تدرس مصر حاليا فتح مكاتب ومراكز ثقافية في عدد من دول حوض النيل وفي جنوب إفريقيا والصين, ومن المقرر أن يكون المكتب الأول في أديس أبابا والثاني في جنوب إفريقيا, ثم فتح مكاتب أخري في شرق وغرب القارة لدعم العلاقات الثقافية مع شعوب الدول الإفريقية الشقيقة خلال الشهور القليلة المقبلة. صرحت بذلك السفيرة نهاد ذكري مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية بوزارة الخارجية. وقالت في تصريحات خاصة ل الأهرام إن الهدف هو إبراز صورة مصر الحضارية والثقافية في جميع أنحاء العالم وذلك بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والثقافة وجميع المؤسسات والهيئات الرسمية وغير الرسمية داخل مصر وخارجها. وتؤكد السفيرة ذكري حرص وزارة الخارجية والوزير أحمد أبوالغيط علي تعزيز أطر التعاون مع دول العالم جميعها في مجالات البحث العلمي والتعليم والإعلام مع إعطاء مزيد من الاهتمام لدعم قدرات الدول الإفريقية والعربية والإسلامية, مؤكدة أن الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بادر بالتعاون معنا بالإعداد لخريطة جديدة للمكاتب الثقافية, ودعم المكاتب الثقافية الموجودة بمواقع مهمة, وإغلاق المكاتب ذات الدور المحدود, والسعي لفتح مكاتب ثقافية في بلدان مهمة مثل إثيوبيا وجنوب إفريقيا ودول شرق إفريقيا ودول حوض النيل, لافتة الي أن هذه المكاتب تلعب دورا مهما في خدمة مصالح مصر الاستراتيجية.وأضافت ذكري أنه تم عقد العديد من الاجتماعات شاركت فيها لأول مرة وزارة الثقافة, باعتبار أن الموضوع متكامل وليس ثقافيا أو تعليميا فقط, وقالت ذكري إن هذه الاجتماعات أسفرت عن إطلاق آلية تشاورية تضم وزارات الخارجية والتعليم العالي والثقافة والهيئة العامة للاستعلامات والتعاون الدولي والإعلام باعتبارها الأعمدة الرئيسية التي يقوم عليها دور المكاتب الثقافية, وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري, بهدف وضع خطة عمل شاملة ومتكاملة للنشاط الثقافي المصري في الخارج في إطار الاستراتيجية الجديدة لتطوير عمل المكاتب والمراكز الثقافية بالخارج.و لفتت ذكري الي أن الآلية التشاورية سوف تجتمع في شهر سبتمبر المقبل لبحث تنفيذ قرار افتتاح مكاتب ثقافية في الصين وجنوب إفريقيا وإثيوبيا, كما ستبحث إنشاء مكاتب في عدد من دول حوض النيل الأخري وتؤكد نهاد ذكري أن افتتاح المراكز الثقافية المصرية في الدول الإفريقية ودول حوض النيل الهدف منه استئناف الدور المصري الموجود في القارة الإفريقية منذ أمد بعيد, وليس رد فعل علي ما يثار من تراجع للدور المصري في إفريقيا.