أبدت القوى الليبرالية المنسحبة من الجمعية التأسيسية والمعارضة لقرارات الرئيس، رغبتها فى فتح حوار مع الرئيس محمد مرسى بشرط أن يؤجل موعد الاستفتاء على الدستور ويشمل الحوار كل أطياف المجتمع والقوى الوطنية. وقال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة وعضو الجمعية التأسيسية المنسحب، إن العقلاء سيتوجهون للحوار مع الرئيس بشرط أن يكون حوارا غير مشروط ولا يضع أمامنا قيودا . مطالبا الرئاسة بأن تقوم بتأجيل التصويت على الاستفتاء بالخارج إلا بعد انتهاء حوار القوى الوطنية مشددا على ضرورة انتداب قضاة للتحقيق فى أحداث قصر الاتحادية حتى تعود حقوق الضحايا الذين سالت دمائهم هدرًا. ومن جهته قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن الحزب سيتشاور مع كل القوى السياسية لاتخاذ موقف موحد من دعوة الرئيس للحوار، مشيراً إلى أن الاتجاه الغالب يسير فى اتجاه رفض الحوار وذلك لأن الرئيس نفسه هو من حدد أسباب فشله حينما دعا إلى الحوار بهدف الاجماع وهو ما لا يمكن أن يحدث فى ظل ذلك الانقسام، موضحاً أن الأولى بالرئيس كان الدعوة إلى الحوار بهدف التوافق. وأضاف أن أسباب عدم قبول القوى السياسية للحوار لتمسك الرئيس بالإعلان الدستورى فيما عدا المادة السادسة والتى يوجد مضمونها فى قانون الطوارئ، فضلا عن تمسكه بإجراء الاستفتاء فى موعده الأمر الذى أشاع جوا من الإحباط، ووصف "شيحة" خطاب الرئيس بالذى لا يرقى لمستوى الأحداث والدم الذى أريق أمام قصر الاتحادية، منتقداً تحيزه فى الخطاب إلى جماعة الإخوان المسلمين . وشدد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد على خطورة الموقف الذى تمر به مصر، مؤكداً أن الرئيس وحده من يملك حل الأزمة فى مصر بالتحاور غير المشروط مع القوى السياسية وصولاً إلى مخرج للازمة، مشيرا إلى أنه فى حالة عدم اتخاذ الرئيس تلك الخطوات فى أقرب وقت فستصبح شرعيته على المحك. وصف محمد عطية، منسق عام ائتلاف ثوار مصر وعضو غرفة عمليات التنسيق بين الحركات الثورية والسياسية، الخطاب الذى ألقاه الرئيس محمد مرسى ليلة أمس، ووصفه بالضعيف والذى لا يرقى إلى مستوى الحدث، مؤكدا أنه كان يأمل بعد وصف السفير محمد طنطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية للخطاب بالمؤثر أن يتضمن الخطاب خطوات جدية منها تجميد العمل بالإعلان الدستورى، واعتذار للشعب المصرى عما بدر من أنصار جماعة الإخوان المسلمين من عنف تجاه المعتصمين أمام قصر الاتحادية ودعوته للمنسحبين من الجمعية للأخذ بآرائهم على مسودة الدستور. وتابع أن الخطاب خلى من كل تلك النقاط ولم يتضمن إلا الدعوة للحوار، مؤكدا أن الحزب يرفض الحوار تمامًا. وأشار عطية إلى أن الحزب يتعامل مع الرئيس محمد مرسى على أنه رئيس فقد شرعيته تماما عندما ترك أنصاره ومليشياته تطيح فى المعارضين، موضحا أنه يبدو الآن أمام العالم بأنه رئيس قسم الدولة إلى نصفين نصف مؤيد ونصف معارض لا يلتفت له. وأكد أن تلبية القوى المدنية والثورية للحوار سيكون إعطاء شرعية لذا توقع عطية رفض باقى القوى الليبرالية للجلوس والحوار حول مسائل منتهية . ونوه إلى أن الكلمة الآن للشعب وهو من يقرر أن ينزل إلى الشارع اليوم فى مليونية الكارت الأحمر ليقول "يسقط يسقط محمد مرسى"، مضيفا أن الشعب الآن هو من يختار رئيسه الشرعى.