هذا المشهد ليس الأول من نوعه وإن تغير المكان، فظهر الثلاثاء الماضي وأثناء قيام بعض المهندسين التابعين لوزارة الصحة بأداء عملهم بمكافحة البلهارسيا بقرية جزيرة محمد بمدينة الوراق، شاهدوا نفوق عدد كبير من الاسماك والقواقع الطافية علي سطح مياه النهر.. كما أنهم لاحظوا انتشار الأسماك النافقة حتي منطقة امبابة، وهنا توقف المهندسون عن العمل وسألوا بعض الصيادين عن سر نفوق من الاسماك وكانت الصدمة في إجابة أحد الصيادين بأن هذا المشهد سيتكرر بدءا من مدينة الصف بمحافظة الجيزة، وحتي منطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، بطول يصل لحوالي 100 كيلو متر، وأرجع الصيادون سبب هذا النفوق الي قيام بعض المصانع المطلة علي نهر النيل بالقاء كميات هائلة من الصرف الصناعي مما يتسبب في قتل الأسماك ..كما أن جميع الأسماك الحية التي يتم اصطيادها من النهر متسلخة الجلد.. وقام المهندسون بابلاغ بعض قياداتهم بما حدث، ليقوم بعض قيادات وزارة الصحة بابلاغ غرفة الطورئ التابعة لجهاز شئون البيئة "فرع القاهرة" بالواقعة، كما قام المسئول عن متابعة محطات الشرب بأخذ عينات من مأخذ تلك المحطات من نهر النيل وارسالها الي معامل وزارة الصحة لتحليلها، كما قام جهاز شئون البيئة" فرع القاهرة" بالتحرك فورا تلقيه البلاغ بالاضافة الي بلاغ أخر يفيد بنفوق كميات هائلة من الاسماك أمام الجزء الذي يطل عليه مصنع الكوك بمدينة التبين، فقامت اللجنة التابعة للجهاز بسحب عينات من المياه من أمام مصارف المصنع وبعض المصانع الأخري وتم ارسالها الي المعمل المركزي بوزارة البيئة لتحليلها.. "أخبار اليوم" حاولت الاتصال بوزير البيئة للتعرف علي نتائج التحاليل، لكنه لم يرد ونفس الشئ فعله وزير الري.