مياه الشرقية: توصيل 50 وصلة للأسر الأكثر احتياجا في قرى بلبيس    ضبط 8 أطنان من السلع التموينية قبل بيعها في السوق السوداء بالشرقية    رئيس الحكومة اللبنانية: حزب الله موافق على تطبيق القرار 1701    بلينكن ينتقد إجراءات بكين في النزاع بشأن بحر الصين الجنوبي    استبعاد سعود عبد الحميد من معسكر المنتخب السعودي    الإسكندرية تعلن انتهاء أعمال قطع طريق الكورنيش    اليابان تعتزم إنشاء مدينة ترفيهية بجوار المتحف المصري الكبير    رئيس جامعة القاهرة: حصول كلية الآداب على شهادة الأيزو يعكس جودة أدائها    جامعة سوهاج تمنح درجة الدكتوراه ل5 باحثين وافدين من السعودية والأردن    محافظ أسوان يستمع لمطالب المواطنين عقب صلاة الجمعة (صور)    الأردن يدين استهداف الاحتلال الإسرائيلى لقوات اليونيفيل جنوب لبنان    باحث سياسي: إسرائيل تضع العالم أمام مخاطر جديدة.. ولا رادع لها    حزب الاتحاد ينظم ندوة بعنوان «إفريقيا عمق استراتيجي لمصر ومصير مشترك»    توجيه عاجل من حماية المستهلك بشأن سيارات أوبل إنسيجنيا    مدرب بلجيكا: الطرد كان طريقنا للعودة أمام إيطاليا    رسالة نارية من إبراهيم سعيد ل «شيكابالا»: اعتزل واحترم تاريخك    مستند دولي ينهي جدل أزمة منشطات الأهلي والزمالك بالسوبر الإفريقي ويحدد العقوبات    «ارتدى قناعًا».. مبابي يثير غضب جماهير فرنسا بعد ظهوره في ملهى ليلي (صور)    إليون ماسك يكشف عن جيش روبوتات لمساعدتك في الأعمال المنزلية| صور وفيديو    ضبط 5 آلاف زجاجة زيت مجهولة المصدر داخل مخزن دون ترخيص بالمنوفية (صور)    تأجيل محاكمة إمام عاشور والمتهمين في واقعة مؤمن زكريا| أبرز أحكام الأسبوع الماضي    أشرف زكي يتفقد مسرح الإسكندرية من أجل عروض مهرجان «المهن التمثيلية للمسرح المصري»    قبل انطلاقها اليوم.. أرقام عن الدورة ال32 من مهرجان الموسيقى العربية الأهم في العالم العربي    الصعيد في عيون حياة كريمة.. مدينة إسنا تحصل على دعم كبير برعاية مجلس الوزراء    4 أبراج مخلصة في الحب والعلاقات.. «مترتبطش غير بيهم»    دار الإفتاء توضح فضل زيارة مقامات آل البيت    فحص 1436 مواطنا ضمن قوافل "بداية جديدة" الطبية بدمياط    وكيل صحة سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد المركزي ووحدات الرعاية الصحية    هذا ما يفعله تناول الرمان بقلبك وعظامك.. مفاجأة    بالتزامن مع الاحتفال بذكرى بنصر أكتوبر.. تنسيقية شباب الأحزاب تعلن عن استراتيجيتها الجديدة    فضل الدعاء للأب المتوفي في يوم الجمعة: مناجاةٌ بالرحمة والمغفرة    مسؤولون أمريكيون: المرشد الإيراني لم يقرر استئناف برنامج السلاح النووي    شبهت غزة بوضع اليابان قبل 80 عامًا.. منظمة «نيهون هيدانكيو» تفوز بجائزة نوبل للسلام    90 صورة من حفل زفاف مريم الخشت بحضور أسماء جلال ويسرا وجميلة عوض    أخصائية تغذية: هذا الجزء من الدجاج لا يُنصح بتناوله    أوقاف بني سويف: افتتاح 6 مساجد بالمحافظة خلال الشهر الماضي    الجيش الكوري الجنوبي: "بيونج يانج" ترسل حوالي 40 بالونا يحمل القمامة باتجاه كوريا الجنوبية    تعرف علي حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة    إصابة مواطن في إطلاق نار بسبب مشاجرة بسوهاج    إيمان العاصي عن تجسيد قصة حياتها في «برغم القانون»: «كلام عجيب.. وأبو بنتي مش نصاب»    بحضور وزير الأوقاف: «القومي للمرأة» ينظم ورشة عمل للقادة الدينيين    