراة سموحة ضد بيراميدز بنفس ظروفها    موعد مباراة إسبانيا وألمانيا في ربع نهائي يورو 2024    عاجل.. زيزو يكشف كواليس عرض بورتو البرتغالي    بسيوني حكما لمباراة طلائع الجيش ضد الأهلي    بسبب محمد الحنفي.. المقاولون ينوي التصعيد ضد اتحاد الكرة    من هي ملكة الجمال التي أثارت الجدل في يورو 2024؟ (35 صورة)    امتحانات الثانوية العامة.. 42 صفحة لأقوى مراجعة لمادة اللغة الانجليزية (صور)    حرب شوارع على "علبة عصير".. ليلة مقتل "أبو سليم" بسبب بنات عمه في المناشي    مصرع 10 أشخاص وإصابة 22 فى تصادم ميكروباصين بطريق وادى تال أبو زنيمة    صور.. ضبط 2.3 طن دقيق مدعم مهربة للسوق السوداء في الفيوم    إصابة 4 أشخاص جراء خروج قطار عن القضبان بالإسماعيلية    شديد الحرارة والعظمى في العاصمة 37.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    بالصور والأرقام | خبير: امتحان الفيزياء 2024 من أسئلة امتحانات الأعوام السابقة    التحفظ على قائد سيارة صدم 5 أشخاص على الدائري بالهرم    تحالف الأحزاب المصرية: كلنا خلف الرئيس السيسي.. وثورة 30 يونيو بداية لانطلاقة نحو الجمهورية الجديدة    بالصور.. أحدث ظهور للإعلامي توفيق عكاشة وزوجته حياة الدرديري    ربنا أعطى للمصريين فرصة.. عمرو أديب عن 30 يونيو: هدفها بناء الإنسان والتنمية في مصر    عمرو أديب في ذكرى 30 يونيو: لولا تدخل الرئيس السيسي كان زمنا لاجئين    «ملوك الشهر».. 5 أبراج محظوظة في يوليو 2024 (تعرف عليهم)    محمد الباز يقدم " الحياة اليوم "بداية من الأربعاء القادم    في أول أعمال ألبومه الجديد.. أحمد بتشان يطرح «مش سوا» | فيديو    مدير دار إقامة كبار الفنانين ينفي انتقال عواطف حلمي للإقامة بالدار    من هنا جاءت فكرة صناعة سجادة الصلاة.. عالم أزهرى يوضح بقناة الناس    تعاون بين الصحة العالمية واليابان لدعم علاج مصابي غزة بالمستشفيات المصرية    علاج ضربة الشمس، وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها    ذكرى رأس السنة الهجرية 1446ه.. تعرف على ترتيب الأشهر    تيديسكو مدرب بلجيكا: سنقدم ما بوسعنا أمام فرنسا    وزير الري: الزيادة السكانية وتغير المناخ أبرز التحديات أمام قطاع المياه بمصر    رئيس الوزراء: توقيع 29 اتفاقية مع الجانب الأوروبي بقيمة 49 مليار يورو    أمين الفتوى: التحايل على التأمين الصحي حرام وأكل مال بالباطل    هل تعاني من عاصفة الغدة الدرقية؟.. أسباب واعراض المرض    فيديو.. حكم نزول دم بعد انتهاء الحيض؟.. عضو بالعالمى للفتوى تجيب    اعرف الإجازات الرسمية خلال شهر يوليو 2024    جامعة القاهرة تهنئ الرئيس والشعب المصري بثورة 30 يونيو    أبوالغيط يبحث مع وزير خارجية الصومال الأوضاع في بلاده    محافظ الإسكندرية يطلق حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



20 يوما علي مفاجأة شباب مصر للعالم منتدي شرم الشيخ.. صناعة مصرية 100٪

أقل من 20 يوما تفصل مصر عن منتدي شباب العالم ذلك الحدث الأبرز.. الأهم.. والأكثر حيوية وديناميكية ليس فقط محليا ولكن بالتأكيد إقليميا وربما عالميا.. والذي تحول إلي أيقونةً مصرية حقيقية اجتاحت العالم بقوة وحماس ورؤية شبابنا.
