د. أحمد عبد السلام عسل النحل من الأطعمة اللذيذة والمفيدة في آن واحد، لكن يجب الاعتدال في تناوله لأنه يحتوي علي الكثير من الوحدات الحرارية. العسل الطبيعي والمصنوع بواسطة النحل من شتي الأزهار الجميلة متعدد المزايا الطبيعية الغذائية والعلاجية. يؤثر مصدر الأزهار علي تركيبة العسل، فكل أنواع العسل لا تتساوي حيث ان كل واحد منها يملك علاماته المميزة الخاصة به من أجل استعمالات محددة. العسل عدو لفقر الدم فهو يحتوي علي عناصر ضرورية لتكوين الهيموجلوبين الذي يؤمن نقل الأكسجين مثل الحديد والمنجنيز والفيتامينات ب6 وب9 ووجود الجلوكوز في العسل سريع الامتصاص ينشط الجسم في حالة التعب الجسدي أو الفكري. العسل حليف الرياضيين حيث ان السكريات الموجودة في العسل مكونة بشكل أساسي من الجلوكوز (81٪) الفركتوز أو سكر الفواكه (08٪)، وهذا الثنائي يبحث عنه الرياضيون كثيرا حيث ان الأول سكر سريع الامتصاص، بينما الثاني يتم امتصاصه ببطء ويشكل مخزونا للطاقة في وقت لاحق، لكنه لا يؤدي إلي فرط ارتفاع السكر في الدم لأنه يتحول ببطء إلي جلوكوز عن طريق الكبد. عسل النحل صديق القلب حيث يحتوي علي مجموعة واسعة من البوليفيول المضادة للتأكسد والتي تلعب دوراً مهماً في الوقاية من أمراض القلب، وذلك بمحاربة الكوليسترول السييء. استعمال ضمادات من العسل علي الجروح يحد من تكاثر البكتيريا ويسهل عملية التئام الندبة فهو مبلسم للجروح. العسل ملطف الحلق فمعدلاته السكرية العالية تساهم في زيادة افراز اللعاب والمخاط مما يؤدي إلي تهدئة السعال الجاف وتلطيف الحلق، كما يحتوي العسل علي انزيمات تشارك في عملية الهضم وتسكن حرقة الأمعاء. المصريون القدماء استعملوا العسل كمستحضر تجميلي فهو منظف عجيب للبشرة ويقي من مفعول الأشعة فوق البنفسجية ووجود السكر فيه بكمية كبيرة يحمي من الجفاف. أخيرا يجب عدم استعمال العسل للأطفال دون عمر السنة، وغير مستحب استعماله في حالة زيادة مستوي الدهون الثلاثية في الدم.