الحوار الوطني.. ديمقراطية الرأي والرأي الآخر دليل على وجود مناخ صحي تشهده مصر تحت رعاية الرئيس السيسي    تنزانيا تسجل أول إصابة بجدري القردة وسط مخاوف صحية دولية    القومى للطفولة يولي مهام رئاسة المجلس لعدد من الفتيات في يومهن العالمي    موعد مباراة مالي وغينيا بيساو في تصفيات أمم إفريقيا 2025 والقنوات الناقلة    سفيرة مصر في زامبيا تطالب الكنيسة بتوسيع خدمات المستشفى القبطي    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة سيارات النقل بالأقصر    الصحة: اغلاق عيادة يديرها أجانب مخالفة لاشتراطات التراخيص بمدينة نصر    للنصب على المواطنين، حبس صاحب أكاديمية وهمية لتعليم التمريض بالإسكندرية    مشادة كلامية.. حبس فتاة قتلت صديقتها طعنا داخل كمباوند شهير في أكتوبر    تغيرات حادة في أسعار الحديد والأسمنت بمصر: التقلبات تعكس الوضع الاقتصادي الحالي    ترامب يتعهد بإلغاء الضريبة المزدوجة على الأمريكيين المقيمين بالخارج حال الفوز    خطبة الجمعة اليوم.. تتحدث عن السماحة في البيع والشراء والمعاملات    أسعار البيض اليوم الجمعة 11 أكتوبر    تصفيات أمم أفريقيا| منتخب مصر بسعي لمواصلة الانتصارات علي حساب موريتانيا    اختللاط أنساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    ميوزك أورد وجينيس وفوربس.. أبرز 20 جائزة حققها الهضبة طوال مشواره    «بعيدة عن اللقاء».. تعليق مثير من نجم الأهلي السابق بشأن تصريحات حسام حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمد عبد المجيد القباطي وزير الإعلام اليمني:
واثقون في دعم مصر السيسي لإقامة دولة عصرية في اليمن


وزير الإعلام اليمنى أثناء حواره ل «الأخبار»
لن نسمح بتطبيق المشروع الإيراني في بلدنا
طهران تسعي لتنصيب نجل المخلوع رئيسا .. والحوثي مرشدا أعلي
المواجهة في اليمن إقليمية وأخطر مما يجري في لبنان
مباحثات الكويت الفرصة الأخيرة.. وتحرير صنعاء الخطوة القادمة
كما نجح في الطب بعد حصوله علي الدكتوراة في الجراحة من لندن كان له إسهاماته السياسية انه الدكتور محمد عبد المجيد القباطي وزير الاعلام اليمني الذي لم يمر علي وجوده في منصبه سوي اقل من ستة أشهر الا انه ترك بصمة واضحة علي المستوي السياسي والإعلامي في الدفاع عن الشرعية التي يجسدها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وفي النيل من رموز الانقلاب المتمثل في جماعة علي عبدالله صالح وأنصار الحوثي ورغم انه جراح ناجح فإنه وعلي نفس المستوي خطيب بارع عرف بمعارضته الشديدة لنظام الرئيس المخلوع علي صالح رغم انه كان احد أركان حزبه المؤتمر الشعبي الا انه ترك الحزب بالاستقالة قبل عام من ثورة الشباب اليمني في فبراير 2011 علي يقين بأن جماعة صالح والحوثي لا يجدي معهم الحوار وليسوا اهلًا للثقة مارس العمل الدبلوماسي من خلال تعيينه سفيرا لبلاده في لبنان وقبرص خاض العمل السياسي عضوا في الحوار الوطني ومستشارا لرئيس الجمهورية وعضوا مؤسسا في التجمع المدني الجنوبي الديمقراطي.. في حواره مع الأخبار استخدم مشرط الجراح في استعراضه للازمة اليمنية حاليا علي ضوء الحوار المتعثر في الكويت بين وفدي الشرعية والحكومة ووفد صالح والحوثي قدم العديد من المعلومات حول مشروع إيران في اليمن الذي تحاول طهران تنفيذه عبر تحالف الحوثي وصالح أكد علي الوحدة اليمنية مستنكرا عمليات التهجير القسري لليمنيين من الشمال من مدن الجنوب.