المنتدي يمثل تحديا كما وصفه القائمون عليه يكفي كونه صناعة مصرية مائة بالمائة لأول مرة في تاريخنا لحدث علي هذا المستوي .. فالمؤتمر الاقتصادي رغم انه كان اقل صعوبة وتفاصيل تم خلاله الاستعانة بشركات دولية متخصصة، وحتي عنصر الزمن كان تحديا في حد ذاته فالفكرة في حد ذاتها ولدت في مؤتمر الشباب قبل الأخير الذي عقد في الاسماعيليةً نهاية ابريل الماضي، ولم تتبلور وتأخذ الضوء الأخضر سوي في نسخة الاسكندرية من مؤتمر الشباب الذي عقدت منتصف يوليو، لتتحول الفكرة الحلم إلي سلسلة حقائق يراها الان واقعا الآلاف من المشاركين في صياغتها من شباب الجامعات و مراكز الشباب والبرنامج الرئاسي للقيادة و الرئاسة والخارجية و كافة مؤسسات الدولة.. ويحلمون باليوم الذي يري العالم بأسره ما يرونه الان.
الحضور يشمل رؤساء دول وحكومات ونجوم رياضة وفن و إعلام وتواصل اجتماعي ونخبة الجيل الثاني والثالث لأبنائنا في الخارج
في احد المقرات التابعة لرئاسة الجمهورية الطاقة لم تنقطع عن المكان منذ ثلاثة أشهر، فتيات وشباب من مختلف المحافظات والتخصصات والانتماءات يواصلون الليل بالنهار استعدادا لبدء فعاليات المنتدي الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 4 - 10 نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ما بين اللوجستيات والاتفاقات والتصورات والتنفيذ بدأت الملامح النهائية لفعاليات وحضور المنتدي تتضح من خلال اجتماعات عمل مستمرة علي قدم وساق استغرقت وقتا وجهدا كبير تم خلالها وضع تفاصيل دقيقة لكل الاجتماعات والمناقشات والمحاور وورش العمل، بما في ذلك الجزء اللوجستي المتعلق بالاستضافة ومتابعة إصدار تأشيرات دخول الضيوف وإصدار تذاكر السفر وترتيبات الإقامة في الفنادق وغيرها، وأيضا إعداد مركز صحفي عالمي يستوعب مئات الإعلاميين ووكالات الأنباء العالمية التي وافقت علي الحضور للتغطية، وكذلك إعداد مركز ضخم للترجمة يقوم بالترجمة الفورية بست لغات عالمية.
وكشفت مصادر باللجنة المنظمة ان هناك تركيزاً علي ادق التفاصيل من أجل راحة المشاركين بالمنتدي بدءا من تذاكر سفرهم وحتي الاستقبال بعد الوصول والإقامة والانشطة اليومية وحتي تفاصيل الطعام لمن لديهم اعتبارات دينية اوشخصية.
وتتمثل الفكرة في إقامة منصة للحوار بين شباب العالم، واستضافة مجموعة منهم لطرح قضايا تهم الرأي العام الدولي، حيث من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف ضيف من كافة دول العالم، من بينهم رؤساء دول وحكومات ومبعوثون شخصيون لرؤساء، ووزراء ومفكرون وشخصيات عامة مؤثرة وإعلاميون ونشطاء مؤثرون علي مواقع التواصل الاجتماعي،إلي جانب نخبة من الجيل الثاني والثالث من ابناء المصريين في الخارج ،كما وافق عدد من الرؤساء علي المشاركة في المناقشات وطرح وجهة نظر دولهم إزاء عدد من القضايا العالمية المهمة.
وأكدت مصادر برئاسة الجمهورية أن الموازنة العامة للدولة لن تتحمل أية تكلفة سواء في تنظيم هذا المؤتمر أو استضافة الوفود، حيث حرصت مجموعة من البنوك والشركات ذات الكيانات المؤسسية المحلية والدولية من الرعاة للمنتدي علي تمويل تكلفة التنظيم، موضحة علي سبيل المثال أن البنوك لها ميزانية للدعاية والإعلان والخدمات والمسئولية الاجتماعية وتأهيل الشباب.
