شيّع مئات من أهالي قرية طهنا الجبل، التابعة لمركز المنيا، اليوم الإثنين، جثمان قتيل الأحداث الطائفية التي شهدتها القرية، مساء أمس الأحد، خلال مشاجرة وقعت بين مسلمين ومسيحيين، بسبب لعب الأطفال. وخلال الجنازة، التي تقدمها الأنبا مكاريوس، مطران المنيا وأبوقرقاص، وعددًا من الكهنة والقساوسة ، ردد المشاركون فيها الهتافات التي تطالب القصاص من المتهمين.
ومن جانبه، قال العميد عبد الفتاح االشحات، رئيس إدارة البحث الجنائي، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إن أجهزة الأمن نجحت في ضبط المتهمين وهم 5 من الجانب المسلم، وأن القرية تسودها حالة من الهدوء، وأن الجنازة تم تشيعها دون أية مناوشات.
وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا، تلقى إخطاراً من العميد حاتم حمدي مأمور مركز شرطة المنيا، بوقوع مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين وسقوط قتيل و2 مصابين بينهم سيدة، بناحية طهنا الجبل التابعة لدائرة المركز، وإنتقل علي الفور المقدم أحمد صلاح رئيس مباحث مركز المنيا، للسيطرة علي الأحداث ومنع تجدد الإشتباكات وتفاقهما. وكشفت التحريات الأولية لإدارة البحث الجنائي، أنه في أثناء مرور طفل مسلم يقود عربة كارو، وبرفقته 3 أطفال أخرين، بشارع مكتظ بالمسيحيين وقعت بينه وبين أطفال أخرين مسيحيين، مشادة كلامية، حيث طلب الأول من طفل صغير عمره نحو 5 سنوات افساح الطريق للمرور بالعربة، فقام بعض المتواجدين بالشارع، بالاعتداء عليه بالضرب. وعندما شعر الصبي بأن الأهالي تكاثروا عليه، استدعي عددأ من أقاربه، وعقب ذلك حضر عدداً من آهليته ووقعت مشاجرة بنفس المنطقة، أسفرت عن مقتل فام ماري خلف27 سنة، إثر طعنة نافذة في القلب، بينما أصيب كل من، نجيب حنا، والد القس متاؤس، بطعنات عديدة في الوجه، ملاك عزيز، شقيق القس بطرس، بطعنة نافذة في الجانب الأيمن، عزة جمعة، (إحدى الجارات)، بإصابات خفيفة بالوجه. تم الدفع بقوات من الأمن المركزي وتعزيز تواجد رجال المباحث، وفرض كردون أمني بمحيط القرية تحسباً لتجدد الاشتباكات، وانتقل العميد عبد الفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية، لضبط المتهمين والأسلحة المستخدمة.