تشهد الكويت مباحثات هي الجولة الثالثة بين وفد الحكومة والشرعية وبين وفد الحوثي وجماعة صالح المباحثات مر عليها اكثر من شهر دون تحقيق إنجاز حقيقي لدرجة انها علقت مرتين وانسحب منها وفد الحكومة كيف يمكن تصور مستقبل تلك المباحثات ؟
- بالتأكيد شئ يحز في النفس أنه كانت هناك توقعات أن تحدث انفراجة لكن للأسف حتي الان لم يحدث ،نحن نتقدم خطوة ونعود خطوتين ،والخمسة أيام الماضية كانت مقلقة لاناس كثيرين جدا لانه كان من الممكن أن تصل المباحثات لطريق مسدود نهائيا.الان هناك شبه انسداد ونتعشم أن يكون اللقاء الأخير الذي تم في قطر بين الرئيس وبان كي مون وأشقائنا في الخليج ،وكانت توجد وعود بأن الأمم المتحدة ستبذل جهداً في هذا الاتجاه ،قدموا لنا ضمانات مكتوبة بأن الطرف الآخر سيلتزم بالقرار والمرجعيات ،لأن الخلاف كان حول المرجعيات ،واذا لم يكن هناك اتفاق حول المرجعيات فإنه ليس هناك معني ،فالمشاورات من أجل الخروج بآلية لتطبيق القرار2216 لكن في ظل تنكر الطرف الآخر للمرجعيات ومحاولة شرعنة الانقلاب بطريقة أو بأخري كان واضحا أننا أمام طريق مسدود.
أين الضمانات؟
كيف قبلتم بالدخول في حوارات وليس هناك ضمانات مكتوبة..ومن المسئول علي إشاعة أجواء من التفاؤل بأن الحوثيين وجماعة صالح قبلوا بالقرار2216؟
- في الحقيقة الرسالةالأولي التي وصلت من بان كي مون إلي الرئيس عبدربه منصور هادي كانت في نوفمبر الماضي وكانت تؤكد موافقة الطرف الاخرليس علي القرار فقط ولكن علي تنفيذ القرار، القصة ليست في الموافقة ولكن في التنفيذ ،وعلي هذا الاساس ذهب الوفد والمباحثات هناك وصلت إلي طريق مسدود ،لكن حينها كان هناك حديث حول إجراءات بناء ثقة وكانت مهمة جدا لو تتذكر وقتها كانت تعز محاصرة جدا وكان الاتفاق مع وقف إطلاق النار يشكل متوازن جملة من الخطوات التي ستعزز مسار الثقة كان احداها مسألة رفع الحصار عن تعز وتأمين الطرقات السالكة لوصول المعونات الانسانية وأيضا كانت مرتبطة بمسألة الافراج عن المختطفين والمعتقلين وعلي رأسهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس عبدربه واللواء فيصل رجب ولم يتم وهذا أثر علي المفاوضات ،وحينها خرجوا وقالوا هذه الاجراءات ستتم في الفترة التي مابين نهاية العام وبداية المشاورات التي ستبدأ مرة أخري في يناير ولم تتم ،وهذا مايجعل كثيراً من المتابعين والمراقبين متشككين إلي حد بعيد ،أنه ما كنا نتوقعه ربما من انفراجة ووجود كسر لهذا الجمود لازال ،أمس سار حديث مرة أخري عن الافراج عن المعتقلين ،لكن الافراج يتم عن 50%من المعتقلين قبل رمضان دون الالتزام بالاسس الحقيقية للمعتقلين دون الافراج عن اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع لانه لأول مرة قرار في مجلس الأمن الدولي،فكان الحديث ليس له معني مالم يتم الالتزام باحدي فقرات القرار 2216،فالقرار يتناول بالاسم اللواء الصبيحي.ومن هنا تأتي فكرة المشاورات لأن هناك بنوداً في القرار تحتاج إلي مشاورات واضحة للحديث عن الانسحاب عن تسليم السلاح،لكن هناك فقرات مثل الافراج عن المعتقلين لاتحتاج إلي المشاورات.وتناولت هذا الموضوع مرتين أوثلاث مرات مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ وجمعته مع ال الصبيحي وكان طوال الوقت يوجد تأكيد بأنه سيفرج عنه قريبا،الشيء المزعج أنه لاتعلم أخبار عنه ،وهذا موضوع انساني ليس موضوعا متعلقا بالقرار،هذا موضوع متعلق بجانب إنساني أن تعطي فرصة للصليب الأحمر أو أي منظمة إنسانية أن تزوره وتطمئن علي صحته.وقدمت مبادرة من عندي مرة أو مرتين قلت فيها يفرج عنه وينقل إلي مكان مثل مسقط أو موسكو ولا يعود الا بعد أن نكون انهينا بقية الجوانب المتعلقة بتنفيذ القرار.
