أجرى محمد عمرو وزير الخارجية مباحثات مساء أمس الأحد بمقر وزارة الخارجية مع نظيره الفنلندى إركى تيوميوا الذى يزور القاهرة حاليا. وصرح المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن المباحثات قد شهدت استعراض المجالات المختلفة للعلاقات بين البلدين، وبخاصة الاقتصادية والتجارية، حيث أكد وزير الخارجية على تقدير مصر للاستثمارات الفنلندية فى مصر وتطلعها لزيادة تلك الاستثمارات، وكذلك لاستقبال المزيد من السياح الفنلنديين إلى مصر . بينما أعرب وزير الخارجية الفنلندى عن حرصه بلاده على تعزيز علاقاتها بمصر، موضحا أنه على الرغم من لقاء الوزيرين مؤخرا فى نيويورك فإنه حضر إلى القاهرة اليوم على ضوء الأهمية التى توليها فنلندا للتعرف عن كثب على الأوضاع فى مصر وكذلك على رؤية مصر للتطورات فى المنطقة العربية ككل. وقد شرح الوزير عمرو خريطة الطريق التى تسير عليها الحكومة المصرية لإجراء الانتخابات التشريعية ووضع الدستور الجديد للبلاد وصولا إلى انتخابات الرئاسة، كما أشار إلى أن وفودا ومنظمات عديدة من مختلف أنحاء العالم سوف تحضر لمشاهدة الانتخابات التشريعية المقبلة فى البلاد، مؤكدا عزم الحكومة على اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان نزاهة الانتخابات. وتناولت المباحثات القضية الفلسطينية، حيث أكد محمد عمرو أن الحكومة الإسرائيلية مازالت عازفة عن المضى بجدية فى طريق السلام والدخول فى مفاوضات حقيقية مع الجانب الفلسطينى، حيث تواصل بناء المستوطنات على الأراضى الفلسطينية المحتلة بينما تواصل فى ذات الوقت الحديث عن رغبتها فى العودة إلى المفاوضات. وجرى أيضا تناول الوضع فى سوريا، حيث شرح وزير الخارجية منطلقات الموقف المصرى المؤيد للحل العربى للأزمة واستبعاد التدخل الخارجى، مشيرا إلى أن ما تضمنه الموقف المصرى كان ذات عناصر المبادرة العربية لاحقا، والتى تقوم على ضرورة الحوار بين الطرفين ووقف كافة أعمال العنف وإطلاق سراح المعتقلين، وأشار الوزير أيضا إلى مشاركة مصر بفعالية فى اللجنة الوزارية العربية وكافة اجتماعات اللجنة واتصالاتها مع الحكومة السورية لمحاولة حل الأزمة والحيلولة دون تدهور الأوضاع. وقد طلب الوزير الفنلندى تأييد مصر لترشيح بلاده لعضوية مجلس الأمن عن الأعوام 2013-2014، حيث وعد الوزير محمد عمرو بدراسة الطلب بعناية على ضوء العلاقات الطيبة بين البلدين.