ماذا جري للسياسيين وللنخبة؟ وما هي لغة الحوار السائدة الآن؟ سؤال إجابته مرة ومؤسفة للغاية، وأصبحت الشتائم هي الهدف وتوجيه الاهانات هي الطريق للوصول وتحقيق المزايا الحرام والجرأة الزائدة عن الحد في نهب حقوق الغير.. ولا أدري ماذا حدث للسياسيين والصحفيين والإعلاميين بصفة خاصة وكأننا في »ماتش بينج بونج« الكل يضرب والكل يرد وضاعت كلمة »آسف وأعتذر« وقتلنا تعبيرات مثل تقريب وجهات النظر وأكاد أجزم بأن لغة الحوار علي كل المستويات تدنت بشكل رهيب يهدد القيم والأخلاق. وأتساءل ماذا حدث للدكتور عصام الغريان وكيف يتوتر لهذا الحد مع إعلامية كانت هادئة للغاية؟ حتي أزمة النائب العام كلها بسبب الغش والكذب ولي الحقائق لماذا؟ هل كان الرئيس السابق مبارك هو موحد القوي السياسية والنخبة؟ أنتم غيرتم النظام بسبب توحدكم واحترامكم لبعضكم، أما الآن فالكل متوتر والكل ثائر والكل يحكمه الارتباط لماذا؟ وعلي أي شيء تختلفون؟ حتي لا أستطيع القول بأن هناك تورتة تتقاسمونها.. ولا أتصور أن الدنيا كلها تساوي طحن النخبة لبعضها والسرعة في اتخاذ قرارات غير مدروسة ورد الفعل المدمر بنفس السرعة إلي أين نحن ذاهبون؟ إننا غافلون فالوطن يمر بإحرج حالاته وحرام ما يحدث الآن. أري أن أفضل وصف لما نعيشه الآن جميعاً وبلا استثناء ما قاله المستشار أحمد مكي بجريدة »المصري اليوم« أول أمس »أنا حزين من الكذب« و»اللغوصة« التي نعيشها حالياً وأنا معك تماماً يا سيادة المستشار!. كل عام ومصر والمصريين بخير، ونحن علي أبواب عيد الأضحي المبارك أعاده الله علي الأمة العربية والإسلامية بخير وأدعو الله أن نعتبر جميعاً بحكمة التضحية والإيمان بالله وأن نعاهد الله أن نعمل من أجل مصر وأن يحكمنا رضاء الله وضمائرنا وأن نتقي الله في مصر المحروسة التي ذكرها الله في القرآن وفي جيشها خير جنود الأرض وفي مشاكلها التي أدعو الله ألا نتركها للأجيال القادمة بل نعمل جميعاً علي حلها وعلينا أن نعيد بناء الوطن بدلاً من الجري وراء مطالب دنيوية دنيئة اللهم ألهمنا تقواك ورضاك وألهمنا صالح الوطن والحفاظ علي مصالحه.. اللهم آمين.