هل تعتقد أن ولد الشيخ يكرر تجربة جمال بن عمر وهي تجربة يعتبرها الكثير من اليمنيين ليست مطمئنة وهناك اتهامات واضحة وصريحة باستمالة الحوثيين لجمال بن عمر؟
- أظن أن أسلوب جمال بن عمر كان أسلوب ترضية «أعطيه ربما» ،والخوف أن يكون ولد الشيخ ينجر نحو ذلك ،ونحن كنا حذرنا مبكرا بأن هؤلاء الناس تعطيه ذراعا يطالب ب2000ذراع بالميل أو الكيلو متر، ليس هناك شك أن ولد الشيخ يمثل في النهاية رأي مجلس الأمن الدولي وولد الشيخ تفهم بأنه يريد بأي شكل من الأشكال ان ينجح في مهمته لكن أحيانا مطلوب أنه يكون أميناً إلي حد ما،ففشل المشاورات التي حدثت في نهاية العام الماضي كنا نتوقع أنه يكون معلنا علي الأقل في تقاريره وفي افاداته لمجلس الأمن الدولي أنه علي الأقل يوضح أن هناك طرفا يعرقل فيعطي فرصة لمجلس الأمن الدولي يمارس دورا من الضغوط علي الطرف المعرقل.
تنفيذ القرار
التعويل علي الدول الكبري مخيف لسبب صغير فما يتم تسريبه الان من لقاءات عقدت مع السفير الامريكي في صنعاء والتحدث عن تبني وجهة نظر الحوثيين في حكومة توافق قبل تنفيذ كل البنود الخمسة الأخري كما هو في القرار 2216..؟
أنا أؤكد بأن موقف روسيا في اللقاءات الأخيرة مع السفير الروسي في الرياض تؤكد أن مسألة الالتزام بقضية تنفيذ القرار ليس فيها مواربة. وفي التنفيذ يجب أن يكون وفقا للترتيب المنصوص عليه فلا يمكن أن تذهب حكومة إلي صنعاء في ظل وجود الحوثيين وسيطرتهم عليها فهم اعتقلوا الرئيس والحكومة وأبقوهم تحت الاقامة الجبرية ليس هناك اي احد عاقل يمكن أن يفكر في هذا الاتجاه. فيما يخص اليمن مجلس الأمن الدولي تقريبا رسائله متناغمة ومتفقة بالكامل بعكس أي موقف آخر في سوريا أو ليبيا ومن هذا المنطلق القرارات كلها صدرت وعددها 3قرارات تحت الفصل السابع ،نعاتب احيانا اصدقاءنا الروس في اي محاولة للترضية من اجل ايجاد اختراق.