وقالت المصادر إن مكتب الرئيس السيسي يتابع كل تفاصيل الإعداد للمنتدي، ويعطي الرئيس توجيهاته بأن يكون الإعداد علي درجة كبيرة من الدقة التنظيمية بحيث يكتب له النجاح، لافتة إلي أن فكرة تنظيم المؤتمر هي فكرة مصرية خالصة إعدادا وتنظيما، استجاب لها الرئيس السيسي، حيث كانت الفكرة المطروحة في البداية هي تخصيص جانب من المؤتمرات الدورية للشباب لمناقشة القضايا الدولية، غير أن الفكرة تطورت وتحولت إلي منتدي يشارك فيه شباب العالم، مشيرة إلي أنه لم يتم الاستعانة بأية شركة علاقات عامة أجنبية لتنظيم المنتدي، حيث تشكلت علي الفور مجموعات عمل شبابية مصرية متطوعة، وطرحت أفكارا وأجرت اتصالات مع شباب العالم رغم أن الموارد محدودة، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال بمجموعات شبابية في مختلف دول العالم تهتم بقضايا ومشكلات ذات اهتمام عالمي مشترك.
قادة الغد
وأوضحت المصادر أنه تم توجيه الجهات المعنية بدراسة كل المؤتمرات الشبابية المماثلة التي تعقد في العالم، حتي يكتب للمنتدي النجاح ولا يكون مجرد تكرار لفعاليات أخري أو تقليد أعمي لها، وإنما ليكون منصة جديدة ومبتكرة تجمع بين شباب العالم علي طاولة الحوار لمناقشة قضاياه بكل الصراحة والشفافية، باعتبار أن هؤلاء الشباب هم قادة الغد وحاملي شعلة التطوير والتقدم في مجتمعاتهم، كما تمت دراسة أهم القضايا التي يمكن أن تطرح علي بساط البحث وتكون محور اهتمام مجموعات متباينة الثقافات في مختلف دول العالم، خاصة القضايا الإنسانية التي يلتف حولها الجميع والتي تحدد مسار البشرية في العصر الحديث.
وأكدت المصادر أن هذا المنتدي سيحقق أهدافا سياسية واقتصادية وسياحية تؤكد تعبير »امتلاك القدرة»‬ الذي أطلقه الرئيس السيسي لأن هذا المؤتمر من الألف إلي الياء صناعة مصرية خالصة، حيث يقوم بكل العمل شباب متطوع، قام أيضا بتصميم لوجو المنتدي وشعاره، وصاحب المنتدي الحقيقي هو شباب مصر حيث بلغ عدد المشاركين في الإعداد نحو ألف متطوع، ويحمل المؤتمر شعار »‬ الجميع من أجل السلام والتنمية »‬.
ومن ناحية أخري قال السكرتير الثاني عمرو عصام المنسق العام للمنتدي والدبلوماسي الشاب بوزارة الخارجية إنه سيتم افتتاح فعالياته وسط إبهار في الإخراج داخل قبة تطل علي البحر يتم تنفيذها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وتشبه قبة جامعة القاهرة، وتعلوها الكرة الأرضية بداخلها شاشات عرض، وأكد أن هناك إقبالا عالميا غير متوقع علي المشاركة فيه، مشيرا إلي أن سفارات مصر في الخارج قامت بالترويج لهذا المنتدي العالمي، وبذلك خلقت مصر حالة زخم دولية تؤكد مكانتها علي الساحة العالمية، وأوضح أن مصر خاضت معركة قوية في الإعداد لهذا المنتدي في مواجهة بعض الجهات الخارجية التي لا تريد لمصر أن تكون لها مكانة علي المسرح الدولي.
وأضاف عصام إن هناك قضية مهمة يطرحها المنتدي وهي كيف يصنع العالم قادة المستقبل ؟. وهل العالم قادر علي أن يخرج مفكرين وشعراء وفنانين مثلما كان الحال في الماضي وسط هذا التقدم التكنولوجي المتسارع ؟ وكيف تؤثر الفنون علي تراجع مد التطرف والإرهاب ؟. وقال إننا سنعرض في المنتدي تجربة مصر الحضارية والثقافية وكيف أخرجت فنانين وشعراء وروائيين وكيف كانت رائدة في الثقافة والفنون، وكذلك في ريادة الأعمال، مؤكدا أنه من المقرر بعد نجاحه أن يتحول إلي منتدي سنوي، ويمكن أن نطوره في السنوات القادمة ليكون له طابع مؤسسي.
