عبقرية فنية من زمن الفن الجميل، مشوارها الفني تاريخ عملاق لأهم من وقف علي خشبة المسرح المصري والعربي، عاشقة للفن والإبداع الهادف، تسعي دائما لتقديم الفكر والمضمون المميز، إنها سيدة المسرح العربي الفنانة الكبيرة سميحة أيوب تتحدث ل « أخبار الناس « عن رؤيتها للدراما الرمضانية وحال المسرح الآن. كيف ترين حال المسرح وسر الغياب الكبير ؟ هناك عمل مسرحي جاد يقدمه الفنان يحيي الفخراني علي المسرح القومي ولكن أعتقد أن المسرح بصفة عامة يعيش حالة من الكسل ولم تعد هناك همة لتقديم الجديد وأطالب الدولة بضرورة إنتاج أعمال مسرحية تحترم عقلية المتلقي لأن الإسكتشات التي نشاهدها الآن قلة أدب. الجمهور الناضج يريد أن يدخل المسرح للاستمتاع بكلمة ومعلومة وفي النهاية أؤكد أن المسرح المصري أبدا لن ينتهي وسوف يعود قريبا عندما يصبح هناك استقرار نفسي سيكون هناك إبداع كبير. ماذا عن دراما الماراثون الرمضاني هذا العام ؟ أعتقد أننا شاهدنا ماراثون للإعلانات التي ظلمت المسلسلات وجعلت المشاهد في حالة توهان ونفس الإعلانات هي هي يتم تكرارها حتي أصيب الجمهور بملل وأري أن الدراما تعرضت لحالة من التخريب وضاع مجهود جبار لعدد من الفنانين قدموا أعمالا مميزة بسسب الإعلانات وأقولها بكل صراحة إن الإعلانات في 2016 أصابت الدراما بالانتحار. أين دراما الأعمال التاريخية وسر غيابها عن الساحة الدرامية ؟ رأس المال هو المتحكم في الأعمال التاريخية وأعتقد أن منتجي هذا الزمان لا يبحثون سوي عن المكسب المادي دون النظر للرسالة أو المضمون كما أن المسلسل الديني أو التاريخي يصرف عليه الكثير والكثير ولا يتحمل تقديمه سوي الدولة لأننا في زمن الشرب والسرقة والمخدرات هي من تحقق العائد المادي في الدراما وهذا الأمر مزعج للغاية ولهذا أري أن القيمة في بلدنا لم يعد لها قيمة.