تحدثت عن الموقف الروسي..نحن نتحدث عن الموقف الامريكي الذي لا ينظر إلي اليمن إلا من منظور القاعدة فهمه الأكبر هو مواجهة والقضاء علي القاعدة لدرجة قد لايهمه كثيرا مسألة خروج الحوثيين من المدن أو تسليم السلاح للحكومة ؟
- ليس هناك شك أن الأمريكان والاوروبيين إلي حد كبير أولويتهم هي محاربة الارهاب الدولي لكن اتضح بما لايضع مجالا للشك بأن هناك تعاونا كبيراً بين الانقلابيين والارهاب الدولي ،فالمعارك الأخيرة والانتصارات التي حققها الجيش اليمني مع قوات التحالف بمساندة من القوات الدولية في حضر موت تصب في خانة مواجهة الارهاب وتشير إلي تصريحات قائد الاسطول الخامس الأمريكي في البحرين وقائد المنطقة العسكرية الوسطي للقوات الامريكية قال إن هناك براهين دامغة علي أن القاعدة وفرت تسهيلات كاملة للحوثيين في نقل السلاح وتهريبه وقال انهم في النهاية بينهم أيضا تنسيق كامل.والحديث الان عن الارهاب الدولي ففي عدن مثلا الحادثة المؤسفة التي حدثت قبل يومين ،نحن لم نسمع بأي حوادث أو اغتيالات جرت في الفترة التي كان يسيطر فيها المخلوع وعصابته في عدن أو الحوثيين.الان يجب أن يتبني المجتمع الدولي موضوع الانقلابيين وعلاقتهم بالارهاب الدولي بشكل واضح.
تحرير صنعاء
هل هناك سيناريو للاستعداد لمرحلة مابعد مباحثات الكويت في حالة لاقدر الله فشلت؟
- دائما أشير إلي تصريحات العميد أحمد عسيري المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في حديثة الأخير في نيويورك ونشر في فورين بوليس الأمريكية لأنه ربما إذا ماوصلت المفاوضات في الكويت إلي طريق مسدود فالعالم كله يقول هذه هي الفرصة الأخيرة قال بأن الجيش اليمني علي أبواب صنعاء وربما يضطر لاجتياح صنعاء بالكامل ،هناك كلفة نحن نعرف أن مخاوف المجتمع الدولي من الكلفة البشرية التي تحدث من اجتياح صنعاء ،لكن في النهاية نحن الان في مكاننا ويوجد كلفة بشرية عالية جدا ، فهم يقتلون العشرات يوميا ،واختراقات الهدنة المعلنة بالمئات يوميا وليس هناك اي التزام بوقف اطلاق النار، والمواطنون والأبرياء في تعز ومختلف المناطق يسقطون كل ذلك يجعل الانسان يتشكك أنه من الأفضل الاقدام علي مثل مايقول المثل «آخر العلاج الكي» ومن هذا المنطلق تصريحات الكثير من المراقبين بأن هذه الفرصة أخيرة في الكويت ،ومالم تثبت الأيام أن هناك ضوءا في آخر النفق فالعودة إلي مسار الحسم العسكري ،ونحن نقول لن ننسحب من مشاورات الكويت ،وربما يبقي الموضوع كما هو الآن، فهم لم يحترموا وقف اطلاق النار بالكامل ويبقي مسار متوازن يبقي مسار الضغط العسكري والمشاورات.
في السياسة يقال: «لايجب ان تغير الأحصنة أثناء السباق» الا تعتقد أن تغيير منظومة القيادة في اليمن تغيير رئيس الوزراء وتعيين نائب رئيس جمهورية كان مصدر قلق إلي حد ما للداعمين للشرعية اليمنية؟
- هذا الانطباع ربما راود بعض المحللين ،لكن الموقف ووحدة المقاربة والرؤية والمعالجة كانت مهمة جدا في اطار الشرعية ومالم يكن هناك توحد وتناغم كامل في ظل مباحثات تجري في الكويت كان لابد من ايجاد حل والظهور أمام العالم بأن هناك رؤية وتناغماً في المقاربة وفي التفكير أيضا.هذا كان موجوداً والي حد ما كان مايجري من الشد والجذب في إطار المؤسسة ،بالعكس أنا أشعر أن مثل هذه الخطوة لم تغير الحصان فالحصان مازال هو نفسه الشرعية ،والاخوة الموجودون الان هم كانوا مشاركين في القرار وكانوا ضمن القيادة سواء كان أحمد عبيد بن داغر رئيس الوزراء أو الفريق علي محسن نائب الرئيس كانوا موجودين ومشاركين في القرار منذ البداية.
