كانت جريدة الأخبار عبر صفحات الرأي بها صاحبة السبق في المطالبة بتطوير هيئة الاستعلامات من خلال نقلها لرئاسة الجمهورية وكاتب هذه السطور له عدة مقالات في هذا الشأن وكان آخرها تحت عنوان »هيئة الاستعلامات واعلام الرئاسة«.. ومن هذا المنطلق وبعد القرار الجمهوري بنقل الهيئة للرئاسة فان الامر يتطلب تغييرا جذريا في سياساتها الاعلامية الخارجية والداخلية واعادة هيكلها التنظيمي وتغيير لغة الخطاب الرسمي الحكومي وتحويله من اعلام لخدمة السلطة والنظام الي اعلام دولة لخدمة الشعب وقضاياه الاساسية.. واحدي اذرع سياستها الخارجية ويأتي الاعلام الخارجي في مقدمة الادوات التي تملكها الهيئة وتتطلب تغييرا اعلاميا في خطابها للعالم الخارجي يتلاءم مع اهداف ومباديء الثورة ومرحلة التغيير التي تمر بها مصر الان من خلال 23 مكتبا اعلاميا خارجيا مع فتح مكاتب اعلامية جديدة في دول حوض النيل واعادة فتح المكاتب التي اغلقها النظام السابق في افريقيا واسيا مما كان له عظيم الاثر في اخفاق دور مصر الاقليمي والدولي وتهديد مصالحها الاستراتيجية وامنها القومي من جانب الدول التي احتلت دورها وخاصة في افريقيا ثم يأتي تطوير آداء مكاتب الاعلام الداخلي في كل محافظات مصر والبالغ عددها اكثر من 56 مركزا اعلاميا علي ان يقوم المحافظون بالاشراف علي تطوير الاداء والمهام الاعلامية لهذه المراكز ونقل تبعيتها لهم مباشرة كما تمتلك الهيئة مركزا صحفيا دوليا يقوم بتسهيل المهام الاعلامية للمراسلين الاجانب المقيمين في القاهرة والبالغ عددهم اكثر من 0021 مراسل اجنبي ويزوره شهريا المئات من المراسلين الزائرين حيث يحتاج الي مقومات تكنولوجية متقدمة تتناسب وطبيعة العمل مع المراسلين الاجانب وهناك جريدة مصر السينمائية وهي الموثق التاريخي بالصوت والصورة لاحداث مصر المهمة وهي تحتاج لادوات فنية وتقنية لتطوير ادائها ونجاح رسالتها في تغطية الاحداث خاصة الرئاسية. واخيرا فان الاهتمام بالعنصر البشري لابد وان يأتي في مقدمة الاهتمامات.