اللواء عادل لبيب يعانق أحد ضحايا الحادث من داخل الكادرائية المرقسية بالإسكندرية والتي تعد أقدم كنيسة في مصر وأفريقيا حيث يرجع تاريخ بنائها لعام 62م مع دخول المسيحية مصر عن طريق مارمرقس تابعت "أخبار اليوم" احتفالات مسيحيي الإسكندرية بقداس عيد الميلاد المجيد لحظة بلحظة .. فرغم حالة الحزن التي يعيشها المسيحيون بالعاصمة الإسكندرية بعد التفجير الإرهابي الذي شهدته كنيسة القديسيين عشية رأس السنة .. أصر الأخوة المسيحيون علي الاحتفال بمولد السيد المسيح "عليه السلام" .. فمنذ الساعة السادسة من مساء الخميس بدأت العائلات والأسر المسيحية في التوافد علي الكاتدرائية المرقسية بوسط المدينة مصطحبين معهم أطفالهم وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة حيث تم إغلاق جميع الشوارع المؤدية الي الكنائس وتركيب كاميرات مراقبة .. ترأس القداس الأسقف العام الأنبا رافاييل نيابة عن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية والذي تحدث في كلمته عن السيد المسيح وكيفية مجيئه لنشر الحب والسلام ودعا للبابا شنودة بدوام الصحة والعافية وكذلك الدعاء للأخوة المسحين ببيت لحم وفلسطين ومن داخل مقر الكنيسة قال الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي بالإسكندرية أن الإرهاب لن يمنع مسيحيي مصر من الإحتفال بعيد الميلاد المجيد .. مشيرا الي أن الكنيسة ترحب بالأخوة المسلمين دائما. وفي الكنيسة الإنجلية بوسط المدينة ترأس قداس عيد الميلاد القس راضي عطاالله راعي الكنيسة وشهد الاحتفال حضور اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية والدكتور سعيد الدقاق أمين الحزب الوطني بالإسكندرية ووفد من المجلس المحلي بالإسكندرية .. أما كنيسة القديسين التي شهدت التفجير الإرهابي الأخير فقد توافد عدد كبير من المسحيين علي الكنيسة وسط إجراءات أمنية مشددة منعت غير المسيحين من حضور القداس وأكد المصلون أنهم أصروا علي الحضور متحدين الإرهاب الأسود الذي إستهدف جموع المصريين .. حيث ترأس القداس القمص مقار فوزي راعي الكنيسة وحضر القداس. الاحتفال مشترك ووسط جو أسري التقت " أخبار اليوم " بميري كامل وهي بصحبة أسرتها التي أوضحت أنها بعد أن ذهبت للكنيسة لحضور قداس عيد الميلاد المجيد تلقت التهاني من جيرانها المسلمين كما اعتادت كل عام مشيرة الي أنها لم تشعر يوما بأن هنااك أي فرق بين مسلم ومسيحي أما أحمد علي أوضح أنه ذهب لحضور قداس عيد الميلاد كما أعتاد كل عام الذهاب مع أصدقائه المسيحيين فلم يؤثر الحادث الارهابي علي علاقته بأصدقائه أما سارة وأمل من فلسطين فقد أبدتا اندهاشهما من كيفية تعامل الشعب السكندري مع الحادث وشجاعته في مواجهة الموقف والتفافه لمواساه بعضه البعض ورفض أي تدخل اجنبي قد يؤدي وجود فرقة بين أبناء الشعب الواحد .