تهجير قسري
كيف تنظر إلي مايحدث في عدن في الآونة الأخيرة من تهجير لبعض سكان الشمال البعض تخوف علي وحدة اليمن خاصة في ظل تصريحات زعامة الحراك الجنوبي عن اعلان دولة الجنوب في 21مايو برغم انه اليوم مر من غير اعلان انما كان شيئا مقلقا أن استمرار طرد أهالي اليمن من الشمال وتهجيرهم قسريا؟
- خطاب فخامة الرئيس الأخير أشار إلي حد ما إلي مقاربة لحل القضية الجنوبية وهو نفس ما تم إقراره في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتي للأسف الشديد لم تأخذ بعدها الكامل علي الصعيد الاعلامي، نتيجة التطورات في اليمن فنحن خرجنا من مؤتمر الحوار الوطني الشامل برؤية لبناء دولة اتحادية فيدرالية من مكونين بالمناصفة وبالندية الكاملة بين الشمال والجنوب ،وعدم تطبيق الكثير من مخرجات الحوار وعدم نفاذها علي صعيد الكثير من الجوانب أوجد حالة من القلق لدي الكثير من أهلنا في الجنوب وأنا من الجنوب.الممارسات التي جرت نحن أدناها وأدانتها الحكومة وأدانتها الرئاسة ورجال الأمن في ظل غياب قوة الدولة بالكامل بالامكان أي طرف أن يمارس مثل هذه الممارسات التي جرت في عدن وهي أيضا غير دستورية ولايمكن أن تنقل مواطناً يمنياً من محافظة أو تبعده عنها.وكان لابد من التصدي وهي في الحقيقة لم تكن مفاجئة في إطار المضايقات التي كانت تجري بين أطراف تمارس هذه اللعبة وتحاول أن تظهر بأن محافظات معينة هي المتهمة بأنها تدعم الارهاب أو إلي آخره.المؤشرات الأخيرة ماجري في عدن قبل أيام يظهر بأن الأمور ليست كما كان يتوخاها البعض الذي أقدم علي مثل هذه الخطوات وهي اجتهادات بعيدة عن الخط السليم.
هل تعتقد أن هناك تقصيراً من الشرعية في محاولة الكشف وابراز التورط الايراني الحقيقي في الأزمة اليمنية ودعم الحوثيين؟
- اريد أن أعود بذاكرة القارئ إلي سبتمبر 2012 في الدورة العادية للأمم المتحدة عندما ذهب الرئيس منصور هادي وألقي خطابا في الأمم المتحدة أشار فيه بشكل واضح إلي أن هناك مشروعا إيرانيا واضحاً يريد أن يفرض نفسه في المنطقة وكان واضحا حينها وقبلها بأسابيع تقارير تحدثت في أوروبا عن لقاءات تمت في أوروبا بعضا منها تم في روما مابين ابن المخلوع علي عبدالله صالح وأحد مستشاري خامنئي وبوجود السفير اليمني في روما خالد عبدالرحمن الأكوع وسفير آخر ،وأنا كنت حينها في لندن والحديث جري عن بداية تعاون بين المؤسسة السابقة في الدولة مع إيران ،وحينها بعض الناس لم تصدق إمكانية وجود مثل هذا التحالف حتي تفاجأت بأنه في 2014 الحوثيين يجتاحون كل محافظات اليمن..فالعصابات التي لم تستطع مواجهة 400أو 500من السلفيين فجأة تستطيع أن تجتاح ثلاث أو أربع محافظات والعاصمة صنعاء ،المخلوع باع التعاون والتورط مع إيران في سبيل أن يبقي ويحافظ علي مصالحه والتوريث فدخل في صفقة جديدة ،فهذا هو المشروع الايراني الذي اشار اليه الرئيس هادي قبل يومين في خطابه ،لم نسمح بتطبيق النسخة الايرانية باليمن ،فهي لم تطبق حتي في لبنان ،فبنيت علي أساس أن علي عبدالله صالح يكون ابنه رئيس الدولة بينما ابن بدر الدين الحوثي عبدالملك سيكون المرشد الأعلي للثورة الاسلامية في اليمن.فالاعلام لم يستطع أن يفهم البعد الذي كان يحكي عنه الرئيس هادي في 2012، وهذا هو المشروع وحتي الان ايران كانت تحلم بتنفيذه . ونبهنا أكثر من مرة أن مايدور في اليمن أخطر مما يدور في لبنان ،وطبيعة المواجهة في اليمن مواجهة اقليمية ،فعندما تري أن هناك ضباطا عراقيين وضباطا لبنانيين من حزب الله ومستشارين من ايران يديرون المعركة والحرب وهذا مثبت بالوثائق.
