لا أري.. الابداع الفني والوثائقي سواء علي مستوي السينما او الدراما الذي يتناسب مع حجم الانتصارات العظيمة للجيش المصري علي اسرائيل رغم مرور 93 عاما علي نصر اكتوبر المجيد. ونحن بحاجة الي انجاز ضخم يجسد بطولات القوات المسلحة الباسلة التي اذاقت اسرائيل مرارة الهزيمة واعطتهم درسا لا ينسي كلما حل عليهم عيد الغفران واصبحت الخطة المصرية العسكرية واقتحام خط بارليف مناهج اساسية تدرس بمناهج العلوم العسكرية الدولية، ولولا الجسر الجوي الامريكي لانهارت اسرائيل وتحطم جيشها الذي كان لا يقهر! وأضم صوتي الي صوت الأديب الكبير والكاتب الصحفي المرموق والمحرر العسكري الشهير جمال الغيطاني فيما دعا اليه من ضرورة الاستفادة ممن عاصروا وعايشوا هذا الحدث الجلل وفي مقدمتهم الغيطاني نفسه ليسطر لنا بقلمة الرشيق قصص وبطولات المصريين حتي تحقق النصر الكبير . نجدد التحية للقادة والجنود البواسل والشهداء والي كل ام شهيد وكل اب شهيد وعاشت مصر حرة مستقلة. لا أسمع.. الاغاني الوطنية التي كانت تدغدغ مشاعرنا وتشكل وجداننا، وتجعلك ترمي نفسك في النار، وتضحي بالغالي والنفيس من اجل رفعة الوطن. تذكروا معي فايدة كامل وهي تجلجل في صوت العرب دع سمائي، فسمائي محرقة، دع قناتي فمياهي مغرقة، هذه ارضي انا، وابي ضحا هنا، وابي قال لنا، مزقوا اعداءنا! ولا حليم وخللي السلاح صاحي، ولو كانت الدنيا سهر وليل صاحي، ولا شاعرنا الكبير كامل الشناوي الذي جعل سيدة الغناء العربي تشدو، أنا الشعب لا أعرف المستحيلا، ولا أرتضي بالخلود بديلا، ويا سلام علي نزار قباني عندما قال لأم كلثوم غني يا ست »اصبح عندي الآن بندقية، الي فلسطين خذوني معكم ايها الرجال.. ولا ننسي صوت مصر الفنانة الكبيرة شادية ويا حبيبتي يا مصر وأم الصابرين. يا ااه علي الايام.. متي يكون »بكره احلي من النهاردة؟« ولا أتكلم.. عن حرب الاستنزاف التي مهدت الطريق الي نصر اكتوبر، ولولا هذه الحرب لظلت سيناء محتلة، وهي اطول الحروب مع اسرائيل بعد الوهم الذي سيطر علي قادته بان حرب 76 هي آخر الحروب، وان الجيش المصري تحطم معنويا وعسكريا ولم تعد له قائمة بعد النكسة. اما الشعب فكان ينتظر لحظة الحسم علي أحر من الجمر، واهتم جيشنا العظيم بالتدريب الشاق للوصول الي اعلي درجات الكفاءة القتالية، رغم ملاحقة العدو لنا وضرب منصات الصواريخ كلما اطلت برأسها علي جبهة القتال. تحية الي جمال عبدالناصر الذي قاد حرب الاستنزاف حتي الموت وتحية للسادات الذي حقق حلم ناصر ورفع اسم مصر عاليا.