أكد هشام رامز المحافظ الجديد للبنك المركزي ان مصر قادرة علي استعادة الاحتياطي الدولاري الذي فقد خلال الشهور الماضية بسبب قيام الأجانب بسحب سنداتهم الدولارية التي بلغت 12 مليار دولار من اجمالي الاحتياطي.. وأضاف ان القطاع الحالي بقياداته الحالية استطاعوا تكوين هذا الاحتياطي خلال السنوات الماضية وقادرون علي تجاوز الازمة واستعادة الاحتياطي من جديد.. وقال رامز انه سيستكمل خطوات د. فاروق العقدة محافظ البنك المركزي الذي قدم استقالته بعد ان بذل جهدا كبيرا خلال السنوات الماضية. واضاف انه سيتسلم مهمته رسميا في الثاني من فبراير القادم وخلال تلك الفترة سيعقد العديد من الجلسات مع د. العقدة ونوابه لتسلم جميع ملفات البنك المركزي. ويسافر المحافظ الجديد خلال الساعات القادمة الي لندن يصاحبه وفد من قيادات البنك التجاري الدولي لعقد لقاءات مع كبار المستثمرين وممثلي البنوك الانجليزية بهدف جذب الاستثمارات الاجنبية الي مصر من جديد. ومن جانبه أكد د. فاروق العقدة ان معدل الارتفاع في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري لم يتجاوز 7٪ وهي نسبة ليست مقلقة.. حيث تجاوزت نسبة تراجع الجنيه المصري امام الدولار في عام 2008 نحو 9٪ ولم تلبث ان عادت الامور الي طبيعتها من جديد.. وقال العقدة انه واثق من قيام هشام رامز محافظ البنك المركزي الجديد باتخاذ خطوات حاسمة للحفاظ علي العملة المحلية وتقوية القطاع المصرفي. وقال انه اتخذ عدة اجراءات لمنع انهيار الجنيه ومنها القرار الذي تم اتخاذه بمنع بيع البنوك للدولارات إلا لعملائها وتحصيل نسبة علي عمليات الشراء الموسعة لمواجهة السمسرة والسوق السوداء.. واضاف ان المزادات التي قامت بها البنوك لبيع وشراء الدولار قضت علي السوق السوداء وخلقت سوق صرف منتظما. واضاف العقدة ان استقرار الاوضاع السياسية سيخلق مناخا اقتصاديا ناجحا من شأنه تحقيق انطلاقة اقتصادية.