يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم حول سوريا، في حين تعهد تحالف مقاتلين سوريين مدعومين من الولاياتالمتحدة أمس بطرد تنظيم داعش من مدينة منبج والمناطق المحيطة بها في شمال سوريا وحث السكان علي تجنب مواقع التنظيم لأنها ستكون أهدافاً لحملته. وأكد التحالف في بيان باسم قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لمنبج أن الحملة ستستمر حتي يتم تحرير «آخر شبر» من أرض المدينة ومحيطها. وناشد عدنان أبو أمجد قائد المجلس العسكري لمدينة منبج السكان تقديم يد العون والمساعدة في الهجوم ضد داعش، وقال: إنه سيجري تسليم المدينة بعد تحريرها لمجلس مدني. وأوضح أن المجلس العسكري لمنبج يمثل كل المجموعات العرقية في المنطقة العرب والأكراد والتركمان والشركس. وكانت القوات قد أطلقت عملية جديدة الثلاثاء الماضي- بعد أسابيع من الإعداد- تهدف إلي منع دخول عناصر داعش إلي الأراضي السورية المتاخمة للحدود التركية والتي طالما استخدمها التنظيم في نقل المقاتلين الأجانب من وإلي أوروبا. في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية تركية أمس: إن الجيش قتل خمسة من مقاتلي داعش في قصف عبر الحدود استهدف مواقع غربي منبج. وقالت بسمة قضماني عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل شريحة واسعة من المعارضة أمس الأول: إن الهيئة ترغب في الحصول علي توضيح بشأن أهداف قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، ومواقفهم السياسية مشيرة إلي أن تلك القوات هاجمت بعض فصائل الجيش السوري الحر المعارض وإن مصالحها تبدو في بعض الأحيان متوافقة مع الحكومة السورية. في تلك الأثناء، اعتبر مساعد موفد الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا رمزي عز الدين رمزي أمس أن إلقاء مساعدات جواً علي مناطق محاصرة في سوريا «ليس وشيكاً». جاء ذلك قبل يوم من عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا اليوم للبحث في ما إذا كان من الضروري إلقاء مساعدات إنسانية من الجو للمناطق المحاصرة. وضغطت الدول الغربية- خصوصاً الولاياتالمتحدة وفرنسا- علي الأممالمتحدة من أجل البدء بإلقاء المساعدات جواً.