الرئيس السيسى وشريف اسماعيل والمهندس محلب ووزير الدفاع ورئيس الأركان خلال افتتاح المشروعات الجديدة السيسي : شقق لكل المتقدمين للإسكان الاجتماعي .. واستلام محصول القمح بشكل أفضل مستقبلاً أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة لن تترك سكان المناطق العشوائية يعيشون في تلك المناطق الخطرة وغير اللائقة وسوف تفي بوعدها معهم، وقال السيسي إن بعض القنوات الفضائية تصور هذه العشوائيات وتقدمنا علي إننا فقراء وهذا لن يحدث مرة ثانية موضحاً أن هذه المناطق يقدر عدد سكانها بحوالي 850 ألف مواطن وتحتاج الي 14 مليار جنيه لتطويرها. جاء ذلك في مداخلات للرئيس السيسي أمس خلال استماعه إلي شرح حول 32 مشروعاً جديداً في مجالات النقل والطرق والكباري والاسكان الاجتماعي من كل من المهندس مصطفي مدبولي وزير الإسكان ود. جلال السعيد وزير النقل واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، ووجه الرئيس السيسي بضرورة الانتهاء من مشروعات تطوير العشوائيات غير الآمنة والخطرة خلال عامين. وأشار الرئيس إلي إمكانية إصدار طوابع دمغة للتكافل، مع امكانية تخصيص موارد جديدة من قبل صندوق تحيا مصر الذي سبق ان خصص مليار جنيه للقضاء علي العشوائيات، وأكد أن تطوير العشوائيات يساهم في القضاء علي الارهاب والتطرف. ووجه الرئيس حديثه الي وزير الاسكان واللواء كامل الوزير قائلا «الوزراة والهيئة مسئولتان أمامي أن يتم إنجاز تطوير تلك المناطق خلال عامين» وطالب الرئيس السيسي وزيري المالية والتخطيط بضرورة توفير المبالغ المخصصة للعشوائيات، وقال مازحا: «وزير المالية يفرك الآن»، كما طالب بخلق أفكار مختلفة لتوفير الموارد من قبل القادرين الذين يشترون أراضي الدولة بمبالغ كبيرة ويمكنهم تحمل 1% من قيمة الارض لصالح تطوير العشوائيات، وذلك دون تحميلهم بأعباء. وجدد تأكيده علي ضرورة ألا يتم افتتاح اي مشروع الا بعد أن يتم اجتيازه ومراجعته من قبل لجنة تضم هيئة الرقابة الادارية والهيئة الهندسية والكلية الفنية العسكرية، مشيرا الي أن ذلك لا يعد تشكيكا في أحد، ويأتي في إطار انتقاد انفسنا حتي تتحقق المصلحة العليا للبلاد. كما وجه الرئيس بتخصيص وحدات الإسكان الاجتماعي لكل المتقدمين، حتي لو بلغ عددهم 800 ألف مواطن، مشددا علي ضرورة عدم التقيد بالمراحل التي أعلنت عنها وزارة الإسكان بتنفيذ 656 ألف وحدة علي مدار عامين. وانتقد الرئيس السيسي خلال كلمة وزير النقل التأخر في تنفيذ بعض المشروعات الخاصة بشبكة الطرق السريعة، ومنها طريق القاهرةالسويس الصحراوي وطريق شبرا - بنها، وقال : طريق السويس كان ينبغي أن ينتهي منذ 6 أشهر في حين تم الانتهاء من 75% من أعماله فقط، كما انتقد ارتفاع تكلفة انشاء الطريق الاقليمي من بلبيس الي طريق الاسكندرية الصحراوي والبالغة نحو 8 مليارات جنيه لتنفيذ 90 كيلو مترا، وطالب اللواء كامل الوزير بمراجعة الأرقام جيدا وعرضها عليه، وحل مشكلات تعويضات نزع الملكية، علي أن تنتهي جميع هذه المشروعات قبل نهاية العام الحالي. وطالب الرئيس وزير النقل بأن يشرح للمواطنين الفارق بين تكلفة تشغيل مرفق السكة الحديد وبين الإيرادات التي يحصل عليها سنويا، مشيرا الي ضرورة أن يعي الناس أن تحمل الدولة للقروض يضيف عليها أعباء جديدة كما يضيف أعباء علي الأجيال القادمة، مطالبا بضرورة وضع تصور بأن يقوم مرفق السكة الحديد بأن يسدد مصروفاته من المرفق ذاته. وقد شرح وزير النقل ان هناك فارقاً باكثر من مليارين جنيه بين مصروفات تشغيل مرفق السكة الحديد وايراداته، حيث تبلغ المصروفات السنوية نحو 4,4 مليار جنيه. وحول أزمة توريد القمح، قال الرئيس إنه كان هناك معوقات للانتهاء من تطوير 105 شون والذي كان من المفترض الانتهاء منهم ابريل قبل الماضي، مشيرا الي أن وزارات التموين والزراعة والتنمية المحلية لم تنجح في هذا المشروع بالشكل الكافي، مؤكدا أن استلام المحصول الفترة المقبلة سيتم بشكل أفضل.وطالب الرئيس المصريين بالصبر وتفهم اجراءات تنظيم عملية توريد القمح الجديدة، التي تتم عبر أسلوب جديد من الحوكمة لاستلام الاقماح وتداولها بشكل جيد يقضي علي البيروقراطية والفساد.
