ثلاثة في مهمة انسانية لإسعاد الناس، يطوفون شوارع وشواطيء الاسكندرية من اجل رسم الفرح والسعادة علي وجوه الجميع.. فريق مهمة «صناع البهجة» يضم محمد ومنال ومعهما الكلبة «فروحة»، بالاضافة إلي «طبلة ونار»، ويقومون بتقديم عروض وفقرات راقصة تشعل الاجواء وتزيد من التصفيق.. ليتمتّع أهلها باستعراضاتهم المدهشة ويذكروهم بشيء من الزمن الجميل ويرسمون البسمة علي وجوه أطفالها. يقف محمد ليبدأ عرضه ويفتح حقيبته السحرية فتخرج كلبته الصغيرة مرتدية فستانا ملونا لترقص بعد مناداتها بلفظ «فروحة» لتبدع في إحدي رقصاتها علي أنغام طبلة محمد ونجله سعد، وتقول منال 38عاما بصوت هاديء : صناعة البهجة رسالة ورثتها عن أبي وجدي وورثها ابني، واليوم اصطحب حفيدي «سعيد» الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، حتي تتشبع بها روحه منذ الصغر وتضيف: «لقد تفتحت عيناي منذ الصغر علي الألعاب السحرية، فلم أتعلم شيئا سواها في حياتي.. وعملت بها منذ أن كان عمري 8 سنوات متجولة بالأفراح والموالد». وتشير إلي الكلبة فروحة وتقول: «أدرب هذه الكلبة علي الاستعراضات، كما اعتدت أن أدرب الكثير من الحيوانات كالأسود والثعابين وغيرها، وتضحك وهي تقول: انها من نوع خاص، و تتمرد كثيراً وترفض أن يناديها أحد ب»الكلبة»، ولا تتحرك أو تستجيب لأي تدريب إلا بعد أن نناديها باسمها «فروحة». ويتحدث محمد عن خطورة المهنة ويقول: «اللعب بالنار يؤلمني، ولكن بسمة جماهيري تداويني»، وحول أوقات رواج العمل يقول: يزيد الرزق في فصل الصيف، حيث يتوافد علي الإسكندرية ملايين المصطافين، فأعمل علي مدار اليوم كله.. وأبدأ جولاتي علي الشواطئ وأقدم استعراضاتي للمصطافين الذين يرتادونها منذ الصباح الباكر.. ثم أعاود مرة أخري في المساء لأقدم هذه الاستعراضات أمام المقاهي الكبري بكورنيش الإسكندرية.