قدرة مصر
وأشار الدبلوماسي الشاب إلي أنه من نتائجه الإيجابية أن يثبت قدرة مصر علي التنظيم والإعداد الجيد، كما يبعث برسالة تؤكد ما تنعم به مصر من استقرار، خاصة وأن وسائل الإعلام ستغطي المنتدي من داخل سيناء، مما يقدم تسويقا سياسيا خارجيا أن مصر لديها رؤية سياسية مستدامة، كما أن أنشطة وفعاليات المنتدي ستنتشر علي السوشيال ميديا بما فيها من أخبار وصور مما سيكون أكثر أهمية في اجتذاب السياح من فعاليات هيئة تنشيط السياحة في الترويج لمصر علي خارطة السياحة العالمية.
وأضاف عصام أن فترة انعقاد المنتدي ستكون حافلة بالأنشطة والمناقشات والحوارات والمداخلات، وتتمثل أهميته أنه فعالية خارج الأطر الرسمية والدبلوماسية، وهو بالأساس امتداد لاهتمام القيادة السياسية بمشاركة الشباب في الحياة العامة والسياسية، وأشار إلي التقاليد الراسخة للدبلوماسية المصرية في توصيل رسالة عن التوافق الداخلي إلي العالم الخارجي.
وقال إن مصر تتمتع بكفاءة شبابية واسعة، وإن الدولة المصرية تحضر حاليا لتنفيذ مبادرة »‬الأمل والعمل »‬ التي أطلقها الرئيس السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه المبادرة تلبي جانبا من حقوق الإنسان للشباب وهو الحق في العمل.
وأوضح عمرو أن المنتدي يعد محفلا عالميا لتبادل الأفكار والرؤي بين شباب من مختلف دول العالم، ويشارك فيه عدد من رموز المال والأعمال والفن والثقافة والرياضة والتكنولوجيا والبحث العلمي داخل مصر وخارجها وأيضا كيانات تنتمي للشباب أو تناصر التواجد الشبابي، مما يمثل تنوعا في قائمة المشاركين ويسهم في إثراء النقاش وتوسعة إطاره وأفقه، وهو يمكن أن يشبه منتدي دافوس الاقتصادي بما يشمله من نقاش وموائد مستديرة وورش عمل يشارك فيها خبراء أو مسئولون أو أفراد عاديون، إلي جانب نموذج محاكاة للأمم المتحدة، حيث أن مصر تعد دولة رائدة في تجارب نماذج المحاكاة والتي تم تنفيذها في أوقات سابقة في كلية السياسة والاقتصاد وفي الجامعة الأمريكية، وهناك نماذج محاكاة تتم في عدد من مدن العالم، وتجري حولها مسابقات عالمية، ونماذج المحاكاة الفائزة هي التي تكون الأفضل من حيث التنفيذ.
وقال إننا علي هامش المنتدي نحاول أن ننفذ تجارب مماثلة مع الاستفادة من الخبرات الدولية، والمنتدي فرصة طيبة للشباب المصري لأن يعبر عن الأولويات التي يراها وعن القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ونحن جزء مهم من منطقتنا الإقليمية بحكم الجغرافيا والتأثير الثقافي كما نهتم بما يناقشه العالم، وأيضا يمثل المنتدي فرصة للاستماع إلي ما يطرحه شباب العالم من قضايا للتوصل إلي رؤية مشتركة حيال أبرز القضايا العالمية مثل أهدف التنمية المستدامة 2030 والتغيير المناخي، والصراعات وتحديات السلام، والمشكلات التي تواجه أفريقيا، وحوار الثقافات وتعزيز قيم التسامح، وفتح باب العمل أمام الشباب، ومواجهة التطرف والإرهاب، وريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي للشباب.
وأوضح أن المعايير الأهم التي يتم بمقتضاها اختيار مجموعات الشباب المشاركة في المنتدي تتمثل في المنظمات التي تتبني قضايا الشباب، كما أن المشاركة رفيعة المستوي تمثل رسالة مهمة للغاية لتمكين الشباب وتبنيه من جانب القيادة السياسية في مصر ودول الضيوف، وهناك أيضا فرصة للتعارف والتفاعل بين شباب العالم خارج قاعات المناقشات ومن خلال فعاليات تلقائية ومعارض تقام لمصممي أزياء مصريين ومصريات ولأزياء بدوية من سيناء وسيوه وخارجها تعكس الثقافة الأصلية لتجمعات سكانية مصرية أصيلة، ومن هنا فإنه في الرابع من نوفمبر ستتحول شرم الشيخ إلي عاصمة عالمية للشباب.
