لا أري أصحاب النفوس الضعيفة، ولا العقول المظلمة، الذين يتحدثون بعد مرور 44 عاماً علي نصر أكتوبر ويصفونه ب »التمثيلية» التي كتب لها كلمة النهاية هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق! هذا الكلام لا يصدر إلا من خونة، ومعتوهين، ومأجورين، كارهين أنفسهم قبل كراهيتهم للوطن، لا يريدون نصرة بلدهم، حتي النصر الكبير الذي أبهر العالم كله وغير الكثير من المفاهيم العسكرية قالوا عنه »تمثيلية». ولهؤلاء الظلاميين أقول لهم أن نصر أكتوبر سيظل محفوراً في قلوب ووجدان المصريين الوطنيين، ونعلمهم ان النصر لا يتحقق بالتمثيل، ولكنه يتحقق بإرادة حقيقية، وبشعب يقهر المستحيل، وبمقاتل شرس وشجاع من خير أجناد الأرض، وبرئيس جريء ومقدام اسمه أنور السادات الذي تلقي رصاصات الغدر في ذكري يوم النصر. رحم الله شهداءنا، ورئيسنا الجسور الراحل أنور السادات وعاش جيش مصر العظيم. لا أسمع الأصوات الشاذة التي تحترف سرقة الفضل من أصحابه وتنسبه إلي الآخرين؟ قولوا أن حرب الاستنزاف قادها جمال عبدالناصر زعيم الأمة رحمه الله، وان الفريق محمد فوزي صاحب الفضل في إعادة بناء قواتنا المسلحة، وأن الرئيس السادات صاحب قرار الحرب والسلام اعاد هيبة مصر وكرامة العرب . قولوا ان المقدم باقي يوسف زكي صاحب فكرة استخدام المضخات المائية التي استخدمت في بناء السد العالي كانت العنصر الرئيسي في هدم الساتر الترابي لخط بارليف. وقولوا للجيل الحالي ان حسني مبارك الرئيس الأسبق لعب دوراً مؤثرا في نصر أكتوبر عندما كان قائدا لسلاح الطيران المصري.. وأن المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية في ذلك الوقت كلف الفريق محمد عبدالغني الجمسي رئيس هيئة العمليات بإعداد خطة الحرب. يا جماعة.. انسبوا الحق لأصحابه واتقوا الله. لا أتكلم عن فرحتنا بجيش مصر الكبير الذي خاض الحرب لتحرير تراب الوطن في أكبر ملحمة عسكرية عرفها التاريخ وتدرس في الكليات العسكرية الكبري. وسيظل نصر أكتوبر علامة مضيئة ونبراساً لكل الأجيال ودروسا وعبر للمقاتل المصري الجسور وسنظل جميعا نتذكر كل شهيد قدم روحه فداء للوطن وروي بدمائه الزكية أرض سيناء حتي عادت لأحضان الوطن.