سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.بدر الدين زايد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات: أنا المسئول عن إعلام الدولة.. ولا أخدم تياراً سياسياً محدداً
4 مكاتب إعلامية جديدة ثلاثة منها بدول حوض النيل
دقت ساعة العمل والتطوير، وسنتجه بجهودنا حيث تكون المصالح المصرية.. هكذا يؤكد د.محمد بدر الدين زايد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بعد انتقال تبعيتها لرئاسة الجمهورية.وقال في حواره مع »أخبار اليوم« ان ملامح التطوير شاملة في الداخل والخارج، ومنها أن بداية العام الجديد ستشهد تدشين 4 مكاتب إعلامية جديدة في أفريقيا، ثلاثة منها بدول حوض النيل والرابع في منطقة غرب القارة.. كما تم تجديد نشاط 32 مكتبا خارجيا تنتشر في كبري السفارات المصرية بالخارج، إضافة إلي 95 مركزاً للإعلام الداخلي بالمحافظات. وأوضح د.بدر الدين أن الهيئة هي الجهة الرسمية المسئولة عن إعلام الدولة، ولا تخدم في عملها تياراً أو فصيلا سياسيا محددا، وأن خبراء الهيئة سينتشرون بين تجمعات الجماهير، كالعمال في المصانع، والطلبة في المدارس والجامعات لتقديم خدماتها وتوصيل المهام الإعلامية الجديدة المكلفة بها وعلي رأسها »خدمة التنمية«..وكان هذا الحوار كيف تري الهيئة العامة للاستعلامات بعد عامين من الثورة؟ وماذا أضاف إليها انتقال تبعيتها لرئاسة الجمهورية؟ نحن نمثل إعلام الدولة المصرية بكل تاريخها العريق، وبكل مستقبلها المشرق، بمعني أننا سنعمل من أجل هذا المجتمع وهذا الشعب ولكل الدولة المصرية وليس لخدمة أي اتجاه أو تيار سياسي محدد، فهناك خيط رفيع بين إعلام يخدم نظام الحكم وآخر لخدمة الدولة والمجتمع، وهذا بفضل الثورة أما تبعيتنا لرئاسة الجمهورية، فقد أضافت وأضفت علينا الكثير مثل الدعم السياسي والمادي والمعنوي من الرئيس محمد مرسي بنفسه، وستعطي عملنا مزيدا من القوة للمساهمة في تحقيق مصالح مصر العليا، وعلي رأسها عناصر وأهداف التنمية الشاملة، من خلال تطوير أداء وأهداف الهيئة. أول الغيث قطرة وما أدواتك لتحقيق كل ذلك؟ لدينا 32 مكتب إعلام خارجيا بالسفارات المصرية بكبري عواصم العالم، بجانب 95 مركز إعلام داخلي تنتشر بين المحافظات يعمل بها جميعا 3 آلاف و 500 خبير وموظف موزعين علي ثلاثة قطاعات هي الإعلام الداخلي ويقصد به الموجه لتوعية المواطنين بقضايا العمل الوطني، ثم الإعلام الخارجي ويعمل علي تصدير الحقائق والصور الصحيحة عن مصر مع متابعة الإعلام الأجنبي واخيرا قطاع المعلومات. وما ملامح خطة التطوير في الخارج والداخل؟ أول الغيث قطرة.. حيث تشهد بداية العام الجديد 2013 تدشين 4 مكاتب إعلامية جديدة في أفريقيا وحدها منها 3 في دول حوض النيل هي جنوب السودان ثم أوغندا ثم كينيا، أما الرابع سيكون في السنغال وهي دولة مهمة للغاية في غرب أفريقيا لعدة أسباب منها أنها إحدي اكبر دول المنطقة اقتصاديا وسكانيا وهي عضو مهم بالاتحاد الافريقي والمؤتمر الإسلامي وتربطنا بها علاقات عميقة قديمة. وستعمل هذه المكاتب الجديدة لتتكامل مع مكاتبنا في أثيوبيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا بجانب المستشاريين الإعلاميين في الدول العربية شمال افريقيا ، مع ملاحظة أننا لن نتكبد أعباء مالية إضافية نظير المكاتب