شيع أهالي قرية طهنا الجبل» بالمنيا أمس جنازة «فام ماري خلف» الذي لقي مصرعه في الاشتباكات التي نشبت مساء الأحد الماضي بين مجموعة من مسلمي ومسيحيي القرية.. وخرجت الجنازة من كنيسة مار مينا بقرية طهنا الجبل وسط اجراءات امنية مشددة ودعا الأزهر الشريف أهالي القرية بالمنيا إلي التهدئة وحذر من محاولات أحداث فتنة طائفية.. وانتقل وفد من اعضاء بيت العائلة المصرية بالمحافظة من الازهر الشريف والكنيسة المصرية إلي القرية لمساعدة الاهالي علي ضبط النفس. تعود بداية الاحداث إلي مساء الأحد الماضي عندما تلقي اللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا اخطارا من اللواء محمود عفيفي مدير المباحث بنشوب مشاجرة بين مسلمي وأقباط قرية طهنا الجبل بسبب الاطفال حيث حاول 4 أطفال مسلمين يقودون عربة كارو المرور بشارع مكتظ بالمسيحيين وطلبوا من طفل صغير افساح الطريق للمرور بالعربة فرفض وقام عدد من المتواجدين بالشارع بالاعتداء علي الصبي الذي يقود العربة وعندما شعر الصبي بان الاهالي تكاثروا عليه فر هاربا واستدعي عددا من اقاربه ونشبت مشاجرة اسفرت عن مقتل فام ماري 22 سنة وأصيب اثنان آخران بينها سيدة وتم نقلهما إلي المستشفي العام. تم الدفع بقوات من الامن المركزي وفرض كردون امني بمحيط القرية تحسبا لتجدد الاشتباكات وانتقل العميد عبدالفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية لضبط المتهمين والاسلحة المستخدمة. وقام نيافة الانبا مكاريوس الاسقف العام للمنيا بزيارة المصابين في الحادث للاطمئنان عليهما. وأكد الازهر في البيان الذي أصدره أن ابناء مصر نسيج واحد وأن علي طرفي المشاجرة تحكيم لغة العقل و الاحتكام إلي القانون وعدم اعطاء الفرصة لبعض النفوس المغرضة التي تحاول بث الفرقة واشعال الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن معربا عن ثقته بأن الجهات المعنية ستقوم بعملها علي الوجه الاكمل ومحاسبة المسئولية.