تباينت ردود الافعال حول خطاب الرئيس محمد مرسي بين مؤيد ومعارض واتسمت بعضها بالحدة واللين والتعاطف والتأييد والشجب.. اكد رئيس حزب المؤتمر عمرو موسي علي ان الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية يجب ان يرتكز علي اسس جوهرية ليتوفر له مقومات النجاح حتي يتوجب عدم رفضه وذلك بعد تحقيق الحد الادني من سقف المطالب المتمثلة في تجميد الاعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء علي الدستور الجديد. من جانبه طالب المنسق العام لجبهة الانقاذ الوطني د. محمد البرادعي بالغاء الاعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء علي الدستور لحين توافق مختلف القوي والتيارات السياسية عليه مشيرا انه كان يتوجب علي د. مرسي ادارة حوار وطني واسع النطاق لينقذ البلاد من الاخطاء التي تهددها مؤكدا ان عدم استجابة الرئاسة لمطالبها يغلق الباب امام اي حوار خاصة بعد المجزرة التي ارتكبت أمام قصر الاتحادية. واكد د. ايمن نور مؤسس حزب غد الثورة انه لا يرفض الدعوة التي وجهها الرئيس للحوار الا انه لا يقبل الخطاب واصفا هذه الدعوة بأنها خطوة الي الامام لكنها اقل من سقف التوقعات. وقال د. محمد ابو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي ان خطاب الرئيس محمد مرسي تجاهل تجميد العمل بالاعلان الدستوري والاستفتاء علي الدستور الجديد المحدد له 51 ديسمبر الحالي مكتفيا بدعوة رؤساء القوي السياسية والاحزاب للتوافق علي ورقة حوار جديدة تخرج البلاد من الازمة الراهنة. ووصف ابو العز الحريري عضو مجلس الشعب السابق كل من يقبل باجراء اي حوار مع الرئيس محمد مرسي بخائن للثورة والوطن وسوف تلفظه الجماهير. من جهة أخري وصف محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين خطاب رئيس الجمهورية بأنه كان متوازنا ويفتح الافاق للحوار علي مصراعيه بين اطياف الشارع السياسي ويغلق باب الصراع السياسي القائم علي لغة العنف والصدام. وقال المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين مهدي عاكف انه من مؤيدي الدستور الجديد الذي اقرته الجمعية التأسيسية والذي وصفه بأنه يعد من افضل دساتير مصر. وأكد نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي إن خطاب الرئيس جيد في المجمل وبه قدر من التوازن وشرح بعض مواد الإعلان الدستورية وابدي استعداده للتنازل عن بعض المواد واصفا دعوته للحوار مع القوي السياسية المختلفة بأنها »مؤشر جيد«.