أكد د. سيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي ونقيب الزراعيين ان الوزارة لا يوجد بها مرشد زراعي منذ ثورة 25 يناير وحتي الآن وذلك بسبب تخفيض الميزانية وعدم تعيين اوائل الخريجين منذ 30 عاما.. وقال د. سيد ان هناك أكثر من 6200 قرية مصرية لا يوجد بها سوي 1600 مرشد معظمهم اعمارهم تعدت الخمسين عاما ولا يقومون بأعمالهم بشكل جيد لكبر أعمارهم.. وأشار نقيب الزراعيين إن سبب تراجع الإرشاد الزراعي يرجع إلي نقص المهندسين الزراعيين وعدم تعيين شباب أوائل الخريجين بالمحافظات منذ أكثر من 30 سنة بالإضافة إلي نقص الموارد المالية حيث تصل حاليا إلي حوالي 150 ألف جنيه علي الرغم من انها كانت تصل الي 50 مليون جنيه في أوائل التسعينيات وفي عام 2013 -2014 بلغت 8 ملايين جنيه وعام 2015-2016 بلغت 350 ألف جنيه. وأكد د. سيد أنه خلال الخمس سنوات القادمة لن يكون هناك مرشد زراعي واحد في مصر ولابد من تحرك الحكومة لعودة دور الإرشاد الزراعي الذي يساعد علي زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية والحد من الاستيراد. وأوضح نقيب الزراعيين أن هناك 7200 جمعية تخلو من المرشدين الزراعيين بالإضافة إلي أن المرشدين الحاليين تتراوح اعمارهم من 57 إلي 59 عاما ولكبر أعمارهم لا يوجد أحد علي رأس الغيط لإرشاد الفلاح مطالبا بتفعيل عمل المرشدين الزراعيين بتوعية الفلاحين علي زيادة المساحات المزروعة من الحبوب، وإرشادهم إلي الزراعة السليمة، والتعرف علي أحدث طرق الزراعة والري التي تعمل علي زيادة الإنتاجية.. وأضاف أن غياب المرشد الزراعي يعرقل خطة وزارة الزراعة، في إعادة هيكلة الحقول الإرشادية المملوكة للوزارة التي تمثل ثروة قومية لنشر أساليب الزراعة الحديثة المتطورة بين المزارعين وتلعب دورًا محوريًا في زيادة الإنتاج وتوفير من 30 إلي 40٪ من مياه الري وتقليل التقاوي والأسمدة ل50٪ مع زيادة الإنتاجية موضحا أن الحقول النموذجية يشاهد فيها المزارعون أحدث طرق الزراعة والري والتي تعمل علي زيادة الإنتاجية من نفس وحدة المساحة في الوادي والدلتا ولا يمكن أن يقتنع المزارع بأية أساليب زراعية حديثة إلا بعد مشاهدة نتائجها علي الطبيعة وهذا الدور يقوم به المرشد الزراعي. واكد د. سيد أنه تقدم بمذكراتها عديدة إلي الحكومة منذ فترة لزيادة ميزانية الإرشاد الزراعي للبدء في اعادة هيكلته ويعود دور المرشد الزراعي إلي ما كان عليه من قبل خاصة في ظل المشروع القومي لاستصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان ولكن حتي الآن لا نجد أي استجابة من الحكومة وكل سنة الميزانية بدلا من زيادتها يتم تخفيضها.