اركى تومىوا تتخذ فنلندا دوما موقفا محترما من قضايا الشرق الاوسط وتحرص بشكل خاص علي علاقات قوية مع مصر، وخلال زيارة اركي توميوا وزير خارجية فنلندا للقاهرة حرصت "أخبار اليوم" علي الالتقاء به ليكشف الكثير من ابعاد العلاقات المصرية- الفنلندية. نعلم ان فنلندا كان لها مساهمة ضمن قوات حفظ السلام في الاراضي العربية المحتلة.. في ضوء هذه الخبرة كيف يمكن الخروج من المأزق الحالي لعملية السلام؟ أجاب اركي توميوا: فنلندا من الدول الاولي التي ايدت قيام الدولة الفلسطينية وتري الحل في وجود دولتين تعيشان جنبا الي جنب، اسرائيلية وفلسطينية، ونطالب بوقف بناء المستوطنات.. وذلك هو الحل لانهاء النزاع الحالي ودون ذلك سيكون اي حل غير دائم . كيف ترون الدور الاوروبي الحالي في عملية السلام وهل هو كاف؟ هذا الدور مهم ولكن يجب تفعيله وتقويته مع اخراجه من مجرد الدعم المالي الي الدور السياسي جنبا الي جنب مع الدور الامريكي الضامن بشكل اساسي لأمن اسرائيل! إذن كيف ترون الحل؟ الدور الاساسي للامم المتحدة والمجتمع الدولي من خلال ارسال قوات لحفظ السلام بعد رحيل الأسد لمنع العنف حتي اجراء الانتخابات. يري البعض ان شبه جزيرة سيناء تتعرض حاليا الي مخاطر كبيرة تؤثر علي الأمن القومي المصري.. ما تعليقكم؟ ما يحدث في سيناء وتعامل مصر معه شأن داخلي لمصر ونثق في قدرات مصر في التعامل مع هذا الوضع. ما تقييمكم للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين بلادكم ومصر؟ علاقاتنا الاقتصادية الثنائية بشكل عام جيدة ولكننا نحتاج الي تعميقها خاصة انه لا تزال هناك امكانيات لذلك.. وبالنسبة لحجم التبادل التجاري فيبلغ 400 مليون دولار وهذا رقم جيد اذا وضعنا في الاعتبار ان فنلندا دولة صغيرة ومصر هي اكبر شريك تجاري لنا في افريقيا ولا توجد ايه مشاكل تعترض التعاون بين البلدين.. ويميل الميزان التجاري لصالحنا وهذا لايرضينا حيث نتطلع الي المزيد من الصادرات المصرية والتي تتركز حاليا علي الخضراوات والفاكهة والتي نحتاجها في فصل الشتاء والذي يكون طويلا وقارسا.. ولا ننسي ان هناك برنامجا في فنلندا لتقديم الدعم الفني لمصر في تكنولوجيا المعلومات والتعليم الجامعي لان لدينا تجربة متقدمة جدا في ذلك، اما الاستثمارات الفنلندية في مصر فهي ضخمة ولكنها غير مباشرة. كان هناك تدفق سياحي كبير من فنلندا الي مصر.. ماذا عن الوضع الحالي؟ وصل عدد السائحين في عام 2010 الي حوالي 80 ألفا وحاليا يتراوح من 40 الي 50 ألف سائح ونسعي من جانبنا الي تقوية الحركة السياحية الفنلندية الي مصر خاصة في فصل الشتاء والذي تتميز فيه مصر بجو معتدل ودافيء.. ويختتم وزير الخارجية الفنلندية هذا الحديث قائلا: زرت مصر بعد الثورة بعام والتقيت مع الكثير من الشباب والمرأة في ميدان التحرير وكلي أمل ان ينالوا جميعا حقهم في المشاركة في تشكيل مستقبل بلدهم وهذا يتحقق بدستور يضمن حقوق جميع المصريين.