قصة نجاح
وقالت السكرتير الثاني جيهان الحديدي مديرة المنتدي والدبلوماسية بالخارجية إن الهدف من استضافة هذا المنتدي هو أن نحقق قصة نجاح في الإعداد والتنظيم لنثبت للعالم قدرة الكوادر الشبابية علي العمل الجيد التطوعي المنظم بكفاءة بالغة، وهو ماحدث بالفعل علي طريقة خلايا النحل التي تكونت من المجموعات الشبابية التي تعمل بشكل متواصل ومعطاء، وهي تتمتع بإمكانيات كبيرة وأفكار واعدة وعزيمة وإصرار غير عادي، وتعمل بروح الفريق مما يبشر بتحقيق النجاح.
وأضافت إن المنتدي سيجمع بين الإبهار وحسن التنظيم وثقل المضمون، وتم بذل جهد كبير وما زال الجهد يتواصل في التدقيق الشديد وحساب كل الأمور المتعلقة بالتنظيم سواء في الجلسات أوالمحاور أو عناوين القضايا المطروحة، ووصولا إلي التوصيات النهائية التي سترفع إلي أعلي المستويات الدولية.
كما أن هذا المنتدي يمثل رسالة حضارية شاملة من مصر تنطلق من أن الشعب المصري وخاصة الشرائح الشبابية منه ينحاز إلي قيم التواصل الإنساني والحضاري، والتعاون من أجل حل المشكلات التي يعاني منها العالم والتي بدأت تتفاقم في الآونة الأخيرة، حيث أن التوقيت الذي ينعقد فيه المنتدي يمر فيه العالم بحالة من شبه الفوضي وأزمات وإرهاب وحروب أهلية وعنف وهجرة غير منظمة.
وقال المهندس شريف حافظ احد المتحدثين باسم المنتدي وهو شاب متطوع للعمل في اللجنة المنظمة للمنتدي وحاصل علي شهادات علمية متميزة في الهندسة ويعمل أستاذا مساعدا بجامعة المستقبل، إن الرئيس السيسي كان حريصا علي تنفيذ توصيات المؤتمرات الدورية للشباب مما أعطاها مصداقية وجعلها تثير اهتمام الفئات الشبابية، حيث أنها طرحت فكرة مشاركة الشباب في صنع القرار وتمكينهم وتأهيلهم للقيادة.
وأوضح أن المنتدي سيستعرض التجارب الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعرض تجارب شبابية مبتكرة في مجال ريادة الأعمال، ومناقشة تأثير التكنولوجيا علي واقع الشباب، ودور المرأة في دوائر صناعة القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لها.
تلقي الحضارات
بينما قالت فيروز حسن - المدرس المساعد بكلية طب الأسنان بجامعة المستقبل وعضو اللجنة المنظمة - إنه من أهم محاور المناقشات بالمنتدي محور تفاعل وتلاقي الحضارات والثقافات وتكاملها، ومحور دور الفنون والآداب والثقافة في التقارب بين الشعوب ومواجهة التطرف والإرهاب وكيف يمكن أن تؤدي إلي منع أعمال العنف في المجتمعات عن طريق خلق جيل قادر علي تذوق الفنون الراقية والاستمتاع بها، وكيفية صناعة قادة المستقبل من الشباب.
وأضافت إن المنتدي سيشهد نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي ويشارك فيه أكثر من 60 شابا من مختلف الدول، وتتم خلاله مناقشة سبل مجابهة المخاطر التي تهدد السلم والأمن وتؤدي إلي تدفق الهجرة غير المنتظمة، إلي جانب مواجهة الحروب التي تجري في الفضاء الإليكتروني وتهدد أمن الدول.
وذكر بعض الشباب المشارك في تنظيم المنتدي أنه تم اختيار مجموعات من القضايا لطرحها للنقاش أمام المنتدي، وأنهم قاموا بتقسيم أنفسهم إلي مجموعات وفقا للغات التي تتحدث بها مجموعات الشباب المدعوة، وكانت الاستجابة إيجابية فمثلا أحد الشباب من بولندا كتب في رده يقول إنه يود أن يناقش في المنتدي كيف يمكن الحد من الهجرة غير المنتظمة إلي أوروبا، لأنه يخشي أن تجتاح أوروبا الشرقية موجات من اللاجئين هربا من الأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم داعش في المنطقة العربية.
