استعادت القوات الحكومية العراقية آخر منطقة خاضعة لسيطرة متشددي تنظيم داعش بمدينة الفلوجة أمس وأعلن قائد العملية انتهاء المعركة في المدينة بعد أن بسطت قواته سيطرتها الكاملة علي المدينة. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن الانتصار علي التنظيم المتشدد في الفلوجة قبل أكثر من أسبوع لكن القتال استمر داخل المدينة بما في ذلك حي الجولان. وقال الفريق الركن «عبد الوهاب الساعدي» قائد قوات مكافحة الارهاب المسؤولة عن عملية الفلوجة للتليفزيون الحكومي»نعلن من هذا المكان في وسط حي الجولان والذي تم تطهيره من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وبذلك نزف للشعب العراقي بأن معركة الفلوجة قد انتهت.» وأضاف أن 1800 متشدد علي الأقل قتلوا في عملية استعادة السيطرة علي الفلوجة. وأوضح السعدي أن العملية، التي بدأت أواخر مايو «انتهت وأن المدينة حررت بالكامل». ويعتبر حي الجولان، أكبر أحياء الفلوجة الشمالية، كما يعد آخر الأحياء الخاضعة لداعش في المدينة. كانت الفلوجة خاضعة لسيطرة التنظيم منذ يناير 2014. يأتي ذلك فيما تواصل نزوح المئات من السكان العراقيين من ديارهم هربا من القصف واعمال العنف في مناطق العمليات التي تخضع لسيطرة داعش في الموصل والفلوجة. واعلنت القوات العراقية انها تحتجز نحو 20 الف شخص من الفارين من معارك الفلوجة بهدف التحقق مما اذا كان يندس «جهاديون» يحاولون الفرار بينهم ام لا.وكان عشرات الالاف قد فروا من الفلوجة خلال المعارك المحتدمة لتحريرها من قبضة داعش وقالت خلية الاعلام الحربي في قيادة العمليات ان عدد الذين تم حجزهم للتدقيق نحو 20 الف نازح من بينهم نحو الفي شخص مطلوبين وفق مذكرات او معلومات او شهادات مواطنين ضدهم. كما تم الافراج عن نحو احد عشر الفا اخرين وان المتبقين قيد التدقيق حوالي سبعة الاف شخص.