قنوات إعلامية
هناك قنوات اعلامية يمنية مع الحوثيين وصالح موجهة وتعبث في العقل اليمني وتهاجم الشرعية..ما الآلية لمواجهة هذا القنوات؟
- صالح سلم مقدرات الدولة كلها الجيش والأمن والمؤسسات والمال البنك المركزي للحوثيين، فشبكة الاعلام والاتصالات تحت سيطرة هذه المجموعة ،فجأة حدث انقلاب في الدولة لقد سيطروا علي الدولة بالكامل بكل مفاصلها هؤلاء في صنعاء الان قرصنة مختطفين قناة عدن وقناة اليمن نفس الشعارات نفس الوجود وكالة الانباء، فبالتالي ،المشروع الايراني مشروع ضاغط باتجاهات كبيرة وهناك خمس قنوات أخري في بيروت المسيرة والعالم والميادين والساحات.التغطية علي صعيد تشكيل الرأي العام أيضا الوجدان داخل اليمن يحتاج إلي مزيد من الجهد. فهم يسيطرون علي شبكات الهاتف النقال كلها والشبكة الارضية والدولية ومن خبث المخلوع لاحظ أنه اي شبكة بها مركز تحكم ومركز احتياطي لها ،فالاربع شبكات في صنعاء والاحتياطي الخاص بها يقع علي بعد 2أو3كيلو في صنعاء.
أريد أن أطمئن القارئ العربي عبر «الأخبار» فالرأي العام في الداخل بالذات ليس مع هذه الفكرة ،فالحوثيون كجزء من مكونات الشعب اليمني لا يشكلون حتي اذا اعتبروا انفسهم يمثلون الطائفة الزيدية كلها وهذا خطأكبير لايتجاوزون 25%من الشعب ،فالحاضن الاجتماعي والمذهبي لايمكن أن يقبل بمثل هذا مايوصف بالعدوان علي اليمن ،للأسف الشئ المضر في الحقيقة هوالتأثير علي الرأي العام العالمي ،وهذاخلل كبير علي قدرة الاعلام العربي علي التأثير في الرأي العام الخارجي فيصل الاعلام الخارجي معكوس الينا مرة أخري.
علي ماذا يراهن علي عبدالله صالح حتي الان بعد كل ماحدث في اليمن؟
- الانقلابيون كلهم يراهنون علي الأجندة الايرانية، والايرانيون يراهنون علي ترتيبات في المنطقة كلها، وأنه يريدون أن يقايضوا بعض ما سيتم الاتفاق عليه في الشام أو العراق أو لبنان مع مايجري في اليمن أظن أن هذه محاولة الضغط علي المجتمع الدولي لايجاد محاولة جديدة لترتيبات في المنطقة ،وهذا خلل كبير في المقاربة لأنه الأمن القومي العربي ومنظومة الامن في الجزيرة والخليج أصبحت مسألة ضاغطة علي الأمة ورؤية القادة الاشقاء.
والرسائل التي تذهب لأمريكا والغرب وكلام العسيري لم يكن من فراغ وكان قاصدا بأن يدلي بكل التصريحات ويكررها في أمريكا.
كيف تري العلاقات المصرية اليمنية وعلي ماذا تعولون علي القاهرة؟
- القاهرة وارتباطها باليمن تاريخي منذ أيام حتشبسوت مدخل الباب الأحمر ومضيق باب المندب وارتباطه بالكامل بقناة السويس مسألة مفروغ من الحديث عن أهميتها الاشقاء في مصر ودورهم في التغيير وبالتالي نحن متيقنون تماما أن مصر مع التغيرومع وجود دولة مدنية عصرية حديثة في اليمن ،وهذا ماضحي من أجله الجيش المصري والدماءالتي سالت في اليمن وماقدم من تضحيات لايمكن أن تقف مصر متفرجة هؤلاء القادمون من الكهوف يريدون عودة الامامة ،ومن هذا الاساس نحن متيقنون من موقف مصر وقيادة الرئيس السيسي وموقف الشعب المصري بالكامل أن يقف مع الدولة العصرية المدنية الحديثة وهذا ماسقط من أجله شهداء مصر في اليمن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.