الجديدة، لاننا سنعيد تقييم استفادتنا من بعض المكاتب في أوروبا التي تضم وحدها نحو 35٪ من عدد المكاتب الخارجية، وهذا الوضع لابد أن ينتهي لصالح افتتاح مكاتب جديدة في قارتنا السمراء لنزيد من تواجدنا فيها. وبالطبع فإن أوروبا مهمة جدا بالنسبة لنا، ولكن المصالح المصرية تعطي أولوية للبعدين العربي والافريقي، بجانب القوي الاقتصادية الصاعدة كالصين والهند والبرازيل، وسنرسل أفضل خبرائا ومستشارينا لهذه المكاتب ولن نسمح بتجاوز معايير الاختيار أو بقبول ضغوط لاختيار أسماء محددة في مكاتب معنية، مع التقييم الدوري لما تحققه المكاتب الخارجية كل عام. ألف نشاط شهري لكننا عانينا في السابق من الاهتمام بالخارج وإهمال الداخل؟! سيشهد عمل الهيئة طفرة بقطاع الإعلام الداخلي خلال الشهور القادمة، وسيتحول مضمونة لما يخدم أهداف المجتمع المصري، وسنشرع من خلال 95 مركزا إعلاميا بما فيها من مراكز النيل بالتركيز علي محورين.. الأول الإهتمام بالتنمية وخاصة ما يخص البيئة والصحة والسياحة، أما الثاني فيختص بالتثقيف السياسي برفع وعي المواطن وقدرته علي اتخاذ القرارات التي يؤمن بها دون أن نملي عليه آراءآ محددة. وسنقوم من أجل ذلك بتنفيذ نحو ألف نشاط شهري طوال العام علي مستوي المحافظات ما بين ندوة ولقاء وزيارة ميدانية لمراكز تجمع البشر، كالعمال في المصانع والطلبة في المدارس والجامعات.. أما النشاط العلمي فإننا سنهتم ببحوث الرأي العام وإتجاهاته لخدمة صانع القرارات بالدولة. وهل تغطي مواردكم كل هذا النشاط؟! مواردنا 258 مليون جنيه من موازنة الدولة، تلتهم المرتبات أكثر من 80٪ منها اي ما يعادل 209 ملايين جنيه وتشمل أجور العاملين في الداخل والخارج، بجانب 11 مليون جنيه قيمة خطط تطوير الإعلام الداخلي والخارجي بما فيها المكاتب الاربع الجديدة. تكلمنا عن دوركم في الخارج ومهامكم في الداخل.. فماذا عن المراسلين الاجانب الموجودين بالقاهرة؟ نهتم جدا بتسهيل عملهم في مصر وتيسير مهمة المقيمين منهم في بلادنا لأنهم أحد عناصر تقديم وجه مصر الحقيقي لوسائلهم الإعلامية في كل بلاد الدنيا وحاليا لدينا نحو ألف و 200 مراسل أجنبي في القاهرة. وماذا يعني هذا الرقم؟! بكل تأكيد هو مؤشر لأهمية مصر سواء علي المستوي الدولي أو الاقليمي وكون القاهرة واحدة من أكبر عواصم العالم إستقبالا للصحفيين يعني الثقل الكبير لبلادنا علي المستوي الدولي. ولكن إسرائيل تستغل كل الفرص للتأثير علي هذا الوضع المميز لمصر وضرب مصالحنا خاصة في أفريقيا.. فكيف تواجهون هذا الموقف؟! خطتنا الدائمة هي إبراز الحقائق وتفنيد الإدعاءات و إسقاط الكذب بنفس الوسائل التي قد يستخدمها اي طرف معادي. هذه ردود افعال أمام تصرفات الآخرين.. فأين المبادرات؟! معظم هذه الادعاءات تأتي عبر مواقع الانترنت.. لذلك نقوم حاليا بمبادرات الكترونية، أولها الاهتمام بموقع الهيئة علي الشبكة الدولية للمعلومات وهو بثلاث لغات.. علي رأسها العربية ثم الانجليزية و الفرنسية، ونبحث أيضا ترجمته للغة الأسبانية كأحد اكبر اللغات انتشاراً في العالم خاصة في أمريكا اللاتينية. وسيكتسب الموقع الالكتروني للهيئة شكلا جديدا مميزا بألوان العلم المصري وعليه كل المعلومات المطلوبة عن مصر الدولة والمجتمع ومزود بعدد ضخم من الصور والافلام القصيرة عن بلادنا.