اختيار الضيوف
وتم اختيار الضيوف من شباب العالم من خلال من تقدم للتسجيل علي الموقع الإليكتروني للمنتدي، وكذلك جاءت ترشيحات من سفارات أجنبية، ومن المقرر أن تشارك أيضا جميع المنظمات الشبابية من كل قارات العالم، كما تمت دعوة مجموعة تصل إلي 250 من شباب أبناء الجاليات المصرية في الخارج والذين يحملون جنسية مزدوجة، حيث أن المنتدي يمثل فرصة كبري للتواصل مع أبناء مصر في الخارج وإبداء الاهتمام بهم وربطهم بالوطن الأم والتعرف علي آرائهم وأفكارهم حول سبل الارتقاء بمناحي الحياة في مصر، والتعرف علي مشكلاتهم ومطالبهم إلي جانب تعريفهم بتطورات الأوضاع علي الساحة المصرية وما تبذله الدولة من جهود لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وإقامة مشروعات كبري وتحسين مناخ الاستثمار، بحيث يمكن التواصل معهم بعد عودتهم إلي أماكن إقامتهم وإجراء حوارات معهم، ليصبحوا سفراء شعبيين لمصر في الخارج خاصة من يتمتع منهم بتواجد ملحوظ داخل مجتمعاتهم الجديدة، مثل الذين يشغلون مناصب أكاديمية أو إعلامية منهم.
وتم البحث عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي عن الشخصيات المؤثرة في مجتمعاتها من مختلف دول العالم لدعوتها لحضور المنتدي، وعلي سبيل المثال تم دعوة أحد النشطاء من قارة آسيا له أربعة ملايين متابع علي تويتر، ورحب 80% من هذه الشخصيات بالحضور، كما تم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام العالمية للحضور.
وكان الموقع الإليكتروني لمنتدي شباب العالم قد ذكر أن الجلسة الافتتاحية للمنتدي ستبدأ يوم الخامس من نوفمبر القادم، وتتضمن جلسات اليوم الأول / السادس من نوفمبر القادم / العديد من القضايا تتمثل في اختلاف الحضارات والثقافات - صدام أم تكامل، ومناقشة موضوع العام للاتحاد الافريقي المتمثل في تسخير العائد الديموجرافي من اجل الاستثمار في الشباب لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة، ورؤية شبابية لتحقيق التنمية المستدامة في العالم، وتجارب دولية لتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة، وحلقة نقاشية حول التأثير السلبي للهجرة غير المنتظمة علي الشباب حول العالم، وسبل التعاون في مجال الهجرة غير المنتظمة بمنطقة البحر المتوسط، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده الصراعات والحروب، وكيف يصنع العالم قادته، واستعراض التجربة المصرية في صناعة المستقبل.
ريادة الأعمال
وتتضمن جلسات اليوم الثاني / السابع من نوفمبر القادم / التحديات التي تواجه شباب العالم وسبل المواجهة لصناعة المستقبل وريادة الاعمال والابتكار والتجربة المصرية في استضافة اللاجئين، وتجارب شبابية مبتكرة في ريادة الأعمال، وتوظيف طاقات الشباب من أجل التنمية والحوار بين الأجيال، والبعد الثقافي للعولمة وأثره علي الهوية الثقافية للشباب، والقضايا الانسانية والسلام العالمي، وتعزيز مشاركة الشباب في صنع واتخاذ القرار، ونماذج شبابية ملهمة حول العالم.
وتركز جلسات اليوم الثالث / الثامن من نوفمبر القادم / علي قضايا دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومستقبل تغير المناخ في العالم، وتأثير التكنولوجيا علي التعليم، ودور المرأة في دوائر صنع القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة والشباب وعصر التكنولوجيا، واعادة بناء مؤسسات الدولة في مناطق الصراع، ومساهمة الشباب في بناء وحفظ السلام في مناطق الصراعات والمناطق الخارجة من الصراعات، والمسئولية المجتمعية والعمل التطوعي للشباب، ودور السينما في مواجهة التطرف، والهوية الثقافية كسلاح لمواجهة العنف والتطرف الديني، وأثر الحروب والنزاعات علي اختفاء الهوية للشباب، والقيادة في عصر التكنولوجيا.
وتتضمن جلسات اليوم الرابع والاخير / التاسع من نوفمبر / الجلسة الختامية والتصويت علي مشروع التوصيات.
ومن المقرر أن تغادر الوفودالاجنبية المشاركة مدينة شرم الشيخ في العاشر من نوفمبر القادم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.